• عدد المراجعات :
  • 1677
  • 2/19/2015
  • تاريخ :

الزورخانه - الرياضة الايرانية التقليدية

 

 

الزورخانه

تاريخياً، تعود هذه الرياضة الى نحو سبع مئة سنة مضت وأبدعها شخص يدعى محمود أو كما يعرف بـ «بورياي ولي»، وعلى ما يبدو فانه كان من أهالي منطقة خوارزم، بيد أنّ هذه الرياضة ونظراً لكثرة ما أشارت اليها وذكرتها القصص والأساطير الايرانية القديمة فان لها جذوراً وامتدادات تاريخية عميقة .
وبعد انتشار الاسلام في ايران، حظيت رياضة الزورخانة التقليدية بأهمية بالغة ومكانة شعبية خاصة، وذلك لمدى حيويتها وقوتها لإحياء القيم الأخلاقية النبيلة المألوفة والمنتشرة في ارض ايران منذ العصور والقرون الخوالي كالتواضع والأخوة ومساعدة الآخرين، وكذلك لحث الايرانيين على التصدي للأجانب واحياء اللغة الفارسية والثقافة والحضارة الايرانية الأصيلة والنهوض بمكانتها.
من أحد المراسم والاحتفالات التي تشهدها الزورخانة هو نثر الورود. وهذا الاحتفال الرياضي تكثر إقامته عادة في ليالي شهر رمضان المبارك وكذلك للاحتفاء بالأبطال المعروفين والمخضرمين الكبار وتكريمهم.
في هذه المراسم، تتزين جدران الزورخانة بأنواع الورود وتقدم الحلويات والفواكه للضيوف. من ثم تبدأ الاحتفالية بممارسة بعض الألعاب رياضية وكذلك مصارعات بين عدد من المصارعين المعروفين. ومن بعد ذلك، يتحدث أقدم اللاعبين المخضرمين عن اللاعب البطل الذي أقيمت احتفالية نثر الورود تكريماً له.
ولرياضة الزورخانة تقاليدها وطقوسها الخاصة بها والتي تتمثل في اتباع اللاعبين للأبطال والشجعان الأسطوريين في ايران وخاصة، باتباعهم للقيم والمبادئ الاسلامية السامية والتأسي بشخصية الإمام أميرالمومنين علي بن أبي طالب (ع)؛ مما يثير فيهم الغيرة والقوة ويحثهم على التخلق بالخلق الحسن والمروءة والأخوة. وتتجسد هذه الخصال الحميدة في الأناشيد والأشعار والقصص التي ينشدها شخص يدعى «المرشد». وتصاحب هذه الأناشيد والقصص موسيقى ايقاعية تصدر عن ضربات المرشد على الطبل والدف وتطرق مسامع اللاعبين والمصارعين المشاركين، مما يجعل حركاتهم الرياضية تتناغم مع الموسيقى والنغمات الإيقاعية والعبارات التي تخرج عن لسان المرشد، وهم يستعرضون حركات رياضية جميلة بشكل جماعي أو فردي.
تعرف رياضة الزورخانة التقليدية بين لاعبيها برياضة الاحترام والتكريم ولها أصولها ومعاييرها وكمثال على ذلك، نذكر أن جميع العروض والحركات الرياضية التي ينوي اللاعبون ممارستها لا يسمح ببدئها إلا بإذن وموافقة من يحضر الزورخانة من المخضرمين الكبار. وأما الشعار الذي يخص هذه الرياضة التقليدية الايرانية فهو تربية الروح والجسم.
سجلت منظمة «اليونسكو» في الـ 16 من نوفمبر- تشرين الثاني عام 2010، هذه الرياضة الايرانية التقليدية في قائمة تراثها المعنوي. كما جاء في موسوعة «بروك هاوس» الألمانية وتحديداً في مجلدها الخاص بالرياضة، إن رياضة «الزورخانة» الايرانية هي من أقدم الألعاب الرياضية الخاصة بكمال الأجسام في العالم.
ترجمه و اعداد :سيد مرتضي محمدي

 


الرياضة عند الايرانيون القدماء


التخطيط و الزخرفه في الابنية الايرانيه
ماذا استخدم المعمار الايراني في البناء ؟

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)