* (باب 14) * ذكر اولاد ابى عبدالله عليه السلام - ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد - جلد 2

اب‍ی‌ع‍ب‍دال‍ل‍ه‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ ال‍ن‍ع‍م‍ان‌ ال‍ع‍ک‍ب‍ری‌ ال‍ب‍غ‍دادی‌ ال‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ف‍م‍ی‍د

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


* (باب 14) *
ذكر اولاد ابى عبدالله عليه السلام


وعدد هم
واسمائهم وطرف من اخبار هم وكان لابى عبدالله عليه
السلام عشرة اولاد: اسمعيل، وعبدالله، وام فروة،
امهم فاطمة بنت الحسين بن على بن الحسين، وموسى
عليه السلام واسحق ومحمد لام ولد، والعباس، وعلى،
واسماء،]

[201]

[وفاطمة،
لا مهات شتى.وكان اسمعيل اكبر الاخوة، وكان أبو
عبدالله عليه السلام شديد المحبة له والبربه والا
شفاق عليه وكان قوم من الشيعة يظنون انه القائم بعد
أبيه والخليفة له من بعده، اذ كان أكبر اخوته سنا،
ولميل أبيه اليه واكرامه له، فمات في حياة أبيه
بالمدينة حتى دفن بالبقيع.وروى ان أبا عبدالله عليه
السلام جزع عليه جزعا شديدا، وحزن عليه حزنا عظيما،
وتقدم سريره على الارض قبل دفنه مرارا كثيرة، وكان
يكشف عن وجهه وينظر اليه، يريد بذلك تحقيق أمر
وفاته عند الظانين خلافته له من بعده، وإزالة
الشبهة عنهم في حياته.ولما مات اسمعيل (ره) انصرف عن
القول بامامته بعد ابيه من كان يظن ذلك، فيعتقده من
أصحاب أبيه، وأقام على حياته شر ذمة لم تكن من خاصة
ابيه ولا من الرواة عنه، وكانوا من الاباعد
والاطراف.فلما مات الصادق عليه السلام انتقل فريق
منهم إلى القول بامامة موسى بن جعفر عليه السلام
بعد أبيه]

[202]

[عليه
السلام، وافترق الباقون فريقين، فريق منهم رجعوا
عن حياة اسمعيل وقالوا بامامة ابنه محمد بن اسمعيل
لظنهم ان الامامة كانت في ابيه، وان الابن احق
بمقام الامامة من الاخ، وفريق ثبتوا على حياة
اسمعيل، وهم اليوم شذاذ لايعرف منهم أحد يومى اليه،
وهذان الفريقان يسميان بالاسماعيلية، والمعروف
منهم الآن من يزعم ان الامامة بعد اسمعيل في ولده،
وولد ولده إلى آخر الزمان.

فصل (1): وكان
عبدالله بن جعفر أكبر إخوته بعد اسمعيل ولم يكن
منزلته عند أبيه كمنزلة غيره من ولده في الاكرام
وكان متهما بالخلاف على أبيه في الاعتقاد، ويقال
أنه كان يخالط الحشوية ويميل إلى مذهب
المرجئة.وادعى بعدابيه الامامة، واحتج بانه أكبر
اخوته الباقين، فاتبعه على قوله جماعة من أصحاب أبى
عبدالله عليه السلام، ثم رجع أكثرهم بعد ذلك إلى
القول بامامة أخيه موسى عليه السلام، لما تبينوا
ضعف دعواه، وقوة أمر أبى الحسن عليه السلام، ودلالة
حقه وبراهين امامته، وأقام نفر يسير منهم]

[203]

[على
أمرهم، ودانوا بامامة عبدالله بن جعفر، وهم
الطائفه الملقبة بالفطحية، وانما لزمهم هذا اللقب
لقولهم بامامة عبدالله، وكان افطح الرجلين، ويقال:
انهم لقبوا بذلك لان داعيهم إلى امامة عبدالله كان
يقال له عبدالله بن أفطح.وكان اسحق بن جعفر من اهل
الفضل والصلاح والورع والاجتهاد، وروى عنه الناس
الحديث والآثار، وكان ابن كاسب اذا حدث عنه يقول:
حدثنى الثقة الرضي اسحق بن جعفر، وكان اسحق يقول
بامامة اخيه موسى بن جعفر عليهما السلام، وروى عن
أبيه النص بالامامة على أخيه موسى عليه السلام.وكان
محمد بن جعفر سخيا شجاعا، وكان يصوم يوما، ويرى رأى
الزيدية في الخروج بالسيف.وروى عن زوجته خديجة بنت
عبدالله بن الحسين، انها قالت: ما خرج من عندنا محمد
يوما قط في ثوب فرجع حتى يكسوه، وكان يذبح كل يوم
كبشا لاضيافه، وخرج على المأمون في سنة تسع وتسعين
ومأة بمكة، واتبعته الزيدية الجارودية، فخرج
لقتاله عيسى الجلودى ففرق]

