• عدد المراجعات :
  • 1548
  • 1/6/2013
  • تاريخ :

السنة الرابعة من الهجرة المجيدة

 محمد (ص)

انكسار المسلمين في اُحد مهّد للمنافقين والمشركين أن يخطّطوا أكثر فأكثر في محاربة الإسلام وهدم صرحه ، فأخبر النبيّ أنّ قبيلة بني أسد تقصد الهجوم على المدينة ، فبعث إليهم سرية ( 150 مقاتل ) بقيادة أبي سلمة ففاز عليهم وانتصر ورجع بغنائم ( وقعت الحادثة بعد 35 شهر من الهجرة ).

بعث النبيّ المبلّغين حفّاظ القرآن لنشر معارف الإسلام ، فاستشهد منهم ستّة ، وقيل عشرة ، بين مقاتل ( عضل وقاره ) في منطقة ( رجيع ) وشنق زيد بن ديثة وخُبيب بن عدي بيد المشركين في مكّة.

استشهد ( 39 ) مبلّغاً وحافظاً للقرآن عند بئر ( معونة ) بيد عامر بن الطفيل وأعوانه ، ورجع كعب بن زيد المجروح إلى المدينة وأخبر النبيّ بذلك ، والنبيّ بعثهم بحماية أبي براء عامر بن مالك بن جعفر رئيس قبيلة بني عامر في نجد.

انتهز يهود بني النضير الفرصة بعد هذه الحوادث المۆلمة ، فأرادوا قتل النبيّ في مۆامرة ـ عندما اجتمع النبيّ معهم ـ بإلقاء حجر عليه فأخبر جبرئيل نبيّ الله بذلك ، فغزاهم النبيّ بعد نقضهم العهد وحاصر قلعتهم لستّة أيام وقيل 15 يوماً ، واندحرت بني النضير إلى الشام وإلى خيبر ، وقسّمت مزارعهم بين المسلمين ، وذلك في ربيع الأوّل من السنة الرابعة للهجرة.

حرّم الله الخمور بعد أن حذّر الناس من أضرارها وأ نّها تزيل العقل الذي هو الجوهر في الإنسان ، وبه يمتاز عن الحيوانات وإنّما حرّمها تدريجاً لاقتضاء مصلحة العموم آنذاك في قوله تعالى : ( وَمِنَ ثَمَراتِ النَّخيلِ وَالأعْنابِ تَتَّخِذونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً )[1] ، ( يَسْألونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فيهِما إثْمٌ كَبيرٌ وَمَنافِعَ لِلنَّاسِ وَإثْمُهُما أكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما )[2] ، ( لا تَقْرَبوا الصَّلاةَ وَأنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَموا ما تَقولون )[3] ، ( يا أ يُّها الَّذينَ آمَنوا إنَّما الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأنْصابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحونَ )[4] ، والإثم من الحرام لقوله تعالى : ( قُلْ إنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالإثْمَ )[5].

وقعت غزوة ذات الرقاع مع بني محارب وبني تغلبة من غطفان ، وفيها نزلت صلاة الخوف ، وعند رجوعهم اُصيب عباد في الليل بسهام ، وهو في صلاته.

وقعت بدر الثانية في ذي القعدة ، وخروج النبيّ في عسكر ( 1500 مقاتل ) ورجوع أبي سفيان ذليلا إلى مكّة.

ولد الإمام الحسين (عليه السلام) سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الثلاث من شهر شعبان المكرّم.

توفّيت فاطمة بنت أسد زوج أبي طالب واُمّ أمير المۆمنين عليّ (عليه السلام) ، ودفنها النبيّ بيده الشريفة ، وحزن لفقدها.

أمر النبيّ زيد بن ثابت أن يتعلّم اللغة السريانية من اليهود.

اعداد: سيد مرتضى محمدي

القسم العربي : تبيان

-----------

السيرة النبوية في السطور العلوية

[1]النحل : 67.

[2]البقرة : 219.

[3]النساء : 43.

[4]المائدة : 90.

[5]الأعراف : 33.


السنة الخامسة من الهجرة الحميدة

السنة السادسة من الهجرة الكريمة

السنة السابعة من الهجرة الميمونة

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)