ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد - جلد 2

اب‍ی‌ع‍ب‍دال‍ل‍ه‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ ال‍ن‍ع‍م‍ان‌ ال‍ع‍ک‍ب‍ری‌ ال‍ب‍غ‍دادی‌ ال‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ف‍م‍ی‍د

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


[* (باب 18) * ذكر السبب
في وفاته

وطرف من
الخبر في ذلك وكان السبب في فبض الرشيد على أبى
الحسن موسى عليه السلام وحبسه وقتله: ماذكره احمد
بن عبيدالله بن عمار عن على بن محمد النوفلى عن أبيه
وأحمد بن محمد بن سعيد، وأبومحمد الحسن بن محمد بن
يحيى عن مشايخهم قالوا: كان السبب في أخذ موسى بن
جعفر عليهما السلام ان الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر
بن محمد بن الاشعث، فحسده يحيى بن خالد بن برمك على
ذلك، وقال: ان افضت اليه الخلافة زالت دولتى ودولة
ولدى، فاحتال على جعفر بن محمد وكان يقول بالامامة
حتى داخله وآنس اليه، وكان يكثر غشيانه في منزله
فيقف على أمره ويرفعه إلى الرشيد ويزيد عليه في ذلك
بما يقدح في قلبه، ثم قال يوما لبعض ثقاته: أتعرفون
لى رجلا من آل ابى طالب ليس بواسع]

[الحال
فيعرفنى ما احتاج اليه؟ فدل على على بن اسمعيل بن
جعفر بن محمد فحمل اليه يحيى بن خالد مالا وكان موسى
عليه السلام يأنس بعلى بن اسمعيل بن جعفر بن محمد،
ويصله ويبره، ثم انفذ اليه يحيى بن خالد يرغبه في
فصد الرشيد، ويعده بالا حسان اليه، فعمل على ذلك
وأحس به موسى عليه السلام فدعاه فقال له: إلى اين يا
بن أخى؟ قال: إلى بغداد، قال: وما تصنع؟ قال: على دين
وانا مملق فقال له موسى عليه السلام: فانا أقضى دينك
وأفعل بك وأصنع؟ فلم يلتفت إلى ذلك، وعمل على
الخروج، فاستدعاه أبوالحسن عليه السلام وقال له:
انت خارج؟ قال: نعم لا بد لى من ذلك فقال له: انظر
يابن أخى واتق الله ولا تؤتم أولادى؟ وأمرله
بثلاثمأة دينار وأربعة آلاف درهم، فلما قام بين
يديه قال أبوالحسن موسى عليه السلام لمن حضره:
والله ليسعين في دمى وليؤتمن أولادى؟ فقالوا له:
جعلنا الله فداك فأنت تعلم هذا من حاله وتعطيه
وتصله؟ قال لهم: نعم، حدثنى أبى عن آبائه عن رسول
الله صلى الله عليه وآله ان الرحم اذا قطعت فوصلت
فقطعت قطعهاالله، وانى اردت أن اصله بعد فطعه لى
حتى اذا قطعنى قطعه الله.]

[قالوا
فخرج على بن اسمعيل حتى اتى يحيى بن خالد فتعرف منه
خبر موسى بن جعفر عليهما السلام فرفعه إلى الرشيد
وزاد فيه، ثم اوصله إلى الرشيد فسئله عن عمه فسعى به
اليه وقال له: ان الاموال تحمل اليه من المشرق
والمغرب، وانه اشترى ضيعة سماها اليسير بثلاثين
الف دينار فقال له صاحبها وقد أحضره المال: لا آخذ
هذا النقد ولا آخذ الا نقد كذا وكذا فامر بذلك المال
فرد وأعطاه من النقد الذى سئل بعينه، فسمع ذلك منه
الرشيد وأمر له بمأتى ألف درهم يسبب بها على بعض
النواحى، فاختار بعض كور المشرق ومضت رسله لقبض
المال واقام ينتظر وصوله، ودخل في بعض تلك الايام
إلى الخلا فز حرزحرة خرجت منها حشوته كلها، فسقط
وجهدوا في ردها فلم يقدروا، فرفع لما به وجائه
المال وهو ينزع، فقال: ماأصنع به وأنا الموت؟ وخرج
الرشيد في تلك السنة إلى الحج وبدأ بالمدينة، فقبض
فيها على أبى الحسن موسى عليه السلام ويقال: انه لما
ورد المدينة استقبله موسى عليه السلام في جماعة من
الاشراف وانصرفوا من استقباله،]

