• عدد المراجعات :
  • 1083
  • 1/30/2015
  • تاريخ :

سيدالمقاومة : نحن صناع النصر ولن نعترف بقواعد الاشتباك وتفكيك الساحات وسنرد العدوان بالشكل والزمان المناسبين

السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله

كرر سماحة السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله لبنان اليوم الجمعة بأن «اسرائيل» غدة سرطانية وكيان ارهابي وجرثومة فساد وأنها أوهن من بيت العنكبوت ، و قال اننا في المقاومة بعد عملية شهداء القنيطرة ، لم نعد نعترف بشيء أسمه قواعد اشتباك ، كما لم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين ومن حقنا الشرعي و القانوني أن نواجه العدوان أيا كان ، في أي زمان وأي مكان ، بالطريقة المناسبة ، مشددا على "اننا صناع النصر" و "ان الحرب سجال" ، و "لن ننسى «اسرائيل» كما لن ننسى قلسطين" .

 

السيد حسن نصر الله اکد في الحفل التکريمي لشهداء القنيطرة الذي اقيم اليوم الجمعة بالضاحية الجنوبية لبيروت ، قائلا : للاصدقاء والمحبين نقول ، نحن لا نريد الحرب ، لکن لا نخشاها ، وعلى «الاسرائيلي» أن يفهم ذلک ، فنحن رجالها ومجاهديها وصناع نصرها بعون الله ومشيئته .

و اضاف نصرالله : لقد کانت يوم الاربعاء الرسالة الأهم وعلى «الاسرائيلي» أن لا يغلط في الحساب ، فأنا لا أتحدث عن حرب نفسية ولا تهويل ؛ بل أقول الحقيقة التي عبرنا عنها في الميدان ، مردفا القول أود أن أوکد ، على کل کلمة قلتها في مقابلة "الميادين" في معادلة الصراع ، و أقول اليوم لـ«الاسرائيلي» : جربتمونا ولا تجربونا بعد ذلک .

و اعتبر السيد نصرالله الجماعات التفکيرية المسلحة ، خصوصا تلک المتواجدة في الجولان السوري المحتل ، "حليفا طبيعيا لـ«اسرائيل» ، وانها جيش لحد جديد حتى و أن رفع الراية الاسلامية" .

و شدد السيد نصرالله على ان المقاومة في لبنان في کامل حضورها وجاهزيتها و أن الجيش الصهيوني عاجز عن مواجهة المقاومة وفعلها الميداني ، و لفت أن «الاسرائيلي» أکتشف أن تقدير قيادته السياسية والعسکرية والأمنية ، کان تقديرا أحمق ، موکدا "ان «اسرائيل» التي هزمناها في 2006 و في غزة ، هي أوهن من بيت العنکبوت ، ولن تکون غير ذلک" .

و توجه السيد نصرالله بالشکر و التحية الى مجاهدي المقاومة ومنفذي العملية في قلب العدو ، و اوضح : "قتلنا في وضح النهار .. قتلناهم في وضح النهار ، الساعة 11 ونصف .. الساعة 11 ونصف إلا خمسة ، سيارتين مقابلهما سيارتين وحبة مسک ، قتلى وجرحى مقابلهم شهداء ، صواريخ مقابلهم صواريخ" ، مضيفا : "هناک فارقين بيننا وبين «الاسرائيلي» ، الأول : لأنهم جبناء ومش رجال ولأنهم لا يقاتلون إلا في قرى محصنة ، غدرونا ، أما رجال المقاومة فلانهم رجال جاووهم من الأمام ، والفارق الثاني هو أن «الاسرائيلي» لم يجرو على تبني عمليته .. أما المقاومة تبنت العملية مباشرة بعد حصولها في بيان رقم واحد" .

و اکد نصر الله ان البعض وصل بهم الحقد الى القول أنسى «اسرائيل» ، لکننا لن ننساها ، کما لا يمکن أن ننسى فلسطين و الشعب الفلسطيني ولن ننساه وهذا ما يعبر عنه اولادنا وبعد ذلک أحفادنا بشهاداتهم .

