ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد - جلد 2

اب‍ی‌ع‍ب‍دال‍ل‍ه‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ ال‍ن‍ع‍م‍ان‌ ال‍ع‍ک‍ب‍ری‌ ال‍ب‍غ‍دادی‌ ال‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ف‍م‍ی‍د

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


* (باب 40)
*ذكر علامات قيام القائم عليه السلام

ومدة ايام
ظهوره وشرح سيرته وطريقة احكامه وطرف ممايظهر في
دولته قد جائت الآثار بذكر علامات لزمان قيام
القائم المهدى عليه السلام، وحوادث تكون امام
قيامه وآيات ودلا لات:]

[فمنها
خروج السفيانى، وقتل الحسنى، واختلاف بنى العباس
في الملك الدنيا، وكسوف الشمس في النصف من شهر
رمضان وخسوف القمر في آخره على خلاف العادات وخسف
بالبيداء، وخسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وركود
الشمس من عند الزوال إلى وسط اوقات العصر، وطلوعها
من المغرب، وقتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من
الصالحين، وذبح رجل هاشمى بين الركن والمقام، وهدم
حايط مسجد الكوفة، واقبال رايات سود من قبل خراسان،
وخروج اليمانى، وظهور المغربى بمصر، وتملكه من
الشامات، ونزول ترك بالجزيرة، ونزول الروم الرملة،
وطلوع نجم بالمشرق، يضئ كما يضئ القمر ثم ينعطف حتى
يكاد يلتقى طرفاه، وحمرة تظهر في السماء وتنتشر في
آفاقها، ونار تظهر بالمشرق طولا وتبقى في الجو
ثلاثة ايام اوسبعة ايام وخلع العرب أعنتها وتملكها
البلاد وخروجهاعن سلطان العجم، وقتل أهل مصرأمير
هم وخراب الشام، واختلاف ثلاثة رايات فيه، ودخول
رايات قيس والعرب إلى أهل مصر، ورايات كندة إلى
خراسان، وورود خيل من قبل المغرب حتى تربط بفناء
الحيرة، واقبال رايات سود من قبل المشرق نحوها،
وثبق في الفرات حتى يدخل الماء أزقة الكوفة، وخروج
ستين كذابا كلهم يدعى النبوة، وخروج اثنى عشر من آل]

[ابيطالب
كلهم يدعى الامامة لنفسه، واحراق رجل عظيم القدر من
شيعة بنى العباس بين جلولاء وخانقين، وعقد الجسر
مما يلى الكرخ بمدينة بغداد، وارتفاع ريح سوداء بها
في اول النهار، وزلزلة حتى ينخسف كثير منها، وخوف
يشمل اهل العراق وبغداد، وموت ذريع فيه، ونقص من
الامول والانفس والثمرات، وجراد يظهرفي أوانه وغير
اوانه حتى يأتى على الزرع والغلات، وقلة ريع لما
يزرعه الناس، واختلاف صنفين من العجم، وسفك دماء
كثيرة فيما بينهم، وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم
وقتلهم مواليهم، ومسخ لقوم من اهل البدع حتى يصيروا
قردة وخنازير وغلبة العبيد على بلاد السادات،
ونداء من السمآء حتى يسمعه اهل الارض كلهم اهل كل
لغة بلغتهم، ووجه وصدر يظهر ان من السمآء للناس في
عين الشمس، واموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى
الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاو رون، ثم يختم ذلك
باربع وعشرين مطرة تتصل فتحيى بها الارض بعد موتها
وتعرف بركاتها، ويزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدى
الحق من شيعة المهدى عليه السلام، فيعرفون عند ذلك
ظهوره بمكة، ويتوجهون نحوه لنصرته كما جائت بذلك
الاخبار.ومن جملة هذه الاحداث محتومه ومنها
مشترطة، والله أعلم بما يكون، وانما ذكرناها على
حسب ما تثبت في الاصول، وتضمنها الآثار المنقولة
وبالله نستعين واياه نسئل التوفيق.]

