ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد - جلد 2

اب‍ی‌ع‍ب‍دال‍ل‍ه‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ ال‍ن‍ع‍م‍ان‌ ال‍ع‍ک‍ب‍ری‌ ال‍ب‍غ‍دادی‌ ال‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ف‍م‍ی‍د

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



* (باب 21) *
ذكر طرف من دلائله واخباره


1 - اخبرنى
ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن
يحيى عن احمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن احمر
قال: قال لى ابوالحسن الاول عليه السلام: هل علمت
أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت: لا، قال بلى، قد قدم
رجل من أهل المغرب المدينة فانطلق بنا، فركب وركبت
معه حتى انتهينا إلى الرجل، فاذا رجل من اهل المغرب
معه رقيق فقلت له: اعرض علينا، فعرض علينا سبع جوار
كل ذلك يقول أبوالحسن عليه السلام: لاحاجة لى فيها،
ثم قال: اعرض علينا، فقال: ما عندى الا جارية مريضة،
فقال: ما عليك ان تعرضها؟ فابى عليه وانصرف، ثم
ارسلني من الغد فقال لى: قل له]



[كم كان
غايتك فيها؟ فاذا قال لك كذاوكذا فقل له قداخذتها،
فأتيته فقال: ما كنت أريد ان انقصها من كذاوكذا،
فقلت: قد اخذتها، قال هى لك ولكن أخبرنى من الرجل
الذى كان معك بالامس؟ قلت: رجل من بنى هاشم، قال: من
اى بنى هاشم؟ فقلت: ما عندى أكثر من هذا، فقال: اخبرك
انى لما اشتريتها من اقصى المغرب فلقيتنى امرأة من
أهل الكتاب، فقالت: ماهذه الوصيفة معك؟ قلت:
اشتريتها لنفسى فقالت: ماينبغى ان تكون هذه عند
مثلك، ان هذه الجارية ينبغى ان تكون عند خير أهل
الارض، فلا تلبث عنده قليلا حتى تلد علاما له لم
يولد بشرق الارض ولا غربها مثله، قال: فأتيته بها
فلم تلبث عنده الا قليلا حتى ولدت الرضا عليه
السلام.


2 - اخبرنى
ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن
يحيى عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيى قال: لما مضى
ابوابراهيم عليه السلام وتكلم أبوالحسن الرضا عليه
السلام خفنا عليه من ذلك، فقيل له: انك قد أظهرت
أمرا عظيما وانا نخاف عليك هذا الطاغية؟ فقال:
ليجهد جهده فلا سبيل له على.


3 - اخبرنى
ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على
محمد عن ابن جمهور عن]



[ابراهيم
بن عبدالله عن احمد بن عبيدالله عن الغفارى قال: كان
لرجل من آل ابى رافع مولى رسول الله صلى الله عليه
وآله يقال له فلان على حق فتقاضانى وألح على، فلما
رأيت ذلك صليت الصبح في مسجد رسول الله صلى الله
عليه وآله ثم توجهت نحو الرضا عليه السلام وهو
يومئذ بالعريض، فلما قربت من بابه اذا هو قد طلع على
حمار وعليه قميص ورداء، فلما نظرت اليه استحييت
منه، فلما لحقنى وقف ونظر إلى فسلمت عليه وكان شهر
رمضان، فقلت له: جعلت فداك ان لمولاك فلان على حقا،
وقد والله شهرنى وأنا والله أظن في نفسى أنه يأمره
بالكف عنى ووالله ماقلت له: كم له على ولاسميت له
شيئا، فأمرنى بالجلوس إلى رجوعه فلم أزل حتى صليت
المغرب وأنا صائم، فضاق صدرى وأردت ان أنصرف، فاذا
هو قد طلع على وحوله الناس وقد قعد له السوال وهو
يتصدق عليهم، فمضى وقد دخل بيته ثم خرج ودعانى،
فقمت اليه ودخلت معه فجلس وجلست معه، فجعلت أحد ثه
عن ابن المسيب وكان كثيرا ما احدثه عنه فلما فرغت
قال: ما أظنك أفطرت بعد؟ فقلت: لا، فدعى لى بطعام
فوضع بين يدى وامر الغلام أن ياكل معى، فأصبت أنا
والغلام من الطعام، فلما]