[فمضى
ابوالحسن عليه السلام إلى المسجد على رسمه، فقام
الرشيد إلى الليل فصار إلى قبر رسول الله صلى الله
عليه وآله فقال: يا رسول الله انى اعتذر اليك من شئ
أريد أن أفعله: أريد ان أحبس موسى بن عفر فانه يريد
التشتيت بين امتك وسفك دمائها، ثم أمر به فأخذ من
المسجد، فادخل عليه، فقيده واستدعى قبتين فجعله في
احدا هما على بغل وجعل القبة الاخرى على بغل آخر،
وخرج البغلان من داره عليهما القبتان مستورتان،
ومع كل واحدة منهما خيل، فافترقت الخيل فمضى
بعضهامع احدى القبتين على طريق البصرة، وانما فعل
ذلك الرشيد ليعمى على الناس الامر في باب أبى الحسن
عليه السلام، وأمر القوم الذين كانوا مع قبة أبى
الحسن عليه السلام ان يسلموه إلى عيسى بن جعفر بن
المنصور، وكان على البصرة حينئذ، فسلم اليه فحبسه
عنده سنة وكتب اليه الرشيد في دمه، فاستدعى عيسى بن
جعفر بعض خاصته وثقاته، فاستشار هم فيما كتب اليه
الرشيد، فأشاروا اليه بالتوقف عن ذلك والا ستعفاء
منه فكتب عيسى بن جعفر إلى الرشيد يقول له: لقد طال
امر موسى بن جعفر و مقامه في حبسى، وقد اختبرت حاله
ووضعت عليه العيون طول هذه المدة، فما وجدته يفتر
عن]

[العبادة،
ووضعت من يسمع منه ما يقول في دعائه، فما دعى عليك
ولا على ولا ذكرنا بسوء وما يدعو لنفسه الا
بالمغفرة والرحمة فان أنت انفذت إلى من يتسلمه منى
والا خليت سبيله فانى متحرج من حبسه.وروى ان بعض
عيون عيسى بن جعفر رفع اليه انه يسمعه كثيرا يقول في
دعائه وهو محبوس عنده: اللهم انك تعلم انى كنت أسئلك
ان تفرغنى لعبادتك، اللهم وقد فعلت، فلك الحمد قال:
فوجه الرشيد من تسلمه من عيسى بن جعفر المنصور
وصيربه إلى بغداد فسلم إلى الفضل بن الربيع، فبقى
عنده مدة طويلة، فاراده الرشيد على شى ء من أمره
فأبى، فكتب اليه بتسليمه إلى الفضل بن يحيى، فتسلمه
منه وجعله في بعض حجر دوره ووضع عليه الرصد، وكان
عليه السلام مشغولا بالعبادة يحيى الليل كله صلوة
وقرائة القرآن ودعاء واجتهادا، ويصوم النهار في
اكثر الايام، ولا يصرف وجهه عن المحراب، فوسع عليه
الفضل بن يحيى واكرمه، فاتصل ذلك بالرشيد وهو في
الرقة، فكتب اليه ينكر عليه توسعته على موسى عليه
السلام ويأمره بقتله، فتوقف عن ذلك ولم يقدم عليه،
فاغتاظ الرشيد لذلك ودعى مسرور الخادم فقال له:
اخرج]