[1 - أخبرنى
ابوالحسن على بن بلال المهلبى قال: حدثنى محمد بن
جعفر المؤدب عن احمد بن ادريس عن على بن محمد بن
قيتبة عن الفضل بن شاذان عن اسمعيل بن الصباح قال:
سمعت شيخا من اصحابنا يذكر عن سيف بن عميرة قال: كنت
عندابى جعفر المنصور فقال لى ابتداء: يا سيف بن
عميرة لابد من منادينادى من السماء باسم رجل من ولد
أبيطالب، فقلت: جعلت فداك يا أمير المؤمنين تروى
هذا؟ قال: اى والذي نفسى بيده، لسماع اذنى له، فقلت
له: يا أمير المؤمنين ان هذا الحديث ما سمعته قبل
وقتى هذا، قال: ياسيف انه لحق، فاذا كان فنحن اول من
يجيبه، اما ان النداء إلى رجل من بنى عمنا فقلت: رجل
من ولد فاطمة عليها السلام؟ فقال: نعم ياسيف، لولا
اننى سمعت من ابى جعفر محمد بن علي يحدثنى به وحدثنى
أهل الارض كلهم ما قبلته منهم، ولكنه محمد بن على
عليهما السلام؟

2 - وروى
يحيى بن ابيطالب عن على بن عاصم عن عطاء بن السائب
عن ابيه عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله: لاتقوم الساعة حتى يخرج المهدى من
ولدى، ولا يخرج المهدى حتى يخرج ستون كذابا كلهم
يقولون: أنانبى.

3 - حدثنى
الفضل بن شاذان عمن رواه عن ابى حمزة الثمالى قال:
قلت لابى جعفر عليه السلام: خروج السفيانى من
المحتوم؟ قال: نعم، والنداءمن المحتوم، وطلوع
الشمس من مغربها من]

[المحتوم،
واختلاف بنى العباس في الدولة من المحتوم، وقتل
النفس الزكيه محتوم، وخروج القائم من آل محمد صلى
الله عليه وآله محتوم، قلت: وكيف يكون النداء؟ قال:
ينادى من السماء أول النهار: ألا ان الحق مع على
وشيعته، ثم ينادى ابليس في آخر النهار من الارض: ألا
ان الحق مع عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون.

4 - الحسن بن
على الوشاء عن احمد بن عائذ عن ابى خديجة عن ابى
عبدالله عليه السلام قال: لا يخرج القائم حتى يخرج
قبله اثنى عشر من بنى هاشم، كلهم يدعو إلى نفسه.

5 - محمد بن
ابى البلاد عن على بن محمد الازدى عن ابيه عن جده
قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بين يدى القائم
عليه السلام موت أحمر، وموت ابيض، وجراد من حينه،
وجراد في غيرحينه كألوان الدم فاما الموت الاحمر
فالسيف، واما الموت الا بيض فالطاعون.

6 - الحسن بن
محبوب عن عمرو بن ابى المقدام عن ابى جعفر عليه
السلام قال: ألزم الارض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى
ترى علامات أذكرها لك، وما أراك تدرك ذلك: اختلاف
بنى العباس، ومناد ينادى من السماء، وخسف قرية من
قرى الشام تسمى الجابية، ونزول الترك الجزيرة،
ونزول الروم الرملة، واختلاف كثير عند ذلك في كل
أرض حتى يخرب الشام، ويكون سبب خرابها اجتماع]

[ثلاث
رايات فيها: راية الاصهب، وراية الابقع، وراية
السفيانى.

7 - على بن
ابى حمزة عن أبى الحسن موسى عليه السلام في قوله
عزوجل: " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى
يتبين لهم انه الحق " قال الفتن في الآفاق والمسخ
في اعداء الحق.

8 - وهب بن
حفص عن ابى بصيرقال سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول:
في قوله تعالى شأنه " ان نشأ ننزل عليهم من السماء
آية فظلت اعناقهم لها خاضعين " قال: سيفعل الله
ذلك لهم، قلت: ومن هم؟ قال: بنوامية وشيعتهم، قلت:
وما الاية؟ قال: ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى
وقت العصر، وخروج صدر رجل ووجهه في عين الشمس، يعرف
بحسبه ونسبه، وذلك في زمان السفيانى وعندها يكون
بواره وبوار قومه.

9 - عبدالله
بن بكير عن عبدالملك بن اسماعيل عن ابيه عن سعيد بن
جبير قال: ان السنة التى يقوم فيها المهدى عليه
السلام تمطرالارض أربعا وعشرين مطرة، ترى آثارها
وبركاتها.

