• عدد المراجعات :
  • 942
  • 2/12/2006
  • تاريخ :

نشطاء إنترنت يجبرون "غوغل" على حذف إعلان سيارات يسيء للإسلام

نجح نشطاء على شبكة الإنترنت في الإفادة من حملة المقاطعة الشعبية العربيةوالإسلامية للمنتجات الدنمركية، في وقف إعلان فيديو لشركة سيارات ألمانية، يصورالعربي على أنه إرهابي، ويتهم المقاومة الفلسطينية ضمنا بأنها إرهابية، بعدمااستجاب موقع "غوغل" في رفع الإعلان من موقعه على الإنترنت.

وقالت الناشطة إيمان بدوي لوكالة "قدس برس" إن نشطاء النت، نجحوا في وقف إعلانمسيء للعرب على موقع "غوغل"، كان يمس أيضا المقاومة بشكل خاص، بعدما هددوا الشركةبحملة مقاطعة علي غرار ما حدث مع المنتجات الدنمركية نتيجة الإساءة لنبي الإسلام،وأن الشركة أرسلت لها ردا يؤكد رفع الإعلان لأنه "يخالف شرط أو أكثر من شروط سياسةالموقع".

والإعلان الذي أثار الأزمة وتم منعه عبر ضغوط التهديد بالمقاطعة، نشر في صفحةإعلانات الفيديو على موقع "غوغل" منذ عدة أسابيع، وكان مستفزا للغاية، ومسيئا للعربوعنوانه هو: "الهندسة الألمانية مقابل التكنولوجيا العربية"، وهو عبارة عن فيلمفيديو قصير دعاية لسيارة "البولو" التي تنتجها شركة "فولكس فاجن" الألمانية، ويظهرفيه رجل ذو ملامح شرقية، يضع حول رقبته كوفية صغيرة تشبه إلى حد التطابق الكوفيةالفلسطينية.

ويمر هذا الشاب (العربي) بالسيارة أمام مقهى يجلس به بعض الناس في هدوء وآمان،ويركز الفيلم علي منظر أم تحمل طفل رضيع، يحمل وجهه علامات البراءة، ثم ينتقلالمشهد لقائد السيارة الذي يقوم بتفجيرها عبر زر صغير، أمام المقهى، فيما يشبهالعمليات الانتحارية بهدف قتل رواد المقهى.

وبدلا من أن تنفجر السيارة كلها وتتبعثر أشلاؤها، يحدث الانفجار داخل السيارةفقط من الداخل، ويموت "الإرهابي العربي"،  ولا يحدث أي شئ خارجها أو يصيب روادالمقهى أي مكروه، وتمتص السيارة "البولو" الصغيرة صدمة الانفجار، ولا يحدث لها أيشئ لتظهر عبارة: "الهندسة الألمانية تتحدى التكنولوجيا العربية ".

وتقول إيمان بدوي: "لقد استفزني جدا هذا الإعلان، وبحثت عن البريد الإلكترونيلقسم الفيديو بموقع "غوغل"، وأرسلت لهم فورا رسالة اعتراض أقول فيها: "لقد وصلنيرابط لموقعكم.. وأنا أرفض ولا أقبل ما فيه، نحن العرب كنا دائما نعد موقعكم منالمواقع الجيدة،  والمحترمة، والنزيهة، ولا نريد لهذه الصورة أن تتغير.. أنا شخصيالم أكن لأعترض على هذا الإعلان لو لم يحمل هذا العنوان المستفز: (الهندسة الألمانيةمقابل التكنولوجيا العربية)".

وقالت في رسالتها: "أطالبكم بإزالة هذا الرابط في خلال الأربع وعشرين ساعةالقادمة.. أما بالنسبة لشركة فولكس المنتجة للسيارة "بولو" فسوف نقود حملة كبيرةلمقاطعتها، حتى تتعلم احترام الآخرين، لن نفعل هذا معكم إذا حذفتم هذا الرابط، واتخذتم كافة الإجراءات التي تمنع حدوث ذلك مجددا، والإساءة لنا، حيث إننا لم نسئلأحد على الإطلاق" .

وتضيف أنها ظلت تتفاوض معهم قرابة ثلاثة أسابيع دون جدوى، ولاحظت أن الإعلانالمسيء استمر نشره، ووصلتها في هذه الأثناء رسالة من الموقع تشكرها: "على لفت نظرهالهذه المشكلة"، وتقول: "سوف نتابع (إدارة الشركة) الموضوع، محل الشكوى، وننظر إذا كان يتطابق مع شروطنا وسياستنا" ، مع توجيه الشكر لها على اهتمامها.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)