• عدد المراجعات :
  • 1505
  • 1/6/2014
  • تاريخ :

فاطمة بنت الشهيد الأول ست المشايخ

نادرترين گل رز دنيا + عکس

زبدة الخواص، وزينة أهل الفضيله والاخلاص، شيخة الشيعة، ‌وعيبة العلم الباذخ ام ‏الحسن فاطمة بنت الشهيد السعيد محمد بن مكي الجزيني العاملي، المدعوة‌ بست ‏المشايخ، وهي سيدة رواة الاخبار، ورئيسة نقلة الآثار.‏

 كانت عالمة فاضلة فقيهة ‏صالحة عابدة، سمعت من المشايخ مدحها والثناء عليها. تروي عن ابيها، وعن ابن ‏معية شيخه اجازة كما تقدم في اخيها. وكان أبوها يثني عليها، ويأمر النساء بالاقتداء ‏بها والرجوع اليها في احكام الحيض والصلاة ونحوها.‏

قال عنها محمد بن الحسن الحر العاملي في أمل الآمل: كانت عالمة فاضلة فقيهة ‏صالحة عابدة، سمعت من المشايخ مدحها والثناء عليها. تروي عن ابيها، وعن ابن ‏معية شيخه اجازة كما تقدم في اخيها. وكان أبوها يثني عليها، ويأمر النساء بالاقتداء ‏بها والرجوع اليها في احكام الحيض والصلاة ونحوها.‏

وقال الشهيد الثاني (رحمه الله) في اجازته الكبيرة لوالد الشيخ البهائي الحسين بن ‏عبدالصمد: ورأيت خط هذا السيد المعظم- يعني: تاج الدين بن معية- بالاجازة‌لشيخنا ‏الشهيد شمس الدين محمد بن مكي، ولولديه محمد وعلي، ولاختهما ام الحسن فاطمة ‏المدعوة ‌بست المشايخ.‏

وقد وهبت هذه السيدة الجليلة ميراثها من أبيها الى اخويها محمد وعلي مقابل بعض ‏الكتب، وكتبت بهذا الشأن وثيقة وقع عليها عدة شهود منهم خالهم المقدم علوان بن ‏احمد بن ياسر. وعند مطالعة ما كتبته ست المشايخ في هذه الوثيقة تظهر بلاغتها ‏وادبها وتأدبها، ‌وحبها للعلم وتعلقها بالكتب العلمية. وقد عثرنا على صورة هذه ‏الوثيقة في كتاب «حياة الامام الشهيد الاول» تأليف محمد رضا شمس الدين، وقد ‏صورنا هذه الوثيقة وارفقناها هنا، ولقدمها وصعوبة‌ قرائتها نورد ما جاء فيها:‏

«بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله الذي وهب لعباده ماشاء، وانعم على أهل العلم والعمل بماشاء، وجعل لهم ‏شرفاً وقدراً وكرامة، وفضلهم على الخلق بأعمالهم العالية، واعلا مراتبهم في داري ‏الدنيا والآخرة، وشهد بفضلهم الانس والجان. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان ‏على سيدنا محمد سيد ولد عدنان، المخصوص بجوامع الكلم الحسان، وعلى آله ‏واصحابه اهل اللسن واللسان، والساحبين ذيول الفصاحة ‌على سحبان، وعلى ‏تابعيهم ومن تابعهم ما اختلف المديدان واضاء القمران.‏

اما بعد، فقد وهبت الست فاطمة ام الحسن اخويها: اباطالب محمداً، وابا القاسم علياً، ‏سلالة السعيد الاكرم والفقيه الاعظم، عمدة الفخر وفريد عين الزمان ووحيده محيي ‏مراسم الائمة ‌الطاهرين سلام الله عليهم اجمعين مولانا شمس الملة والحق والدين ‏محمد بن احمد بن حامد بن مكي (قدس سره)، المنتسب لسعد بن معاذ سيد الاوس ‏‏(قدس الله ارواحهم) جميع ما يخصها من تركة ابيها في جزين وغيرها هبة شرعية ‏ابتغاءً لوجه الله تعالى ورجاءً لثوابه الجزيل، وقد عوضا عليها كتاب التهذيب للشيخ ‏رحمه الله، وكتاب المصباح له، وكتاب من لا يحضره الفقيه، وكتاب الذكرى لأبيهم ‏رحمه الله، والقرآن المعروف بهدية علي بن مۆيد، وقد تصرف كل منهم والله ‏الشاهد عليهم، وذلك في اليوم الثالث من شهر رمضان العظيم قدره، الذي هو من ‏شهور ثلاثة وعشرين وثمنمائة والله على ما نقول وكيل».‏

وعلى رأس الورقة توقيع الشيخ حسن بن علي التوليني وختمه، وهذا صورة ما ‏كتبه:‏‏

قد اتصل بي بثبوت هذه الوثيقة بين الاماجد الطاهرين، وعلمت ما جرى‌ورقم فيها ‏بعلم اليقين اجريت عليها بقلم الاثبات بالمشروع والمعقول، وانا احقر الورى حسن ‏بن علي التوليني. خاتمه.‏

وفي أسفل الورقة اسماء‌ وتواقيع الشهودوهم:‏

شهد خالهم المقدم علوان  ابن احمد بن ياسر

شهد الشيخ علي  ابن حسين الصائغ

شهد بذلك الشيخ فاضل ابن مصطفى البعلبكي

وقال الافندي في الرياض - بعد ان نقل ما ذكره العاملي في الامل-: اقول: ‏‏«الست» مخفف سيدة مع ادغام الدال في التاء، وهذا كما يقال: ستي، وستي فاطمة ‏والحال فيها كذلك، واصلهما سيدتي(1).

المصدر:

(1) انظر: رياض العلماء 404:5، مستدرك وسائل الشيعة438:3، أمل الآمل 193:1، أعيان الشيعة 476:3، 184:7، 388:8، ‏تكملة أمل الآمل:447، حياة الامام الشهيد الاول:8، الكنى والألقاب 343:2، معجم رجال الحديث 196:23، اعلام النساء 139:4. ‏

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)