10 - الفضل
بن شاذان عن احمد بن محمد بن ابى نصر عن ثعلبة
الازدى قال: قال أبوجعفر عليه السلام: آيتان تكونان
قبل القائم عليه السلام، كسوف الشمس في النصف من
شهر رمضان، وخسوف القمر في آخره]

[قال: قلت:
يا بن رسول الله تكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في
النصف؟ فقال أبوجعفر عليه السلام: أنا أعلم بما
قلت، انهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم عليه السلام.

11 - ثعلبة
بن ميمون عن شعيب الحداد عن صالح بن ميثم قال: سمعت
ابا جعفر عليه السلام يقول: ليس بين قيام القائم
عليه السلام وقتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة
ليلة.

12 - عمرو بن
شمر عن جابر قال: قلت لابى جعفر عليه السلام: متى
يكون هذا الامر؟ فقال: أنى يكون ذلك ياجابر، ولما
يكثرالقتل بين الحيرة والكوفة.

13 - محمد بن
سنان عن الحسين بن المختار عن ابى عبدالله عليه
السلام قال: اذاهدم حايط مسجد الكوفة مما يلى دار
عبدالله بن مسعود فعند ذلك زوال ملك القوم، وعند
زواله خروج القائم عليه السلام.

14 - سيف بن
عميرة عن بكر بن محمد عن ابى عبدالله عليه السلام
قال: خروج الثلاثة السفيانى و الخراسانى واليمانى
في سنة واحدة في شهر واحدفي يوم واحد، وليس فيها
راية أهدى من راية اليمانى، لانه يدعو إلى الحق.

15 - الفضل
بن شاذان عن احمد بن محمد بن ابى نصر عن ابى الحسن
الرضا عليه السلام قال:]

[لا يكون ما
تمدن اليه اعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا فلايبقى
منكم إلا القليل ثم قرأ: " ألم أحسب الناس ان
يتركوا ان يقولوا آمناوهم لا يفتنون " ثم قال: ان
من علامات الفرج حدثا يكون بين المسجدين، ويقتل
فلان من ولد فلان، خمسة عشر كبشا من العرب.

16 - الفضل
بن شاذان عن معمر بن خلاد عن ابى الحسن عليه السلام
قال: كأنى برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات حتى تأتى
الشامات فتهدى إلى ابن صاحب الوصيات.

17 - حماد بن
عيسى عن ابراهيم بن عمر اليمانى عن أبى بصير عن ابى
عبدالله عليه السلام قال: لا يذهب ملك هؤلاء حتى
يستعرضوا الناس بالكوفة في يوم الجمعة، لكأنى انظر
إلى رؤس تندر فيما بين باب الفيل وأصحاب الصابون.

18 - على بن
اسباط عن ابى الحسن بن الجهم قال: سئل رجل أبا الحسن
عليه السلام عن الفرج فقال: تريد الاكثار أم أجمل
لك؟ فقال: بل تجمل لى، قال: اذا ركزت رايات قيس بمصر،
و رايات كندة بخراسان.]

[23 - الحسين
بن سعيد عن منذر الجوزى عن ابى عبدالله عليه السلام
قال: سعمته يقول: يزجر الناس قبل قيام القائم عليه
السلام عن معاصيهم بنارتظهر في السماء وحمرة تجلل
السماء، وخسف ببغداد وخسف ببلدة البصرة، ودماء
تسفك بها، وخراب دورها، وفناء يقع في اهلها، وشمول
أهل العراق خوفا لايكون لهم معه قرار.

فصل (1): فاما
السنة التى يقوم فيها القائم عليه وعلى آبائه
السلام واليوم بعينه فقد جائت فيه آثار روى عن
الصادقين عليهم السلام.

1 - روى
الحسن بن محبوب عن على بن ابى حمزة عن ابى بصيرعن
أبى عبدالله عليه السلام قال: لايخرج القائم عليه
السلام إلا في وترمن السنين، سنة احدى، او ثلاث او
خمس، او سبع، او تسع.

