ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد - جلد 2

اب‍ی‌ع‍ب‍دال‍ل‍ه‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ ال‍ن‍ع‍م‍ان‌ ال‍ع‍ک‍ب‍ری‌ ال‍ب‍غ‍دادی‌ ال‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ف‍م‍ی‍د

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


* (باب 22) * ذكر وفاة
الرضا على بن موسى عليهما السلام

وسببها
وطرف من الاخبار في ذلك وكان الرضا على بن موسى
عليهما السلام يكثر وعظ المأمون اذاخلابه ويخوفه
بالله ويقبح ما يرتكبه من خلافه، فكان المأمون يظهر
قبول ذلك منه ويبطن كراهته واستثقاله، ودخل الرضا
عليه السلام يوما عليه فرآء يتوضأ للصلاة والغلام
يصب على يده الماء، فقال عليه السلام: لاتشرك يا
أميرالمؤمنين بعبادة ربك أحدا، فصرف المأمون
الغلام وتولى تمام وضوئه بنفسه وزاد ذلك في غيظه
ووجده وكان الرضا]

[عليه
السلام يزرى على الحسن والفضل ابنى سهل عند المأمون
اذا ذكر هما، ويصف له مساويهما وينهاه عن الاصفاء
إلى قولهما، وعرفا ذلك منه فجعلا يحظيان عليه عند
المأمون ويذكران له عنه مايبعده منه ويخوفانه من
حمل الناس عليه، فلم يزالا كذلك حتى قلبا رأيه فيه
وعمل على قتله، فاتفق أنه أكل هوو المأمون يوما
طعاما فاعتل منه الرضا عليه السلام وأظهر المأمون
تمارضا.

فذكر محمد
بن على بن حمزة عن منصور بن بشير عن أخيه عبدالله بن
بشير قال: امرنى المأمون ان اطول أظفارى على العادة
فلا أظهرلاحد ذلك، ففعلت ثم استدعانى فاخرج إلى
شيئا شبه التمر الهندى وقال لى: اعجن هذا بيدك
جميعا، ففعلت ثم قام وتركنى فدخل على الرضا عليه
السلام فقال له: ماخبرك؟ قال ارجوان أكون صالحا،
قال له المأمون: انا اليوم بحمد الله ايضا صالح، فهل
جائك أحد من المترفقين في هذا اليوم؟ قال: لا، فغضب
المأمون وصاح على غلمانه ثم قال: خذماء الرمان
الساعة فانه ممالا يستغنى عنه، ثم دعانى فقال:
ائتنا برمان فأتيته به فقال لى: اعصره]

[بيديك
ففعلت، وسقاه المأمون الرضا عليه السلام بيده،
فكان ذلك سبب وفاته، ولم يلبث الا يومين حتى مات
عليه السلام.

وذكر عن
ابى الصلت الهروى انه قال: دخلت على الرضا عليه
السلام وقد خرج المأمون من عنده فقال لى: يا ابا
الصلت قد فعلوها وجعل يوحد الله ويمجده.

وروى عن
محمد بن الجهم انه قال: كان الرضا عليه السلام يعجبه
العنب، فأخذ له منه شئ فجعل في مواضع اقماعه الابر
اياما، ثم نزعت منه وجئ به اليه، فأكل منه وهو في
علته التى ذكرناها فقتله، وذكر ان ذلك من ألطف
السموم.ولما توفى الرضا عليه السلام كتم المأمون
موته يوما وليلة، ثم انفذ إلى محمد بن جعفر الصادق
عليه السلام وجماعة من آل ابيطالب الذين كانوا عنده
فلما حضروه نعاه اليهم وبكى وأظهر حزنا شديدا
وتوجعا وأراهم اياه صحيح الجسد، قال: يعز على ياأخى
ان أراك في هذه الحال، قدكنت اؤمل ان اقدم قبلك،
فأبى الله إلا ما اراد، ثم أمر بغسله وتكفينه
وتحنيطه وخرج مع جنازته يحملها حتى انتهى]

[إلى
الموضع الذى هومدفون فيه الآن، فدفنه والموضع دار
حميد بن قحطبة في قرية يقال لها سناباد على دعوة من
نوقان بارض طوس، وفيها قبر هارون الرشيد وقبر أبى
الحسن عليه السلام بين يديه في قبلته.ومضى الرضا
على بن موسى عليهما السلام ولم يترك ولدا نعلمه إلا
ابنه الامام بعده أبا جعفر محمد بن على عليهما
السلام، وكانت سنه يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهرا.

/ 40