ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد - جلد 2

اب‍ی‌ع‍ب‍دال‍ل‍ه‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ ال‍ن‍ع‍م‍ان‌ ال‍ع‍ک‍ب‍ری‌ ال‍ب‍غ‍دادی‌ ال‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ف‍م‍ی‍د

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


* (باب 25) *
طرف من الاخبار عن مناقب ابى جعفر عليه السلام

ودلايله
ومعجزاته وكان المأمون قد شعف بابى جعفر عليه
السلام لما رأى من فضله مع صغر سنه وبلوغه في العلم
و الحكمة والادب وكمال العقل، ما لم يساوه فيه احد
من مشايخ أهل الزمان، فزوجه ابنته م الفضل وحملها
معه إلى المدينة، وكان متوفرا على اكرامه وتعظيمه
واجلال قدره.

1 - وروى
الحسن بن محمد بن سليمان عن على بن ابراهيم بن هاشم
عن ابيه عن الريان ابن شبيب قال: لما اراد المأمون
ان يزوج ابنته ام الفضل أبا جعفر محمد بن على عليهما
السلام بلغ ذلك العباسيين، فغلظ عليهم واستكبروه،
وخافوا أن ينتهى الامر معه إلى ماانتهى اليه مع
الرضا عليه السلام، فخاضوا في ذلك واجتمع منهم أهل
بيته الادنون منه فقالوا: تنشدك الله يا أمير
المؤمنين ان تقيم على هذا الامر الذى قد عزمت عليه
من تزويج ابن الرضا، فانا نخاف أن تخرج به عنا]

[ورأيت
فيه.فقالوا: ان هذا الفتى وان راقك منه هديه، فانه
صبى لامعرفة له ولا فقه، فأمهله ليتأدب ويتفقه في
الدين ثم اصنع ما تراه بعد ذلك، فقال لهم: ويحكم انى
أعرف بهذا الفتى منكم، وان هذا من أهل بيت علمهم من
الله، ومواده والهامه، لم يزل آباؤه اغنياء في علم
الدين والادب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال، فان
شئتم فامتحنوا أبا جعفر بما يتبين لكم به ما وصفت من
حاله، قالوا له: قدرضينا لك يا أمير المؤمنين
ولانفسنا بامتحانه، فخل بيننا وبينه لننصب من
يسئله بحضرتك عن شئ من فقه الشريعة، فان أصاب
الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره، وظهر للخاصة
والعامة سديد رأى أمير المؤمنين، وان عجز عن ذلك
فقد كفينا الخطب في معناه، فقال لهم المأمون: شأنكم
وذاك متى أردتم.فخرحوا من عنده واجتمع رأيهم على
مسألة يحيى بن اكثم وهو يومئذ قاضى الزمان، على أن
يسئله مسألة لايعرف الجواب فيها، ووعدوه بأموال
نفيسة على ذلك، وعادوا إلى المأمون،]

[فسئلوه أن
يختار لهم يوما للاجتماع فأجابهم إلى ذلك،
فاجتمعوا في اليوم الذى اتفقوا عليه، و حضر معهم
يحيى بن اكثم، فأمر المأمون أن يفرش لابى جعفر عليه
السلام دست ويجعل له فيه مسورتان، ففعل ذلك فخرج
أبوجعفر عليه السلام وهو يومئذ ابن تسع سنين وأشهر،
فجلس بين المسورتين، وجلس يحيى بن أكثم بين يديه،
وقام الناس في مراتبهم والمأمون جالس في دست متصل
بدست أبى جعفر عليه السلام.

فقال يحيى
بن اكثم للمأمون: أتاذن لى يا أمير المؤمنين ان أسئل
أبا جعفر؟ فقال له المأمون: استأذنه في ذلك، فأقبل
عليه يحيى بن أكثم فقال: أتاذن لى جعلت فداك في
مسألة؟ قال له أبوجعفر عليه السلام: سل ان شئت، قال
يحيى: ما تقول جعلنى الله فداك في محرم قتل صيدا؟
فقال له أبوجعفر عليه السلام: قتله في حل أو حرم،
عالما كان المحرم أم جاهلا، قتله عمدا أو خطاعا،
حرا كان المحرم ام عبدا، صغيرا كان او كبيرا،
مبتدئا بالقتل أم معيدا، من ذوات الطير كان الصيد
أم من غيرها، من صغار الصيد كان أم من كباره، مصرا
على مافعل أو نادما، في الليل كان قتله للصيد ام
نهارا،]

[محرما كان
بالعمرة اذقتله أوبالحج كان محرما؟ فتحير يحيى بن
اكثم وبان في وجهه العجز و الانقطاع، ولجلج حتى عرف
جماعة أهل المجلس امره.