2 - الفضل بن
شاذان عن محمد بن على الكوفى عن وهب بن حفص عن أبى
بصيرقال: قال أبوعبدالله عليه السلام: ينادى باسم
القائم عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين، ويقوم في
يوم عاشوراء، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن على
عليهما السلام، لكأنى في يوم السبت العاشر من
المحرم، قائما بين الركن والمقام، جبرئيل عليه
السلام عن يمينه، ينادى: البيعة لله، فتصيراليه
شيعته من أطراف الارض، تطوى]

[لهم طيا،
حتى يبايعوه فيملا الله به الارض عدلا كما ملئت
جورا وظلما.

فصل (2): وقد
جآء الاثر بانه عليه وعلى ابائه السلام يسير من مكة
حتى يأتى الكوفة، فينزل على نجفها ثم يفرق الجنود
منها في الامصار.

1 - وروى
الحجال عن ثعلبة عن ابى بكر الحضرمى عن ابى جعفر
عليه السلام قال: كأنى بالقائم عليه السلام على نجف
الكوفة، قد سار اليها من مكة في خمسة آلاف من
الملائكة جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله،
والمؤمنون بين يديه، وهو يفرق الجنود في البلاد.

2 - وفي
رواية عمرو بن شمر عن ابى جعفر عليه السلام قال: ذكر
المهدى فقال: يدخل الكوفة وبهاثلاث رايات قد
اضطربت، فتصفوله ويدخل حتى يأتى المنبر، فيخطب فلا
يدرى الناس مايقول من البكاء، فاذا كانت الجمعة
الثانية سئله الناس ان يصلى بهم الجمعة، فيأمران
يخط له مسجد على الغرى، ويصلى بهم هناك، ثم يأمر من
يحفر من ظهر مشهد الحسين عليه السلام نهرا يجرى إلى
الغريين، حتى ينزل الماء في النجف، ويعمل على فوهته
القناطير والارحاء، فكانى بالعجوز على]

[رأسها
مكتل فيه برتأتي تلك الا رحاء فتطحنه بلا كرى.

3 - وفي
رواية صالح بن ابى الاسود عن ابيعبد الله عليه
السلام قال: ذكر مسجد السهلة فقال: اما انه منزل
صاحبنا اذا قدم باهله.

4 - وفي
رواية المفضل بن عمر قال: سمعت ابا عبدالله عليه
السلام يقول: اذا قام قائم آل محمد عليه السلام بنى
في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب، واتصلت بيوت أهل
الكوفة بنهرى كربلا.

فصل (3): وقد
وردت الاخبار بمدة ملك القائم عليه السلام وايامه،
واحوال شيعته فيها وما تكون عليه الارض ومن عليها
من الناس.

1 - روى
عبدالكريم الخثعمى قال: قلت لابى عبدالله عليه
السلام: كم يملك القائم عليه السلام؟ قال: سبع سنين
تطول له الايام حتى يكون السنة من سنيه مقدار عشر
سنين من سنيكم، فيكون سنوملكه سبعين سنة من سنيكم
هذه، واذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة
ايام من رجب مطرا]

[لم ير
الخلايق مثله فينبت الله لحوم المؤمنين وأبدانهم
في قبورهم، فكأنى أنظر اليهم مقبلين من قبل جهينة
ينفضون شعورهم من التراب.

2 - وروى
المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام
يقول: ان قائمنا اذا قام أشرقت الارض بنور ربها،
واستغنى العباد عن ضوء الشمس، وذهب الظلمة، ويعمر
الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ولد ذكر لايولد فيهم
انثى، وتظهر الارض من كنوزها حتى يراها الناس على
وجهها، ويطلب الرجل منكم من يصله بماله، ويأخذ منه
زكوته فلا يجد أحدا يقبل منه ذلك، واسستغنى الناس
بما رزقهم الله من فضله.

فصل (4): وقد
جآء الاثر بصفة القائم وحليته عليه السلام.

1 - فروى
عمرو بن شمر عن جابر الجعفى قال: سمعت أبا جعفر عليه
السلام يقول: سئل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين عليه
السلام فقال: اخبرنى عن المهدى ما اسمه؟ فقال:
امااسمه فان حبيبى عليه السلام عهد إلى ألا أحدث به
حتى يبعثه الله، قال: اخبرنى عن صفته؟ قال: هوشاب
مربوع حسن الوجه]

[حسن
الشعر، يسيل شعره على منكبيه، ويعلو نور وجهه سواد
شعر لحيته ورأسه، بأبى ابن خيرة الامآء.

