• عدد المراجعات :
  • 2587
  • 2/21/2015
  • تاريخ :

تشخيص  وعلاج سرطان الجلد

کبودي بدن

ينبغي أن يجري كلُّ شخص فحصاً ذاتياً منتظماً للبحث عن أيَّة تغيُّرات في جلده، وعليه أن يسأل أحدَ أفراد أسرته، كالزوجة أو الزوج مثلاً، أو أصدقاءه لمساعدته على فحص المناطق التي لا يستطيع رويتَها، كالظهر والنقرة.

يجب إخبارُ الطبيب فوراً عن أيَّة تبارزات ملوَّنة على الجلد لم تكن موجودة من قبل، أو أيَّة تغيُّرات في تبارزات موجودة سابقاً.

يجب على الطبيب أن يُلقي نظرةً على الجلد أيضاً خلال الفحوص السَّريرية (الإكلينيكيَّة) الروتينيَّة لأيِّ مريض. كما أنَّ الأشخاص الذين سبق أن أُصيبوا بسرطان الجلد أن يخضعوا حتماً لفحوص دورية شاملة لكامل جلودهم.

عندما تكون منطقةٌ من الجلد غيرَ طبيعية، فقد يقوم الطبيبُ باستئصالها بالكامل، أو يقوم باقتطاع جزء منها، وهذا ما يُسمَّى الاختزاع. ويتمُّ فحصُ النسيج المُستأصل، أي الخزعة، تحت المجهر للتحرِّي عن الخلايا السرطانيَّة. وتعدُّ الخزعةُ هي الفحص الموكَّد الوحيد الذي يثبت أو ينفي وجودَ السرطان.

يصنِّف الأطبَّاءُ سرطانَ الجلد إلى مرحلتَين:
موضعييصيب السرطانُ في هذه المرحلة الجلدَ فقط.
نقيليٌّ أو مُنتشرينتشر السرطانُ في هذه المرحلة أبعدَ من الجلد.


بما أنَّ سرطانَ الجلد غير الميلانينيِّ يندر أن ينتشر، فإنَّ الخزعة هي الاختبار الضروريُّ الوحيد غالباً لتحديد المرحلة التي بلغها السرطان. وتُساعد معرفةُ هذه المرحلة الطبيبَ على وضع خطَّة العلاج المناسبة.

يقوم الطبيبُ، في الحالات التي يكون فيها نموُّ الورم كبيراً أو يكون الورمُ موجوداً منذ فترة طويلة، بفحص العقد اللمفيَّة في منطقة الورم بعناية خلال إجراء العمل الجراحيِّ.

يمكن استعمالُ نوع خاصٍّ من الأشعَّة السينية لكشف ما إذا كان السرطانُ قد انتشر إلى أعضاء أُخرى في الجسم.
تُشخَّص سرطانةُ الخلايا القاعديَّة وسرطانة الخلايا الحَرشَفيَّة، وتُعالجان بالطريقة نفسها عادةً.

تُستخدَم بعضُ أنواع الجراحة في معالجة سرطان الجلد عادةً. كما قد يوصي الطبيبُ أيضاً، في بعض الحالات، باللجوء إلى المعالجة الكيميائيَّة أو الشُّعاعية، أو إلى المشاركة بين هذه الأساليب في بعض الحالات، وذلك عندما يكون السرطانُ قد بلغ مرحلة مُتقدِّمة.

الجراحةيُمكن استئصالُ كثير من سرطانات الجلد بسرعة وسهولة. وفي الحقيقة، يُمكن إزالةُ سرطان الجلد أحياناً بشكل كامل في أثناء الاختزاع " أو ما يُسمَّى الخزعة الاستئصاليَّة"، دون الحاجة إلى أيَّة مُعالجة إضافيَّة.

التجريفُ والتجفيفُ الكَهرَبائيُّ‎يستخدم الأطبَّاءُ نوعاً من الجراحة عادةً، يُدعى التجريف، لإزالة سرطان الجلد؛ حيث يقوم الطبيبُ، بعد تخدير المنطقة، بكشط السرطان بواسطة مِكشطة، وهي أداةٌ لها نهاية حادَّة تشبه الملعقة.

ثمَّ تُعالج المنطقةُ بالتجفيف الكهربائي؛ حيث يُستخدَم تيَّارٌ كهربائيٌّ يصدر عن جهاز خاصٍّ لوَقف النزف وقتل أيَّة خلايا سرطانيَّة بقيت حول حافَّة الجرح. وتُخلِّف العمليَّةُ عند معظم المرضى ندبةً بيضاء مُسطَّحة.

جراحةُ موسطريقةُ موس هي نوعٌ خاصٌّ من الجراحة، يُستخدَم لمعالجة سرطان الجلد، حيث يُعطى المريضُ مُخدِّراً، ثمَّ يقوم الطبيبُ "بتقشير" السرطان طبقةً بعد أُخرى، وكلَّما قام الطبيبُ بتقشير طبقة، يتمُّ فحصها تحت المجهر، حتَّى يُزال الورمُ بالكامل. وتتعلَّق درجةُ التندُّب بموقعالمنطقة المُعالجة وحجمها.