فقال
المأمون: الحمدلله على هذه النعمة والتوفيق لى في
الرأى، ثم نظر إلى أهل بيته و قال لهم: أعرفتم الآن
ما كنتم تنكرونه؟ ثم اقبل على أبى جعفر عليه السلام
فقال له: أتخطب ياأبا جعفر؟ قال: نعم ياامير
المؤمنين، فقال له المأمون: اخطب جعلت فداك لنفسك،
فقد رضيتك لنفسى وانا مزوجك ام الفضل ابنتى، وان
رغم قوم لذلك، فقال أبوجعفر عليه السلام: الحمدلله
اقرارا بنعمته و لا اله الا الله اخلاصا لوحدا نيته
وصلى الله على محمد سيد بريته والاصفياء من
عترته.اما بعد فقد كان من فضل الله على الانام، ان
أغناهم بالحلال عن الحرام، فقال سبحانه: "
وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم
ان يكونوا فقرآء يغنهم الله من فضله والله واسع
عليم ".ثم ان محمد بن على بن موسى يخطب ام الفضل
بنت عبدالله المأمون وقد بذل لها من الصداق مهر
جدته فاطمة بنت محمد عليهما السلام، وهو خمسمأة
درهم جيادا، فهل زوجته يا أمير المؤمنين بها على
هذا الصداق المذكور؟ قال المأمون: نعم قد زوجتك يا
أبا جعفر ام الفضل ابنتى على الصداق]

[المذكور،
فهل قبلت النكاح؟ فقال أبوجعفر عليه السلام: قد
قبلت ذلك ورضيت به، فأمر المأمون ان يقعد الناس على
مراتبهم في الخاصة والعامة، قال الريان: ولم نلبث
ان سمعنا أصواتا تشبه اصوات الملاحين في
محاوراتهم، فاذا الخدم يجرون سفينة مصنوعة من
الفضة، مشدودة بالحبال من الا بريسم، على عجل مملوة
من الغالية، فامر المأمون ان يخضب لحاء الخاصة من
تلك الغالية، ثم مدت إلى دار العامة، فطيبوا منها
ووضعت الموائد فاكل الناس وخرجت الجوايز إلى كل قوم
على قدرهم.فلما تفرق الناس وبقى من الخاصة من بقى،
قال المأمون لابى جعفر عليه السلام: ان رأيت جعلت
فداك أن تذكر الفقه فيما فصلته من وجوه قتل المحرم
الصيد لنعلمه ونستفيده؟ فقال ابوجعفر عليه السلام:
نعم ان المحرم اذا قتل صيدا في الحل وكان الصيد من
ذوات الطير وكان من كبارها فعليه شاة، فان أصابه في
الحرم فعليه الحمل وقيمة الفرخ، وان كان من الوحش
وكان حمار وحش فعليه بقرة، وان كان نعامة فعليه
بدنة، وان كان ظبيا فعليه شاة، فان قتل شيئا]

[من ذلك في
الحرم فعليه الجزاء مضاعفا هديا بالغ الكعبة، واذا
أصاب المحرم ما يجب عليه الهدى فيه وكان احرامه
بالحج نحره بمنى، وان كان احرامه بالعمرة نحره
بمكة، وجزاء الصيد على العالم والجاهل سواء، وفي
العمد له المأثم وهو موضوع منه في الخطأ، والكفارة
على الحر في نفسه، وعلى السيد في عبده، والصغير
لاكفارة عليه، وهى على الكبير واجبة، والنادم يسقط
بندمه عنه عقاب الآخرة، والمصر يجب عليه العقاب في
الآخرة فقال له المأمون: أحسنت يا أبا جعفر أحسن
الله اليك.