فصل (5): وأما
سيرته عليه السلام عند قيامه وطريقة احكامه وما
يبينه الله تعالى من آياته فقد جائت الآثاربه حسب
ما قدمناه.

1 - فروى
المفضل بن عمر الجعفى قال: سمعت ابا عبدالله جعفر بن
محمد عليهما السلام يقول: اذا اذن الله تعالى
للقائم في الخروج صعد المنبر، فدعى الناس إلى نفسه،
وناشد هم بالله ودعاهم إلى حقه، وان يسير فيهم بسنة
رسول الله صلى الله عليه وآله، ويعمل فهم بعمله،
فيبعث الله جل جلاله جبرئيل عليه السلام حتى يأتيه
فينزل على الحطيم، يقول: إلى أى شئ تدعو؟ فيخبره
القائم عليه السلام، فيقول جبرئيل: أنا اول من
يبايعك، ابسط يدك فيمسح على يده وقد وافاه ثلا
ثمائة وبضعة عشر رجلا، فيبا يعونه ويقيم بمكة حتى
يتم أصحابه عشرة آلاف نفس ثم يسير منها الي المدينة.

2 - وروى
محمد بن عجلان عن ابيعبدالله عليه السلام قال:
اذاقام القائم عليه السلام دعى الناس إلى الاسلام]

[جديدا،
وهداهم إلى أمر قددثر، فضل عنه الجمهور، وانما سمى
القائم مهديا لانه يهدى إلى أمرمضلول عنه، وسمى
بالقائم لقيامه بالحق.

3 - وروى
عبدالله بن المغيرة عن ابى عبدالله عليه السلام
قال: اذا قام القائم من آل محمد صلوات الله عليهم
أقام خمسمأة من قريش فضرب أعناقهم ثم أقام خمسمائة
فضرب أعناقهم، ثم خمسمائة اخرى حتى يفعل ذلك ست
مرات، قلت: ويبلغ عدد هولاء هذا؟ قال: نعم منهم ومن
مواليهم.

4 - وروى
ابوبصير قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: اذا قام
القائم عليه السلام هدم المسجد الحرام حتي يرده إلى
اساسه وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه، وقطع
ايدى بنى شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء
سراق الكعبة.

5 - وروى
ابوالجارود عن ابى جعفر عليه السلام في حديث طويل
انه قال: اذاقام القائم عليه السلام سارالى الكوفة،
فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية، عليهم
السلاح فيقولون له ارجع من حيث جئت، فلا حاجة لنا في
بنى فاطمة، فيضع فيهم السيف حتى يأتى على آخرهم، ثم
يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب، ويهدم
قصورها ويقتل مقاتليها، حتى]

[يرضى الله
عزوعلا.

6 - وروى
ابوخديجة عن ابى عبدالله عليه السلام قال: اذا قام
القائم عليه السلام جآء بأمر جديد، كما دعى رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم في بدو الاسلام إلى
امر جديد.

7 - وروى على
بن عقبة عن ابيه قال: اذا قام القائم عليه السلام
حكم بالعدل وارتفع في ايامه الجور، وأمنت به السبل،
واخرجت الارض بركاتها، ورد كل حق إلى اهله ولم
يبقأهل دين حتى يظهروا الاسلام، ويعترفوا
بالايمان، أما سمعت الله سبحانه يقول: " وله أسلم
من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه ترجعون "
وحكم بين الناس بحكم داود، وحكم محمد صلى الله عليه
وآله، فحينذ تظهر الارض كنوزها وتبدى بركاتها، ولا
يجد الرجل منكم يومئذ موضعا لصدقته ولالبره لشمول
الغنى جميع المؤمنين، ثم قال: ان دولتنا آخر الدول،
ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا، لئلا
يقولوا اذارأوا سيرتنا اذاملكنا سرنابمثل سيرة
هؤلاء وهو قول الله تعالى: " والعاقبة للمتقين
".