[فرغنا قال:
ارفع الوسادة وخذ ما تحتها، فرفعتها فاذا دنانير
فاخذتهاو وضعتها في كمى وامر اربعة من عبيده أن
يكونوا معى حتى يبلغونى منزلى، فقلت: جعلت فداك ان
طايف ابن المسيب يقعد وأكره أن يلقانى ومعي عبيدك؟
فقال: أصبت أصاب الله بك الرشاد، وامر هم ان ينصرفوا
اذا رددتهم، فلما قربت من منزلى وآنست رددتهم، وصرت
إلى منزلى ودعوت السراج، ونظرت إلى الدنانير
فاذاهى ثمانية وأربعون دينارا، وكان حق الرجل على
ثمانية وعشرون دينارا، وكان فيها دينار يلوح،
فأعجبنى حسنه فأخذته وقربته من السراج فاذا عليه
نقش واضح: حق الرجل عليك ثمانية و عشرون دينارا، وما
بقى فهولك، ولا والله ما كنت عرفت ماله على على
التحديد.


4 - اخبرنى
ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب، عن على بن
ابراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبى الحسسن الرضا
عليه السلام انه خرج من المدينة في السنة التى حج
فيها هارون يريد الحج، فانتهى إلى جبل على يسار
الطريق يقال له: فارغ، فنظراليه ابوالحسن عليه
السلام ثم قال: يا فارغ وهادمه يقطع اربا اربا، فلم
ندر مامعنى ذلك، فلمابلغ هارون ذلك الموضع نزله
وصعد جعفربن يحيى الجبل وأمر أن يبنى له فيه مجلس،
فلما رجع من مكة صعد اليه فأمر بهدمه]



[فلما
انصرف إلى العراق قطع جعفر بن يحيى اربا اربا.


5 - اخبرنى
ابوالقاسم جعفربن محمد عن محمدبن يعقوب عن احمدبن
محمد عن محمد بن الحسن عن محمد بن عيسى، عن محمدبن
حمزة بن الهشيم، عن ابراهيم بن موسى قال: ألحجت على
أبى الحسن الرضا عليه السلام في شئ اطلبه منه وكان
يعدنى، فخرج ذات يوم يستقبل والى المدينة وكنت معه،
فجاء إلى قرب قصر فلان فنزل عنده تحت شجرات ونزلت
معه، وليس معنا ثالث، فقلت: جعلت فداك هذاالعيد قد
أظلنا ولا والله ماأملك درهما فماسواه؟ فحك بسوطه
الارض حكاشديدا ثم ضرب بيده، فتناول منه سبيكة ذهب،
ثم قال: استنفع بها واكتم مارأيت.


6 - اخبرنى
ابوالقاسم جعفربن محمدعن محمدبن يعقوب عن الحسين
بن محمدعن معلى بن محمدعن مسافر قال: كنت مع أبى
الحسن الرضا عليه السلام بمنى، فمر يحيى بن خالد
فغطى وجهه من الغبار، فقال الرضا عليه السلام:
مساكين لايدرون مايحل بهم في هذه السنة؟ ثم قال:
وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين وضم اصعيه، قال
مسافر: فوالله ماعرفت معنى حديثه حتى دفناه معه.]