[على
البريد في هذا الوقت إلى بغداد، وادخل من فورك على
موسى بن جعفر، فان وجدته في دعة و رفاهية فاوصل هذا
الكتاب إلى العباس بن محمد ومره بامتثال ما فيه،
وسلم اليه كتابا آخر إلى السندى بن شاهك يأمره فيه
بطاعة العباس بن محمد، فقدم مسرور فنزل دار الفضل
بن يحيى لا يدرى أحد ما يريد، ثم دخل على موسى عليه
السلام فوجده على ما بلغ الرشيد، فمضى من فوره إلى
العباس بن محمد والسندى بن شاهك، فاوصل الكتابين
اليهما، فلم يلبث الناس ان خرج الرسول يركض ركضا
إلى الفضل بن يحيى، فركب معه وخرج مشدوها دهشا حتى
دخل على العباس بن محمد، فدعى العباس بسياط وعقابين
وأمر بالفضل فجرد وضربه السندى بين يديه مأة سوط،
وخرج متغير اللون خلاف ما دخل، وجعل يسلم علي الناس
يمينا وشمالا، وكتب مسرور باخبر إلى الرشيد، فأمر
بتسليم موسي عليه السلام إلى السندي بن شاهك وجلس
الرشيد مجلسا حافلا وقال: ايها الناس ان الفضل بن
يحيى قد عصانى وخالف طاعتي، ورأيت ان ألعنه
فالعنوه.فلعنه الناس من كل ناحية حتى]

[ارتج
البيت والدار بلعنه، وبلغ يحيى بن خالد الخبر فركب
إلى الرشيد، فدخل من غير الباب الذى يدخل الناس منه
حتى جائه من خلفه وهو لا يشعر به، ثم قال له: التفت
يا أمير المؤمنين إلى، فاصغى اليه فزعا فقال: ان
الفضل حدث وانا أكفيك ما تريد، فانطلق وجهه وسر
وأقبل على الناس فقال: ان الفضل كان قد عصانى في شئ
فلعنته، وقد تاب إلى طاعتى فتولوه، فقالوا: نحن
أولياء من واليت، وأعداء من عاديت، وقد توليناه.ثم
خرج يحيى بن خالد على البريد حتى وافى بغداد، فماج
الناس وأرجفوا بكل شئ، واظهر انه ورد لتعديل السواد
والنظر في أمور العمال، وتشاغل ببعض ذلك اياما، ثم
دعى السندى بن شاهك فأمره فيه بأمره فامتثله، وكان
الذى تولى به السندى قتله عليه السلام سما جعله في
طعام قدمه اليه، ويقال: انه جعله في رطب فأكل منه
فأحس بالسم ولبث ثلاثا بعده موعوكا منه ثم مات في
اليوم الثالث.ولما مات موسى عليه السلام ادخل
السندى بن شاهك عليه الفقهاء ووجوه أهل بغداد،
وفيهم الهيثم]

[بن عدى
وغيره، فنظروا اليه لا أثر به من جراح ولا خنق،
وأشهدهم على انه مات حتف انفه، فشهدوا على ذلك،
واخرج ووضع على الجسر ببغداد ونودى: هذا موسى بن
جعفر عليهما السلام قدمات فانظروا اليه، فجعل
الناس يتفرسون في وجهه وهو ميت، وقد كان قوم زعموا
في ايام موسى عليه السلام انه هو القائم المنتظر،
وجعلوا حبسه هو الغيبة المذكورة للقائم، فامر يحيى
بن خالد أن ينادى عليه عند موته: هذا موسى بن جعفر
الذى تزعم الرافضة انه هو القائم لايموت، فنظروا
اليه، فنظر الناس اليه ميتا، ثم حمل فدفن في مقابر
قريش في باب التين، وكانت هذه المقبرة لبنى هاشم
والاشراف من الناس قديما.وروى انه لما حضرته الوفاة
سئل السندى بن شاهك ان يحضره مولى له مدنيا ينزل عند
دار العباس بن محمد في مشرعة القصب، ليتولى غسله
وتكفينه ففعل ذلك، قال السندى: فكنت]

[سئلته في
الاذن لى ان اكفنه فأبى وقال: انا اهل بيت مهور
نسائنا وحج صرورتنا واكفان موتانا من طاهر
أموالنا، وعندى كفنى واريدان يتولى غسلى وجهازى
مولاى فلان فتولى ذلك منه.

/ 40