فان رأيت
ان تسئل يحيى عن مسألة كما سئلك؟ فقال أبوجعفر عليه
السلام ليحيى: أسئلك؟ قال: ذلك اليك جعلت فداك، فان
عرفت جواب ما تسئلنى عنه والا استفدته منك، فقال له
أبوجعفر عليه السلام: اخبرنى عن رجل نظرالى امرأة
في أول النهار، فكان نظره اليها حراما عليه، فلما
ارتفع النهار حلت له، فلما زالت الشمس حرمت عليه،
فلما كان وقت العصر حلت له، فلما غربت الشمس حرمت
عليه، فلما دخل وقت عشاء الآخرة حلت له، فلما كان
انتصاف الليل حرمت عليه،]

[فلما طلع
الفجر حلت له؟ ما حال هذه المرأة؟ وبماذا حلت له
وحرمت عليه؟.

فقال له
يحيى بن اكثم: والله ما أهتدى إلى جواب هذا السؤال،
ولا اعرف الوجه فيه، فان رأيت أن تفيدناه؟ فقال
أبوجعفر عليه السلام: هذه امة لرجل من الناس نظر
اليها اجنبى في أول النهار، فكان نظره اليها حراما
عليه، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له
فلما كان عند الظهر اعتقها فحرمت عليه، فلما كان
وقت العصر تزوجها فحلت له فلما كان وقت المغرب ظاهر
منها فحرمت عليه، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر
عن الظهار فحلت له، فلماكان في نصف الليل طلقها
واحدة فحرمت عليه، فلما كان عند الفجر راجعها فحلت
له.

قال: فاقبل
المأمون على من حضره من أهل بيته فقال لهم: هل فيكم
أحد بجيب عن هذه المسألة بمثل هذا الجواب؟ أو يطرف
القول فيما تقدم من السؤال؟ قالوا: لا والله ان امير
المؤمنين أعلم بما راى، فقال لهم: ويحكم ان أهل هذا
البيت خصوا من الخلق بماترون من الفضل، وان صغر
السن فيهم لايمنعهم من الكمال، أما علمتم ان رسول
الله صلى عليه وآله وسلم افتتح دعوته بدعاء أمير
المؤمنين على بن أبيطالب عليه السلام وهو ابن عشر
سنين، وقبل سنه الاسلام وحكم له به ولم يدع]

[أحدا في
سنه غيره، وبايع الحسن والحسين عليهما السلام
وهماابنا دون ست سنين، ولم يبايع صبيا غيرهما، فلا
تعلمون الآن ما اختص الله به هؤ لاء القوم وانهم
ذرية بعضها من بعض يجرى لآخرهم ما يجرى لا ولهم؟
قالوا: صدقت يا أمير المؤمنين.ثم نهض القوم فلماكان
من الغد حضر الناس وحضر أبوجعفر عليه السلام، وصار
القواد والحجاب والخاصة والعامة لتهنئة المأمون
وأبى جعفر عليه السلام، فاخرجت ثلاثة اطباق من
الفضة، فيها بنادق مسك وزعفران معجون في أجواف تلك
البنادق رقاع مكتوبة بأموال جزيلة، وعطايا سنية و
اقطاعات، فأمر المأمون بنثرها على القوم في خاصته،
فكان كل من وقع في يده بندقة اخرج الرقعة التى فيها،
والتمسه فاطلق له ووضعت البدر فنثر مافيها على
القواد وغيرهم، وانصرف الناس وهم اغنياء بالجوايز
والعطايا، وتقدم المأمون بالصدقة على كافة
المساكين، ولم يزل مكرما لابى جعفر عليه السلام،
معظما لقدره مدة حياته يؤثره على ولده وجماعة أهل
بيته.وقد روى الناس ان ام الفضل كتبت إلى أبيها من
المدينة تشكو أبا جعفر عليه السلام وتقول:]

[انه يتسرى
على ويغيرنى فكتب اليها المأمون: يا بنية انالم
نزوجك ابا جعفر عليه السلام لنحرم عليه حلا لا، فلا
تعاودى لذكر ما ذكرت بعدها.