فصل (1) : وكان المأمون قد
أنفذ الي جماعة من آل ابيطالب فحملهم اليه من
المدينة، وفيهم الرضا على بن موسى عليهما السلام،
فأخذ بهم على طريق البصرة حتى جائهم، وكان المتولى
لاشخاصهم المعروف بالجلودى، فقدم بهم على المأمون
فأنزلهم دارا وأنزل الرضا على بن موسى عليهما
السلام دارا واكرمه و عظم أمره، ثم أنفذ اليه: انى
أريد ان أخلع نفسى من الخلافة وأقلدك اياها
فمارأيك؟ فانكر الرضا عليه السلام هذا الامر وقال
له: اعيذك بالله يا أميرالمؤمنين من هذاالكلام، وان
يسمع به أحد، فرد عليه الرسالة: فاذا أبيت ماعرضت
عليك فلابد من ولاية العهد من بعدى، فأبى عليه
الرضا إباءا شديدا فاستدعاه اليه وخلابه ومعه
الفضل بن سهل ذو الرياستين ليس في المجلس غيرهم،
وقال له: انى قدرأيت ان اقلدك امر المسلمين وافسخ
مافى رقبتى وأضعه في رقبتك، فقال له الرضا عليه
السلام: الله الله يا أميرالمؤمنين انه لاطاقة لى
بذلك ولا قوة لى عليه، قال له: فانى موليك العهد من
بعدى؟ فقال له: اعفنى من ذلك يا أميرالمؤمنين، فقال
له المأمون كلاما فيه كالتهدد له على]



[الامتاع
عليه، وقال في كلامه: ان عمربن الخطاب جعل الشورى في
ستة أحدهم جدك أميرالمؤمنين على بن ابيطالب عليه
السلام وشرط فيمن خالف منهم ان يضرب عنقه، ولابد من
قبولك ماأريده منك، فاننى لاأجد محيصا عنه، فقال له
الرضاعليه السلام: فانى اجيبك إلى ماتريد من ولاية
العهد على اننى لاآمر ولاأنهى ولاأفتي ولاأقضى
ولااولى ولاأعزل ولاأغير شيئا مما هو قائم؟ فأجابه
المأمون إلى ذلك كله.


اخبرنى
الشريف ابومحمد الحسن بن محمد قال: حدثنا جدى قال:
حدثنى موسى بن سلمة قال: كنت بخراسان مع محمد بن
جعفر، فسمعت ان ذوالرياستين خرج ذات يوم وهو يقول:
واعجباه وقدرأيت عجبا ! سلونى مارأيت؟ فقالوا:
ومارأيت أصلحك الله؟ قال: رأيت المأمون
أميرالمؤمنين يقول لعلى بن موسى: قدرأيت ان أقلدك
أمور المسلمين وأفسخ مافي رقبتى وأجعله في رقبتك؟
ورأيت على بن موسى يقول: يا أميرالمؤمنين لاطاقة لى
بذلك ولاقوة، فمارأيت خلافة قط كانت أضيع منها، ان
اميرالمؤمنين يتفصى منها ويعرضها على على بن موسى،
وعلى بن موسى يرفضها ويأباها؟ ! وذكر جماعة من اصحاب
الاخبار ورواة السير من أيام الخلفاء ان المأمون
لما أراد العقد]



[للرضا على
بن موسى عليهما السلام وحدث نفسه بذلك، احضرالفضل
بن سهل فأعلمه بماعزم عليه من ذلك، وأمره بالاجتماع
مع أخيه الحسن بن سهل على ذلك، ففعل واجتمعا
بحضرته، فجعل الحسن يعظم ذلك عليه ويعرفه مافي
اخراج الامرمن أهله عليه، فقال له المأمون: انى
عاهدت الله على اننى ان ظفرت بالمخلوع اخرجت
الخلافة إلى أفضل آل ابيطالب، وما أعلم أحداافضل من
هذا الرجل على وجه الارض، فلمارأى الحسن والفضل
عزيمته على ذلك أمسكا عن معارضته فيه فارسلهما إلى
الرضا عليه السلام فعرضا ذلك عليه، فامتنع منه فلم
يزالا به حتى أجاب ورجعا إلى المأمون فعرفاه
اجابته، فسر بذلك وجلس للخاصة في يوم خميس وخرج
الفضل بن سهل فأعلم برأى المأمون في على بن موسى
عليه السلام، وانه قدولاه عهده وسماه الرضا،
وأمرهم بلبس الخضرة والعود لبيعته في الخميس الآخر
على ان ياخذوا رزق سنة، فلماكان ذلك اليوم ركب
الناس على طبقاتهم من القواد والحجاب والقضاة
وغيرهم في الخضرة، وجلس المأمون ووضع للرضا عليه
السلام وسادتين عظيمتين حتى]