[204]

[جمعه
وأخذه وأنفذه إلى المأمون، فلما وصل اليه أكرمه
المأمون وأدنى مجلسه منه ووصله، وأحسن جايزته فكان
مقيما معه بخراسان يركب اليه في موكب من بنى عمه،
وكان المأمون يحتمل منه مالا يحتمله السلطان من
رعيته.وروى ان المأمون أنكرر كوبه اليه في جماعة من
الطالبيين الذين خرجوا على المأمون في سنة المأتين
فأمنهم، فخرج التوقيع اليهم: لا تركبوا مع محمد بن
جعفر، واركبوا مع عبدالله بن الحسين، فابوا ان
يركبوا ولزموا منازلهم، فخرج التوقيع: اركبوا مع من
أحببتم، فكانوا يركبون مع محمد بن جعفر اذا ركب إلى
المأمون وينصرفون بانصرافه.

وذكر عن
موسى بن سلمة انه قال: اتى إلى محمد بن جعفر فقيل له:
ان غلمان ذى الرياستين قدضربوا غلمانك على حطب
اشتروه؟ فخرج متزرا ببردين معه هراوة وهو يرتجزو
يقول: " الموت خيرلك من عيش بذل " وتبعه الناس
حتى ضرب غلمان ذى الرياستين، وأخذ الحطب منهم، فرفع
الخبر إلى المأمون فبعث إلى ذى الرياستين فقال له:
إيت محمد بن جعفر عليه السلام فاعتذر اليه]

[205]

[وحكمه في
غلمانك، قال: فخرج ذوالرياستين إلى محمد بن جعفر
قال موسى بن سلمة: فكنت عند محمد بن جعفر جالسا حتى
اتى فقيل له: هذا ذوالرياستين؟ فقال: لا يجلس الا
على الارض، وتناول بساطا كان في البيت فرمى به هو
ومن معه ناحية، ولم يبق في البيت الاوسادة جلس
عليها محمد بن جعفر، فلما دخل عليه ذوالرياستين وسع
له محمد على الوسادة فأبى أن يجلس عليها وجلس على
الارض فاعتذر اليه وحكمه في غلمانه.وتوفي محمد بن
جعفر بخراسان مع المأمون، فركب ليشهده فلقيهم وقد
خرجوابه، فلما نظر إلى السرير نزل فترجل ومشى حتي
دخل بين العمودين، فلم يزل بينهما حتى وضع فتقدم
وصلى عليه ثم حمله حتى بلغ به القبر، ثم دخل قبره
فلم يزل فيه حتى بنى عليه، ثم خرج فقام على القبر
حتى دفن، فقال له عبيدالله بن الحسين ودعى له: يا
أمير المؤمنين انك قد تعبت اليوم فلو ركبت؟ فقال
المأمون: ان هذه رحم قطعت من مأتى سنة.

وروى عن
اسماعيل بن محمد بن جعفر انه قال: قلت لاخى وهو إلى
جنبي والمأمون قائم على]

[206]

[القبر: لو
كلمناه في دين الشيخ فلا نجده أقرب منه في وقته هذا؟
فابتد أنا المأمون فقال: كم ترك أبوجعفر من الدين؟
فقلت له: خمسة وعشرين ألف دينار، فقال: قدقضى الله
عنه دينه.إلى من أوصى؟ قلنا: إلى ابن له يقال له يحيى
بالمدينة، فقال: ليس هو بالمدينة وهو بمصر، وقد
علمنا بكونه فيها ولكن كرهنا أن نعلمه بخروجه من
المدينة لئلا يسوءه ذلك، لعلمه بكراهتنا لخروجه
عنها.وكان علي بن جعفر رضى الله عنه راوية للحديث،
سديد الطريق، شديد الورع كثير الفضل ولزم أخاه موسي
عليه السلام.وروى عنه شيئا كثيرا من الاخبار.وكان
العباس بن جعفر رحمه الله فاضلا نبيلا.وكان موسى بن
جعفر عليهما السلام أجل ولد أبى عبدالله عليه
السلام قدرا، وأعظمهم محلا، وأبعدهم في الناس
صيتا، ولم يرفي زمانه اسخى منه ولا أكرم نفسا
وعشرة، وكان أعبد أهل زمانه وأورعهم وأجلهم
وأفقههم، واجتمع جمهور شيعة أبيه على القول
بامامته والتعظيم لحقه والتسليم لامره، ورووا عن]

[207]

[أبيه عليه
السلام نصوصا كثيرة عليه بالامامة، واشارات اليه
بالخلافة، وأخذوا عنه معالم دينهم، ورووا عنه من
الآيات والمعجزات ما يقطع بها على حجيته، وصواب
القول بامامته.

/ 40