2 - ولما
توجه ابوجعفر عليه السلام من بغداد منصرفا من عند
المأمون، ومعه ام الفضل قاصدا بها المدينة، صارالى
شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيعونه، فانتهى إلى
دار المسيب عند مغيب الشمس نزل ودخل المسجد، وكان
في صحنه نبقة لم تحمل بعد، فدعى بكوز فيه ماء فتوضأ
في أصل النبقة وقام عليه السلام وصلى بالناس صلوة
المغرب، فقرأ في الاولى منها الحمد واذاجآء
نصرالله، وقرأ في الثانية الحمد وقل هوالله، وقنت
قبل ركوعه فيها، وصلى الثالثة وتشهدو تسلم، ثم جلس
هنيهة يذكر الله جل اسمه وقام من غير أن يعقب فصلى
النوافل أربع ركعات، وعقب تعقيبها، وسجد سجدتى
الشكر ثم خرج، فلما انتهى إلى النبقة رآهاا لناس
وقد حملت حملا حسنا، فتعجبوا من ذلك وأكلوا منها،
فوجدوا نبقا حلوا لاعجم له، وودعوه ومضى من وقته
إلى المدينه، فلم يزل بها إلى ان أشخصه المعتصم في
اول سنة خمس وعشرين ومأتين إلى بغداد، فأقام بها
حتى توفى في آخر ذى القعدة من هذاالسنة، فدفن في ظهر
جده ابى الحسن موسى عليه السلام.]

[3 - اخبرنى
ابوالقاسم جعفربن محمد عن محمدبن يعقوب عن احمدبن
ادريس عن محمدبن حسان عن على بن خالد قال: كنت
بالعسكر فبلغنى ان هناك رجلا محبوسا اتى به من
ناحية الشام مكبولا وقالوا: انه تنبأ، قال: فاتيت
وداريت البوابين حتى وصلت اليه، فاذا رجل له فهم
وعقل، فقلت له: يا هذا ما قصتك؟ فقال: انى كنت رجلا
بالشام أعبدالله تعالى في الموضع الذى يقال انه نصب
فيه رأس الحسين عليه السلام، فبينا انا ذات ليلة في
موضعى مقبل على المحراب اذكر الله عزوجل، اذ رأيت
شخصا بين يدى فنظرت اليه، فقال لى: قم فقمت معه فمشى
بى قليلا فاذاأنا بمسجد الكوفة، فقال لى: تعرف
هذاالمسجد؟ فقلت: نعم هذا مسجد الكوفة، قال: فصلى
وصليت معه، ثم انصرف وانصرفت معه، فمشى بى قليلا
واذا نحن بمسجد الرسول صلى الله عليه وآله، فسلم
على رسول الله صلى الله عليه وصلى وصليت معه، ثم خرج
وخرجت فمشى قليلا، فاذا أنا بموضعى الذى كنت
أعبدالله فيه بالشام، وغاب الشخص عن عينى، فبقيت
متعجبا حولا مما رأيت، فلما كان في العام المقبل
رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ودعانى فأجبته، ففعل
كما فعل في العام الماضى فلما اراد مفارقتى بالشام
قلت له: سئلتك بالحق الذى أقدرك على ما رأيت منك الا
أخبرتنى]

[من أنت
فقال: انامحمدبن على بن موسى بن جعفر عليهم السلام،
فحدثت من كان يصيرالى بخبره، فرقى ذلك إلى محمد بن
عبدالملك الزيات، فبعث إلى فاخذنى فكبلنى في
الحديد وحملنى اليه العراق، و حبست كما ترى وادعى
على المحال فقلت له: فأرفع عنك قصة إلى محمدبن
عبدالملك الزيات؟ فقال: افعل، فكتبت عنه قصة شرحت
أمره فيها ورفعتها إلى محمدبن عبدالملك الزيات،
فوقع في ظهرها قل: للذى أخرجك من الشام في ليلة إلى
الكوفة، ومن الكوفة إلى المدينة، ومن المدينة إلى
مكة، وردك من مكة إلى الشام أن يخرجك من حبسك هذا،
قال على بن خالد: فغمنى ذلك من أمره ورفقت له
وانصرفت محزونا عليه، فلما كان من الغد باكرت الحبس
لاعلمه الحال، وآمره بالصبر والعزاء فوجدت الجند
واصحاب الحرس وصاحب السجن وخلقا عظيما من الناس
يهرعون، فسئلت عن حالهم؟ فقيل لى: المحمول من الشام
المتنبى افتقد البارحة من الحبس، فلا ندرى خسفت به
الارض او اختطفه الطير؟ وكان هذاالرجل أعنى على بن
خالد زيديا، فقال بالامامة لماراى ذلك وحسن
اعتقاده.