8 - وروى
ابوبصير عن ابى جعفر عليه السلام في حديث طويل انه
قال: اذا قام القائم عليه السلام]

[سار إلى
الكوفة فهدم بها أربعة مساجد، ولم يبق مسجد على وجه
الارض له شرف إلا هدمها وجعلها جماء ووسع الطريق
الاعظم، وكسر كل جناح خارج في الطريق، وابطل الكنف
والمآزيب إلى الطرقات، ولا يترك بدعة إلا أزالها،
ولا سنة إلا اقامها، ويفتح قسطنطنية والصين وجبال
الديلم فيمكث على ذلك سبع سنين كل سنة عشر سنين من
سنيكم هذه، ثم يفعل الله ما يشآء، قال: قلت له: جعلت
فداك فكيف يطول السنين؟ قال: يأمر الله تعالى الفلك
باللبوث وقلة الحركة، فتطول الايام لذلك والسنون،
قال: قلت له: انهم يقولون ان الفلك إن تغير فسد؟ قال:
ذلك قول الزنادقة، فاما المسلمون فلا سبيل لهم إلى
ذلك وقد شق الله تعالى القمر لنبيه صلى الله عليه
وآله، ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون عليه السلام،
وأخبر بطول يوم القيامة، وانه كألف سنة مما تعدون.

9 - وروى
جابر عن ابى جعفر عليه السلام انه قال: اذا قام قائم
آل محمد صلى الله عليه وآله ضرب فساطيط ويعلم الناس
القرآن على ماانزل الله عزوجل، فأصعب ما يكون على
من حفظه اليوم لانه يخالف فيه التأليف.]

[10 - وروى
المفضل بن عمر عن ابى عبدالله عليه السلام قال: يخرج
مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون
رجلا، خمسة عشر من قوم موسى عليه السلام الذين
كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون، و سبعة من أهل
الكهف، ويوشع بن نون، وسلمان، وابودجانة الانصارى،
والمقداد، ومالك الاشتر فيكونون بين يديه انصارا
وحكاما.

11 - وروى
عبدالله بن عجلان عن أبى عبدالله عليه السلام قال:
اذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله حكم بين
الناس بحكم داود عليه السلام، لايحتاج إلى بينة،
يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه، ويخبر كل قوم بما
استبطنوه ويعرف وليه من عدوه بالتوسم، قال الله
سبحانه وتعالى: " ان في ذلك لآيات للمتوسمين
وانها لبسبيل مقيم ".

12 - وقد روى
ان مدة دولة القائم عليه السلام تسع عشرة سنة يطول
ايامها وشهورها على ما قدمنا وهذا امر مغيب عنا،
وانما القى الينا منه ما يفعله الله تعالى بشرط
يعلمه من المصالح المعلومة، جل اسمه فلسنا نقطع على
أحد الامرين، وان كانت الرواية بذكر سبع سنين أظهر
وأكثر.]

[وليس بعد
دولة القائم عليه السلام لاحد دولة إلاما جآئت به
الرواية من قيام ولده انشاء الله ذلك، ولم يردبه
على القطع والثبات واكثر الروايات: انه لن يمضى
مهدى الامة إلاقبل القيامة بأربعين يوما، يكون
فيها الهرج، وعلامات خروج الاموات، وقيام الساعة
للحساب والجزاء، والله أعلم بما يكون، والله ولى
التوفيق والصواب، وإياه نسئل العصمة من الضلال،
ونستهدى به إلى سبيل الرشاد، وصلى الله على سيدنا
محمد النبى وآله الطاهرين.

قال الشيخ
السعيد المفيد محمد بن محمد بن النعمان رضي الله
عنه وحشره مع الصادقين: قد اوردنا في كل باب من هذا
الكتاب طرفا من الاخبار بحسب ما احتمله الحال، ولم
نستقص ماجآء في كل معنى، كراهيه الانتشار في القول،
ومخافة الا ملال به والاضجار، وأثبتنا من اخبار
القائم المهدى عليه السلام ما يشا كل المتقدم منها
في الاختصار، وأضربنا عن كثير من ذلك بمثل ما
ذكرناه، فلا ينبغى ان ينسبنا احد فيما تركناه من
ذلك إلى الا همال، ولا يحمله على عدم العلم منابه
أوالسهو منه والاغفال، وفيما رسمناه من موجز
الاحتجاج على امامة الائمة عليهم السلام ومختصر من
اخبارهم كفاية فيما قصدناه، والله ولى التوفيق وهو
حسبنا ونعم الوكيل.]

/ 40