و قال السيد نصر الله : ان «الاسرائيلي» اليوم في وضع يشعر فيه أنه قادر على تهديد الجميع في المنطقة وأنه قادر على الاعتداء على الجميع متى يريد، ليس له مانع او لعدوانه رادع ، وهو مستفيد جدا من أوضاع المنطقة، الحروب القائمة في دول الجوار وانهماک جيوش المنطقة وحرکات المقاومة، والانقسامات في المجتمعات وغياب کامل للدول العربية ولما يسمى الجامعة العربية، وهذا ليس بالأمر الجديد لکنه يتأکد اليوم أن ليس هناک من شيء اسمه جامعة الدول العربية .

و اضاف السيد نصرالله: هذه الوضعية الحالية التي جرت فيها أحداث الاسابيع الماضية وتواجهها حرکات المقاومة، وفي هکذا وضع جاءت عملية عملية الاغتيال في القنيطرة، يوم الاحد 18-1-2015 قبيل الظهر قامت مروحيات «اسرائيلية» باستهداف سيارتين تقلان 7 أخوة مما أدى الى اسشهادهم جميعا وهم کانوا في جولة تفقدية لمنطقة القنيطرة، الصورة أصبحت واضحة، عندما يتبين مما قام به «الاسرائيليون» أن هذا القرار أخذ في المجلس الوزراي الخاص أو في الطاقم الخاص لرئيس الحکومة «الاسرائيلية» ، و أن زعيم المعارضة أبلغ، يعني أن هناک عدو درس وحسب وجمع معلومات وقدر المخاطر وأخذ القرار عن سابق تصور وتصميم وما جرى في القنيطرة عملية اغتيال بکل ما للکلمة من معنى .

و اردف السيد نصر الله : الواقع يقول أن هناک قرار «اسرائيلي» باستهداف هذه المجموعة، ولا نعلم متى أتخذ هذا القرار، في أعلى المستويات في کيان العدو وکان ينتظرون ساعة التنفيذ، وکان ذلک يوم الأحد، يعني أننا أمام عملية اغتيال وواضح وعلني وليس هناک من التباس، عندما تم استهداف الشهيد اللقيس کان من الممکن بالنسبة للبعض أن يقال أن ليس «اسرائيل» ، لکن نحن هنا أمام عملية اغتيال واضحة وعلنية شبيهة بعملية اغتيال السيد عباس الموسوي وزوجته وطفله، وليس هناک صدفة أو غلط

و تابع قائلا : أنا اعتقد أن المفاجأة الأولى لـ«الاسرائيلي» هو إعلان الحزب عن سقوط الشهداء بغارة «اسرائيلية» في القنيطرة، وبنفس اليوم أعلنا اسماء الشهداء، ونحن لا نخفي شهداونا، نعلن عنهم ونعتز بهم، وهنا أصبح القاتل مرتبک والمقتول غير مرتبک وواضح وشفاف ويعرف نفسه إلى أين ذاهب .

و تطرق نصر الله الى جريمة القنيطرة و قال ان هذه السلة من الشهداء تعبر عبر امتزاج الدم اللبناني والايراني على الأرض السورية عن وحدة القضية ووحدة المصير و وحدة المعرکة التي عندما جزئتها الحکومات و التيارات السياسية والانقسامات دخلنا زمن الهزائم وعندما وحدها الدم دخلنا في زمن الانتصارات .

و اضاف السيد نصرالله : ان هذه السلة من شهداء القنيطرة توکد أن مجاهدي حزب الله، وخلافا لکل ينفق من حبر يکتب ويوسس من فضائيات تبث ويشاع من اکاذيب واضاليل، ما زالوا وسيبقون مع بقية المجاهدين في مقدمة الجبهات وفي طليعة الشهداء وأن الدنيا وما فيها لن تستطيع أن تحول بين ما يومنون وما يعشقون .

و اعاد نصر الله مرة اخرى الى الاذهان ان منطقتنا هذه تعاني للأسف منذ عقود ، بالحد الادنى من 1948، حکومتها وشعوبها، کلها تعاني من وجود سرطاني اسمها «اسرائيل» ، غدة سرطانية ودويلة ارهابية وجرثومة فساد .

المصدر: تسنيم

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)