4 - اخبرنى
ابوالقاسم جعفربن محمد عن محمدبن يعقوب عن الحسين
بن محمد عن معلى بن]

[محمد عن
محمد بن على عن محمدبن حمزة عن محمد بن على الهاشمى
قال: دخلت على أبى جعفرمحمد بن على عليهما السلام
صبيحة عرسه ببنت المأمون، وكنت تناولت من الليل
دواءا، فاول من دخل عليه في صبيحته أنا وقدأصابنى
العطش وكرهت ان ادعو بالماء، فنظر أبوجعفر عليه
السلام في وجهى وقال: أراك عطشان؟ قلت: أجل، قال:
ياغلام اسقناماء، فقلت في نفسى: الساعة يأتونه بماء
مسموم واغتممت لذلك، فتبسم في وجهى ثم قال: ياغلام
ناولنى الماء، فتناول الماء فشرب ثم ناولنى فشربت،
وأطلت عنده فعطشت فدعى بالماء ففعل كما فعل في
المرة الاولى، فشرب ثم ناولنى وتبسم، قال محمد بن
حمزة: فقال لى محمد بن على الهاشمى: والله انى أظن ان
أباجعفر يعلم ما في النفوس كمايقول الرفضة.

5 - اخبرنى
ابوالقاسم جعفربن محمد عن محمد بن يعقوب عن عدة من
اصحابه عن احمدبن محمد عن الحجال وعمروبن عثمان عن
رجل من أهل المدينة عن المطر في قال: مضى أبوالحسن
الرضا عليه السلام ولى عليه أربعة آلاف درهم، لم
يكن يعرفها غيرى وغيره، فارسل إلى ابوجعفر عليه
السلام: اذا كان في غد فأتننى، فأتيته من الغد فقال
لى: مضى أبوالحسن عليه السلام ولك عليه أربعة آلاف
درهم؟]

[قلت: نعم،
فرفع المصلى الذي كان تحته فاذا تحته دنانير فدفعها
إلى، فكان قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم.

6 - أخبرنى
ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن الحسين
بن محمدعن معلى بن محمد قال: خرج على ابوجعفر عليه
السلام حدثان موت أبيه فنظرت إلى قده لاصف قامته
لاصحابنا، فقعد ثم قال: يامعلى ان الله احتج في
الامامة بمثل مااحتج به في النبوة، فقال: "
وآتيناه الحكم صبيا ".

7 - أخبرنى
ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على بن
محمد عن سهل بن زياد عن ابى هاشم داود بن القاسم
الجعفرى قال: دخلت على أبى جعفر عليه السلام ومعى
ثلاث رقاع غير معنونة واشتبهت على، فاغتممت فتناول
احديها وقال: هذه رقعة ريان بن شبيب، ثم تناول
الثانية فقال هذه رقعة فلان؟ فقلت: نعم، فبهت انظر
اليه فتبسم وأخذ الثالثة فقال: هذه رقعة فلان؟ فقلت:
نعم جعلت فداك، فأعطانى ثلاث مأة دينار وأمرنى ان
أحملها إلى بعض بنى عمه، وقال: أما انه سيقول لك
دلنى على حريف يشترى لى بها متاعا، فدله عليه قال:
فأتيته بالدنانير فقال لى: يا أبا هاشم]

[دلنى على
حريف يشترى لى متاعا، فقلت: نعم.

8 - قال
ابوهاشم: وكلمنى في الطريق جمال سئلنى ان أخاطبه في
ادخاله مع بعض أصحابه في اموره، فدخلت عليه لاكلمه،
فوجدته يأكل ومعه جماعة، فلم أتمكن من كلامه فقال
لى: يا ابا هاشم كل ووضع بين يدى ما أكل منه، ثم قال
لى ابتداءمن غير مسألة: ياغلام انظر إلى الجمال
الذي أتانا به ابوهاشم فضمه اليك.

9 - قال
ابوهاشم: ودخلت معه ذات يوم بستانا فقلت له: جعلت
فداك انى مولع بأكل الطين فادع الله لى، فسكت ثم قال
لى بعد ايام ابتداء منه: ياأبا هاشم قدأذهب الله عنك
أكل الطين قال أبوهاشم: فما شئ أبغض إلى منه
اليوم.والاخبار في هذا المعنى كثيرة وفيما اثبتناه
منها كفاية فيما قصدنا له انشاءالله تعالى.]

/ 40