• عدد المراجعات :
  • 1278
  • 10/28/2004
  • تاريخ :

بين الجبر والتفويض

السیف

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عن يزيد بن عمير بن معاوية الشاميّ قال: دخلت على عليّ بن موسى الرّضا عليه السّلام بـ «مرو» فقلت له:

يا ابن رسول الله! رُوي لنا عن الصّادق جعفربن محمّد عليهما السّلام أنّه قال: "لا جبر ولا تفويض.. بل أمر بين الأمرين".. ما معناه؟

فقال الإمام علي بن موسا الرضا عليه السلام:

من زعم أنّ الله يفعل أفعالنا ثمّ يعذّبنا عليها فقد قال(بالجبر)

 ومن زعم أنّ الله عزّوجلّ فوّض أمر الخلق والرّزق إلى حججه عليهم السّلام فقد قال (بالتفويض)

والقائل بالجبر كافر، والقائل بالتفويض مشرك

فقلت: يا ابن رسول الله! فما أمر بين الأمرين؟

فقال الإمام علي بن موسا الرضا عليه السلام:

وجود السّبيل إلى إتيان ما أُمروا به، وترك ما نُهوا عنه.

قلت له: وهل لله مشيّة وإرادة في ذلك؟

فقال الإمام علي بن موسا الرضا عليه السلام:

أمّا الطّاعات، فإرادة الله ومشيّته فيها: الأمرُ بها والرّضا لها والمعاونة عليها

وإرادته ومشيّته في المعاصي: النّهي عنها والسّخط لها والخذلان عليها

قلت: فلله عزّوجلّ فيها القضاء؟

فقال الإمام علي بن موسا الرضا عليه السلام:

نعم، ما من فعلٍ يفعله العباد من خيرٍ أو شرٍّ إلاّ ولله فيه قضاء.

قلت: ما معنى هذا القضاء؟

فقال الإمام علي بن موسا الرضا عليه السلام: 

الحكم عليهم بما يستحقـّونه من الثـّواب والعقاب في الدّنيا والآخرة

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)