[لحق
بمجلسه وفرشه، واجلس الرضا عليه السلام عليهما في
الخضرة وعليه عمامة وسيف، ثم امرابنه العباس بن
المأمون ان يبايع له اول الناس، فرفع الرضا عليه
السلام يده فتلقى بظهرها وجه نفسه وببطنها وجوههم،
فقال له المأمون: ابسط يدك للبيعة؟ فقال الرضا عليه
السلام: ان رسول الله صلى الله عليه وآله هكذا كان
يبايع، فبايعه الناس ويده فوق أيديهم ووضعت البدر،
وقامت الخطباء والشعراء فجعلوا يذكرون فضل الرضا
عليه السلام وما كان من المأمون في أمره، ثم دعى
ابوعباد بالعباس بن المأمون فوثب فدنى من أبيه فقبل
يده وأمره بالجلوس، ثم نودى محمد بن جعفر بن محمد
وقال له الفضل بن سهل: قم فقام فمشى حتى قرب من
المأمون فوقف ولم يقبل يده، فقيل له: امض فخذ
جايزتك، وناداه المأمون: ارجع يا ابا جعفر إلى
مجلسك، فرجع ثم جعل ابوعباد يدعو بعلوى وعباسى
فيقبضان جوايز هما حتى نفدت الاموال.ثم قال المأمون
للرضا عليه السلام: اخطب الناس وتكلم فيهم،
فحمدالله واثنى عليه وقال: ان لنا عليكم حقا برسول
الله ولكم علينا حقابه، فاذا أنتم أدبتم الينا ذلك
وجب علينا الحق لكم، ولم يذكر عنه غير هذا في ذلك
المجلس.]



[وأمر
المأمون فضربت له الدراهم وطبع عليها اسم الرضا
عليه السلام، وزوج اسحق بن موسى بن جعفر بنت عمه
اسحق بن جعفر بن محمد وأمره فحج بالناس، وخطب للرضا
عليه السلام في كل بلد بولاية العهد.


وروى احمد
بن محمد بن سعيد قال: حدثنى يحيى بن الحسن العلوى،
قال: حدثنى من سمع عبدالحميد بن سعيد يخطب في تلك
السنة على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله
بالمدينة، فقال في الدعاء له: ولى عهد المسلمين على
بن موسى جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على عليهم
السلام.




  • ستة آبائهم ما م
    * افضل من يشرب صوب الغمام



  • * افضل من يشرب صوب الغمام
    * افضل من يشرب صوب الغمام



وذكر
المدائنى عن رجاله قال لما جلس الرضا على بن موسى
عليهما السلام في الخلع بولاية العهد قام بين يديه
الخطباء والشعراء وخفقت الالوية على رأسه، فذكر عن
بعض من حضرممن كان يختص بالرضا عليه السلام انه قال:
كنت بين يديه في ذلك اليوم، فنظر إلى وانا مستبشر
بما جرى فاومأ إلى ان ادن فدنوت منه، فقال لى من حيث
لايسمعه غيرى: لا تشغل قلبك بهذا الامر ولا تستبشر
له، فانه شى لايتم.]