الجراحةُ البَردِيَّة أو القرِّيّة (الجراحةُ بالبرودة)يمكن أن يُستعمل البردُ المُفرِط لمُعالجة الحالات السَّابقة للسرطان، مثل التَقران السَفعِيِّ؛ حيث يُطبَّق الآزوتُ السائل على الورم لتجميد الخلايا الشاذَّة وقتلها.‎

قد يحتاج الأمرُ إلى أكثر من عملية تجميد واحدة للتخلُّص من الآفة. والجراحةُ البرديَّة غير موذية، ولكنَّ المرضى قد يشعرون بالألم بعد تدفئة المنطقة؛ ويمكن أن تتشكَّل ندبةٌ بيضاء في المنطقة التي عُولجت.

المُعالجةُ الليزريَّةتَستخدِم المعالجةُ الليزرية حزمةً ضيِّقة من الضوء لإزالة أو تخريب الخلايا السرطانيَّة. وتُستخدَم هذه الطريقةُ في بعض الأحيان لمعالجة السرطانات التي تنتشر في الطبقة السطحية من الجلد فقط.

التطعيمقد تدعو الحاجةُ أحياناً، وخاصَّة عندما يكون سرطانُ الجلد ضخماً، إلى استعمال طعم جلديٍّ لتغطية المنطقة التي استُوصل منها السرطان؛ حيث تُقلِّل هذه العمليةُ من التندُّب أيضاً. يقوم الطبيبُ بأخذ قطعة من الجلد السليم من منطقةٍ أُخرى من الجسم لوضعه في مكان الجلد الذي أُزيل بسبب إصابتِه بالسرطان.

الأشعَّةكما يستجيب سرطانُ الجلد أيضاً للمعالجة الشعاعيَّة أو الإشعاعيَّة (كما تُسمَّى).وتُستعمَل في هذه الطريقة أشعَّةٌ عالية الطاقة لتخريب الخلايا السرطانيَّة ووقف نموِّها.

يستخدم الأطبَّاءُ المعالجةَ الشُّعاعية غالباً من أجل معالجة السرطان الذي يحدثُ في المناطق التي تصعب معالجتُها بواسطة الجراحة؛ فقد تُستخدم المعالجةُ الشُّعاعية مثلاً لمعالجة السرطان الذي يحدث على جفن العين أو على الشفة أو الأنف أو العين.

قد يكون من الضَّروري استخدامُ المعالجة الشعاعية عدَّةَ مرَّات حتَّى يتمَّ تخريبُ جميع خلايا السرطان. ولكن، ربَّما يودِّي استخدامُ هذه الأشعَّة إلى ظهور طفح جلدي، وقد يُصبح الجلد جافَّاً أو أحمر. كما قد تحدث تغيُّراتٌ في لون الجلد أو قوامه بعد انتهاء المعالجة مباشرة، وربَّما تصبح أكثرَ وضوحاً بعد ذلك بسنوات طويلة.

المُعالجةُ الكيميائيَّة المَوضعيَّةتقوم المعالجةُ الكيميائيَّة الموضعيَّة على استعمال الأدوية المُضادَّة للسرطان على شكل "كريمات" أو دهونات تُوضَع على الجلد في المنطقة المُصابة. ويُمكن معالجةُ التَقران السَفعِيِّ بفعَّالية بواسطة المعالجة الكيميائية الموضعية. كما أنَّ هذه المعالجةَ مفيدة أيضاً في السرطانات المحدودة في الطبقة السطحيَّة من الجلد؛‎ حيث تُدهن المنطقةُ المُصابة يومياً لعدَّة أسابيع. ومن المألوف أن يحدث التهابٌ شديد في أثناء تطبيق المعالجة، غير أنَّه لا تتشكَّل ندبات بعد انتهائها عادة.
سرطانُ الجلد مرضٌ شائع جداً، وهو يشفى بنسبة مائة بالمائة إذا اكتُشف مُبكِّراً.

يكون القيامُ بفحوص ذاتية متكرِّرة للجلد ومعرفة علامات سرطان الجلد أمرين أساسيين في الكشف والمعالجة المبكِّرين.

تعدُّ الوقايةُ من حدوث سرطان الجلد أفضلَ بكثير من معالجته! ومن أساليب الوقاية تجنُّبُ التعرُّض المديد لأشعَّة الشمس واستعمال الواقيات الشمسيَّة ذات عامل الوقاية الواقع بين من خمسة عشر وثلاثين.


أمراض القلب عند الأطفال
زيت النخيل الأحمر يقلل من أمراض القلب
سلامة قلبك فى قلة الطعام وفقد الوزن


طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)