• عدد المراجعات :
  • 3628
  • 1/26/2013
  • تاريخ :

الولاية المهدوية

المهدي ع

من رسائله عجل الله تعالى فرجه الشريف الى شيعته:

(نحن وإنْ كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المۆمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين، فإنّا نحيط علماً بأنبائكم، ولا يعزب عنّا شي‏ء من أخباركم، ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعاً، ونبذوا العهد المأخوذ منهم وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون).

إن التغيير العظيم الذي سيحدثه الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، لا يطال طبائع الناس ونوازع الشر في نفوسهم، كما لا يطال الانحرافات العقدية والفكرية، وإلا لبطلت تجربة الحياة والموت اللتان عبرهما يُختبر الناس أيهم أحسن عملاً.

في ذكرى الولاية المهدوية المباركة تتصاعد آمال المستضعفين بالفرج القريب الذي سيخرجون بعده الى حياة القسط والعدل حيث تشرق على يد الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف دولة العدل التي يتمكن فيها بنو البشر من امتلاك أدوات انتاج الإنسان الصالح والمجتمع الصالح. وأن العالم الجديد الذي سيشيده الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف لن يكون السيف أداة صنعه الوحيدة، والذي بحده سيكون الحل الذي لا حل غيره مع الذين عميت بصيرتهم وخبثت نفوسهم واسودت قلوبهم من التكفيريين الإرهابيين وحكام الجور والاستبداد، وإنما سيكون للعقل والفكر دوراً استراتيجياً في بناء دولة العدل، فإن عالم الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف عالم إيمان وصلاح وفضيلة، يكون الإنسان فيه حراً، مصانة عقيدته، ومحترمة كرامته، ومن يريد الحق سيجد من يدله عليه، ومن يبتغي ظلم الناس فسيجد من يمنعه، فعن الإمام الرضا عليه السلام، قال: إذا خرج (عجل الله تعالى فرجه الشريف) أشرقت الأرض بنوره، ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحداً، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه، يقول: ألا إن حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه، فإن الحق معه وفيه".  يقول اية الله الشيرازي قدس سره الشريف: " من سنن الله تعالى: الوعد بالفتح والنصر المطلق للمسلمين المۆمنين، وذلك في زمن ظهور الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف فعند ذلك سيأتي الله بالفتح، وينصر الحق وأهله، ويدحض الباطل وأهله، وينقذ الناس من الشقاء والعذاب، ومن الجهل والفقر، ويمنحهم رغد العيش، وسعادة الحياة وحلاوة الأمن والاستقرار".

قائم آل محمد

إن الحرية التي سيحققها العهد المهدوي المنتظر سيوفر للناس عوامل استكمال عقولها وبالتالي استدراك ما ضيعته من دينها وقيمها، وفي ظل الوجود المهدوي المقدس، فإن الناس بأيديهم مَنْ سينتج العالم الجديد، وأن الأهداف الإنسانية التي سيحققها المصلح الإلهي العظيم تتكثف في إقامة "القسط والعدل"، وهما أعز ما يغيب عن عالمنا اليوم، وأهم ما ينبغي أن نعمل على غرسه في نفوسنا ونشره بين الناس. يقول الإمام الشيرازي قدس سره الشريف: "إن الأهداف الإلهية والإنسانية العالية التي ترمي إليها الكتب السماوية لغرض خدمة البشرية تتجسد بفضل إقامة العدل والقسط في هذا الكون، فقد جاء في الأحاديث المتواترة عن (أهل السنة والشيعة) بظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وإن أعظم رسالة يقوم بها هذا المصلح الإلهي العظيم هو إقامة القسط والعدل بين الناس.


فائدة الاعتقاد بالإمام الغائب

التحسس من صفات المنتظرين

الصبر والتصابرمن صفات المنتظرين

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)