[وكان فيمن
ورد عليه من الشعراء دعبل بن على الخزاعى رحمه
الله، فلما دخل عليه قال: انى قد قلت قصيدة وجعلت
على نفسى ان لا أنشدها أحدا قبلك، فأمره بالجلوس
حتى خف مجلسه، ثم قال له: هاتها، قال: فانشده قصيدته
التى اولها:




  • - مدارس آيات خلت من تلاوة
    * ومنزل وحى مقفر العرصات -



  • * ومنزل وحى مقفر العرصات -
    * ومنزل وحى مقفر العرصات -



حتى اتى
على آخرها، فلمافرغ من انشادها قام الرضا عليه
السلام فدخل إلى حجرته وبعث اليه خادما بخرقة خز
فيها ستمأة دينار، وقال لخادمه: قل له: استعن بهذه
على سفرك واعذرنا، فقال له دعبل: لاوالله ما هذا
أردت ولاله خرجت، ولكن قل له: البسنى ثوبا من أثوابك
وردها عليه، فردها الرضا عليه السلام عليه، وقال
له: خذها وبعث اليه بجبة من ثيابه، فخرج دعبل حتى
ورد قم، فلما رأوا الجبة معه اعطوه بها ألف دينار،
فأبى عليهم وقال: لا والله ولا خرقة منها بألف
دينار، ثم خرج من قم، فاتبعوه وقطعوا عليه الطريق،
واخذوا الجبة، فرجع إلى قم وكلمهم فيها،]



[فقالوا:
ليس اليها سبيل ولكن ان شئت فهذه ألف دينار، قال
لهم: وخرقة منها فاعطوه الف دينار وخرقة من
الجبة.وروى على بن ابراهيم عن ياسر الخادم والريان
بن الصلت جميعا قالا: لماحضر العيد وكان قدعقد
للرضا عليه السلام الامر بولاية العهد، بعث
المأمون اليه في الركوب إلى العيد والصلوة بالناس و
الخطبة لهم، فبعث اليه الرضا عليه السلام: قدعلمت
ماكان بينى وبينك من الشروط في دخول الامر فاعفنى
من الصلوة بالناس، فقال له المأمون: انما أريد بذلك
أن تطمئن قلوب الناس ويعرفوا فضلك، ولم تزل الرسل
يتردد بينهما في ذلك، فلما ألح عليه المأمون أرسل
اليه ان أعفيتنى فهوأحب إلى، وان لم تعفنى خرجت
كماخرج رسول الله صلى الله عليه وآله
وأميرالمؤمنين على بن ابيطالب عليه السلام، فقال
له المأمون: اخرج كيف شئت، وامر القواد والحجاب
والناس ان يبكرواالى باب الرضاعليه السلام، قال:
فقعد الناس لابى الحسن عليه السلام في الطرقات
والسطوح، واجتمع النسآء و الصبيان ينتظرون خروجه
وصار جميع القواد والجند إلى بابه فوقفوا على
دوابهم حتى طلعت الشمس فاغتسل أبوالحسن عليه
السلام ولبس ثيابه وتعمم بعمامة بيضاء من قطن ألقى
طرفا منها على]



[صدره،
وطرفا بين كتفه، ومس شيئا من الطيب، وأخذ بيده
عكازة وقال لمواليه: افعلوا مثل ما فعلت، فخرجوا
بين يديه وهو حاف قد شمر سراويله إلى نصف الساق،
وعليه ثياب مشمرة، فمشى قيلا ورفع رأسه إلى السمآء
وكبر وكبر مواليه معه، ثم مشى حتى وقف على الباب
فلما رآه القواد والجند على تلك الصورة سقطوا كلهم
عن الدواب إلى الارض وكان احسنهم حالا من كان معه
سكين قطع بها شرابة جاجيلته ونزعها وتحفى، وكبر
الرضا عليه السلام على الباب وكبر الناس معه فخيل
الينا ان السماء والحيطان تجاوبه، وتزعزعت مرو
بالبكاء والضجيج لما رأوا أبا الحسن عليه السلام
وسمعوا تكبيره، وبلغ المأمون ذلك، فقال له الفضل بن
سهل ذوالرياستين: يا أمير المؤمنين ان بلغ الرضا
المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس وخفنا كلنا
على دمائنا، فانفذ اليه ان يرجع، فبعث اليه
المأمون: قد كلفناك شططا وأتعبناك ولسنا نحب أن
تلحقك مشقة فارجع وليصل بالناس من كان يصلى بهم على
رسمه، فدعى ابوالحسن عليه السلام بخفه فلبسه وركب
ورجع واختلف امر الناس في ذلك اليوم.]



