• عدد المراجعات :
  • 1030
  • 5/7/2006
  • تاريخ :

معرض الكتاب الدولي التاسع عشر في طهران

تطرقت الصحف الايرانية الي أبرز حدث ثقافي في البلاد ألا وهو افتتاح معرض الكتاب الدولي التاسع عشر والصحافة الثالث عشر بطهران.
•علينا القراءة
صحيفة "ايران" وعند تطرقها لموضوع معرض الكتاب، قالت في أفتتاحيتها( طريقة أو طريقتين بسيطة لقراءة الكتب): الاحصائيات تشير الي المستوي الهابط لقراءة الكتاب لدي الإيرانيين ونحن نعلم بأن الطبقتين الفقيرة والمرفهة لا علاقة لهما بالكتاب، وتبقي الطبقة الوسطي من الشعب هي الأساس في ذلك، لكن هذه الأخيرة ايضا تتحجج بقلة الوقت وتعد هذا الامر من أساسيات مشكلاتها التي تعيقها من التوجه صوب الكتاب... لكن نحن نشك في صحة هذا الكلام فالجميع يعلم بان مقياس الوقت في مجتمعاتنا ليست الثانية ولا الدقيقة بل هي بالساعات، وتذهب الثواني والدقائق والساعات سدي ، وهذا ينافي المقولة الإيرانية الشعبية التي تحفز الإيراني علي الإستفادة المثلي من وقته، إذ تقول الوقت من ذهب! نعم نحن نمتلك الوقت لكن لا نستفاد منه بشكل صحيح فهذه مجرد حجه. لنفترض ما يقال عن عدم وجود الوقت لدينا للمطالعة هو صحيح، أجل نقترح هنا طريقتين جربتها الدول المتطورة والصناعية في هذا الجانب، المقترح الأول هو يخص العوائل والمجتمع والمقترح الثاني لدور النشر ومن يستثمر في هذا المجال،فعلي العوائل الإأيرانية أن تطفئ أجهزة التلفاز لديها- والتلفاز يأخذ الكثير من وقت الأطفال والكبار- وبعد أن فعلت هذا تخصص وقتها وأهتمامها للأطفال ومن ثم تحثهم علي القراءة والتوجه صوب الكتاب،وعلي المستثمرين ودور النشر الأستفادة من طريقة الكتاب المصور والصوتي الذي يسهل عمل القارئ وخاصة من ليس لهم الكثير من الوقت للقراءة. يا تري هل تاخذ العوائل الإيرانية ودور النشر بهذا المقترح فالصحيفة لا تري ذلك الآن!
•الشباب والصحافة
أما صحيفة "جوان" فتطرقت الي معرض الصحافة الثالث عشر المقام حاليا في العاصمة طهران وفي مقال لها بعنوان( الشباب ومللهم من شعارات الصحافة ) قالت الصحيفة: من يزور المعرض الدولي للكتاب والصحافة سيري الحضور الشبابي فيه وهو الأكبر، هنا نطرح هذه التساؤلات: ماهي حصة الشباب من الصحافة والصحافة من الشباب؟ وهل يطرح شبابنا مشكلاتهم عبر الصحافة ويتابعونها في قنواتها؟ وهل تطرح الصحافة مشكلات الشباب عبر أخذها لوضعهم الخاص من الناحية الجسدية والنفسية بعين الأعتبار؟
الشباب يريدون طرح مشكلاتهم وأمالهم بشكل شفاف في وسائل الإعلام والصحافة وعند استطلاعنا لأرائهم قال معظمهم بأنهم قد ملٌو من تحليل مشكلاتهم علي النمط الروتيني وحصرها فقط بمشكلة الزواج وأزمة السكن، والبعض منهم قال لا نريد طرح المشكلة فقط أو تسليط الضوء عليها من قبل الصحافة لأن الجميع يعرفها، لكن علي الصحافة طرح الحلول لهذه الصعوبات التي يعاني منها الشباب، البعض منهم اشتكي من كذب الصحافة وعدم دقتها في طرح الامور الخاصة بالشباب، فقال لنا شاب وهو موظف في احد البنوك بطهران، في يوم من الأيام توافد علي البنك العديد من الشباب طالبين منا أعطائهم قروض مصرفية، قلنا لهم ليست هنالك أي قروض، فكان جوابهم بأن الصحف أعلنت هذا، ويضيف الشاب هل تعلمون مدي تأثير هذا الأمر عليهم، فالبعض منهم قد بنا آمالا علي شئ لا وجود له وأختلقته الصحافة فلماذا هذا اللعب بمشاعرهم، أما من الفتيات فقالت أحداهن: بأن صحافتنا فقط أفلحت في تغطية الأحداث الرياضية ولم نراها قوية في معالجة مشاكل الشباب، وقال شاب أخر بأن الصحافة تطرح بعض مشكلاتنا من دون طرح الحلول المناسبة لها وهذا يزيد من همومنا بدل مساعدتنا... يا تري هل ستتجه الصحافة صوب الشباب بالمصداقية والدقة وتعطيهم حقهم وتجعلهم من المتفاعلين معها؟

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)