[اخبرنى
ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على بن
ابراهيم عن ياسر قال لما عزم المأمون على الخروج من
خراسان إلى بغداد، خرج معه الفضل بن سهل
ذوالرياستين، وخرجنا مع أبى الحسن الرضا عليه
السلام، فورد على الفضل بن سهل كتاب من أخيه الحسن
بن سهل ونحن في بعض المنازل: انى نظرت في تحويل
السنة فوجدت فيه انك تذوق في شهر كذاو كذا يوم
الاربعاء حر الحديد و حر النار، وأرى ان تدخل أنت
وأمير المؤمنين والرضا الحمام في هذا اليوم وتحتجم
فيه وتصب على بدنك الدم ليزول عنك نحسه، فكتب ذو
الرياستين إلى المأمون بذلك فسئله أن يسئل أبا
الحسن عليه السلام ذلك، فكتب المأمون إلى ابى الحسن
عليه السلام يسئله فيه، فأجابه ابوالحسن عليه
السلام لست بداخل الحمام غدا، فاعاد عليه الرقعة
مرتين فكتب اليه ابوالحسن عليه السلام لست بداخل
الحمام غدا فانى رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله
في هذه الليلة، فقال لى: ياعلى لاتدخل الحمام
غدافلا أرى لك ياامير المؤمنين ولا للفضل ان تدخلا
الحمام غدا، فكتب اليه المأمون: صدقت يا أبا الحسن
وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله لست بداخل
الحمام غدا والفضل أعلم.


قال فقال
ياسر: فلما أمسينا وغابت الشمس قال لنا الرضا عليه
السلام: قولوا نعوذ بالله من شر ما ينزل في هذه
الليلة، فلم نزل نقول ذلك فلما صلى الرضا عليه
السلاام الصبح قال لى: اصعد السطح]



[فاستمع هل
تجد شيئا؟ فلما صعدت سمعت الصيحة وكثرت وزادت فلم
نشعر بشئ، فاذا نحن و المأمون قد دخل من الباب الذى
كان من داره إلى دار ابى الحسن عليه السلام وهويقول:
ياسيدى يا أبا الحسن آجرك الله في الفضل فانه دخل
الحمام ودخل عليه قوم بالسيوف فقتلوه، وأخذ ممن دخل
عليه ثلاثة نفر احدهم ابن خالة الفضل ابن ذى
القلمين، قال: واجتمع الجند والقواد ومن كان من
رجال الفضل على باب المأمون فقالوا هو اغتاله
وشنعوا عليه وطلبوا بدمه، وجاؤا بالنيران ليحرقوا
الباب، فقال المأمون لابى الحسن عليه السلام: يا
سيدى ترى أن تخرج اليهم وترفق حتى يتفرقوا، قال: نعم
وركب أبوالحسن عليه السلام وقال لى: يا ياسر اركب،
فركبت فلما خرجنا من باب الدار نظر إلى الناس وقد
ازدحموا عليه فقال لهم بيده تفرقوا، قال ياسر:
فاقبل الناس والله يقع بعضهم على بعض وما أشار إلى
احد الا ركض ومضى لوجهه.اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن
محمد عن محمد بن يعقوب عن معلى بن محمد عن مسافر قال:
لما أراد هارون بن المسيب أن يواقع محمد بن جعفر قال
لى أبوالحسن الرضا عليه السلام: اذهب اليه وقل له:
لاتخرج غدا فانك ان خرجت غدا هزمت، وقتل أصحابك،
فان قال لك: من أين علمت هذا؟]



[فقل: رأيت
في النوم، قال: فأتيته فقلت له: لاتخرج غدا فانك ان
خرجت غدا هزمت وقتل أصحابك؟ فقال لى: من أين علمت
هذا؟ قلت: رأيت في النوم، فقال: نام العبد ولم يغسل
إسته ! ثم خرج فانهزم وقتل اصحابه.


/ 40