• عدد المراجعات :
  • 1640
  • 1/6/2013
  • تاريخ :

محمد بن حبيب الضبي  يرثي الامام الرضا عليه السلام

قدمگاه هاي شهر نايين

في كتاب لمحمد بن حبيب الضبي :

قبر بطوس به أقام إمام            حتم إليه زيارة ولمام      

 

قبر أقام به السلام وإذ غدا       تهدي إليه تحية وسلام

 

قبر سنا أنواره تجلو العمى       وبتربه قد تدفع الأسقام

 

قبر يمثل للعيون محمدا            ووصيه والمۆمنون قيام

 

خشع العيون لذا وذاك مهابة   في كنهها لتحير الافهام

 

قبر إذا حل الوفود بربعه           رحلوا وحطت عنهم الآثام

 

وتزودوا أمن العقاب وأومنوا     من أن يحل عليهم الاعدام

 

الله عنه به لهم متقبل              وبذاك عنهم جفت الأقلام

 

إن يغن عن سقي الغمام فإنه   لولاه لم تسق البلاد غمام

 

قبر علي ابن موسى حله         بثراه يزهو الحل والاحرام

 

فرض إليه السعي كالبيت الذي   من دونه حق له الاعظام

 

من زاره في الله عارف حقه   فالمس منه على الجحيم حرام

 

ومقامه لا شك يحمد في غد         وله بجنات الخلود مقام

 

وله بذاك الله أوفى ضامن      قسما إليه تنتهي الأقسام

 

صلى الا له على النبي محمد     وعلت عليا نضرة وسلام

 

وكذا على الزهراء صلى سرمدا     رب بواجب حقها علام

 

وعليهما صلى ثم بالحسن ابتدأ    وعلى الحسين لوجهه الاكرام

 

وعلى علي ذي التقى ومحمد       صلى وكل سيد وهمام

 

وعلى المهذب والمطهر جعفر   أزكى الصلاة وإن أبى الأقوام

 

الصادق المأثور عنه علم ما      فيكم به يتمسك الأقوام

 

وكذا على موسى أبيك وبعده     صلى عليك وللصلاة دوام

 

وعلى محمد الزكي فضوعفت     وعلى علي ما استمر كلام

 

وعلى الرضا ابن الرضا الحسن   الذي عم البلاد لفقده الأظلام

 

وعلى خليفته الذي لكم به          تم النظام فكان فيه تمام

 

فهو المۆمل أن يعود به الهدى     غضا وأن تستوسق الاحكام

 

لولا الأئمة واحد عن واحد            درس الهدى واستسلم الاسلام

 

كل يقوم مقام صاحبه إلى          أن ينبري بالقائم الاعلام

 

يا ابن النبي وحجة الله التي      هي للصلاة وللصيام قيام

 

ما من أمام غاب عنكم لم يقم     خلف له تشفى به الأوغام

 

إن الأئمة يستوي في فضلها     والعلم كهل منكم وغلام

 

أنتم إلى الله الوسيلة والأولى   علموا الهدى فهم له أعلام

 

أنتم ولاة الدين والدنيا ومن        لله فيه حرمة وذمام

 

ما الناس إلا من أقر بفضلكم     والجاحدون بهائم وسوام

 

بل هم أضل عن السبيل بكفرهم   والمقتدى منهم بهم أزلام

 

يرعون في دنياكم وكأنهم         في جحدهم إنعامكم أنعام

 

يا نعمة الله التي يحبو بها     من يصطفي من خلقه المنعام

 

إن غاب منك الجسم عنا إنه           للروح منك إقامة ونظام

 

أرواحكم موجودة أعيانها             إن عن عيون غيبت أجسام

 

الفرق بينك والنبي نبوة             إذ بعد ذلك تستوي الاقدام

 

قبران في طوس الهدى في واحد    والغي في لحد يراه ضرام

 

قبران مقترنان هذا ترعة                      حبوبة فيها نزول إمام

 

وكذاك ذلك من جهنم حفرة                  فيها تجدد للغوي هيام

 

 قرب الغوي من الزكي مضاعف         لعذابه ولأنفه الارغام

 

إن يدن منه فإنه لمباعد                 وعليه من خلع العذاب ركام

 

وكذاك ليس يضرك الرجس          الذي تدنيه منك جنادل ورخام

 

لا بل يريك عليه أعظم حسرة             إذ أنت تكرم واللعين يسام

 

 سوء العذاب مضاعف تجري به           الساعات والأيام والأعوام

 

يا ليت شعري هل بقائمكم غدا             يغدو بكفي للقراع حسام

 

تطفي يداي به غليلا فيكم               بين الحشا لم ترق منه أوام

 

ولقد يهيجني قبوركم إذا                    هاجت سواي معالم وخيام

 

من كان يغرم بامتداح ذوي الغنى      فبمدحكم لي صبوة وغرام

 

وإلى أبي الحسن الرضا أهديتها            مرضية تلتذها الافهام

 

خذها عن الضبي عبدكم الذي             هانت عليه فيكم الألوام

 

ان أقض حق الله فيك وإن لي          حق القرى للضيف إذ يعتام

 

فاجعله منك قبول قصدي إنه             غنم عليه حداني استغنام

 

من كان بالتعليم أدرك حبكم               فمحبتي إياكم إلهام

 

توضيح : " العلق " بالكسر النفيس من كل شئ ، قوله " أقام به السلام " لعله بكسر السين بمعنى الحجارة ، قوله " لذا وذاك " أي لتمثل محمد ووصيه  أو لكونه  فيه وللتمثل المذكور قوله " خشع " فعل أو جمع ، و " مهابة " مفعول لأجله أو تميز ، وقوله " في كنهها " استيناف وقوله " لتحير " مضارع بحذف إحدى التائين ، ولعله كان تتحير .

قوله " الله عنه " أي الله متقبل وضامن " لهم " أي للزائرين " به " أي بالأمن " عنه " أي عن الإمام  .

قوله " إن يغن " أي مع غنائه عن المطر تستقي البلاد ببركته ، قوله " يزهو " أي يفخر قوله " قسما " أي الله ضامن أوفى لقسم أقسم به ينتهي إلى ذلك القسم جميع الأقسام وهو الحلف بذاته تعالى " والهمام " بالضم الملك العظيم الهمة .

قوله " واستسلم الاسلام " أي انقاد كناية عن مغلوبيته ، قوله " ينبري " أي يصلح من قولهم برى السهم فانبرى ، أو من قولهم انبرى له أي اعترض ، أي تعترض الأيام له طالبة صلاحها والأوغام الترات والأحقاد ، وقوله " كهل " فاعل يستوي والعلم معطوف على قوله فضلها ، وقوله " والأولى " معطوف على قوله " إلى الله الوسيلة " وقوله " ومن لله " معطوف على قوله ولاة الدين أو الدين ، والأول أظهر ، و " الذمام " بالكسر الحق والحرمة .

قوله " والمقتدى " أي الذين يقتدى بهم من هۆلاء بمنزلة الأزلام في البطلان وفي حرمة متابعتهم .

قوله " المنعام " أي الرب الكثير الانعام ، وهو فاعل " يحبو " أي يعطي محبتكم من يصطفيه من الخلق ، قوله " ترعة " أي روضة من رياض الجنة ، ومنه الحديث إن منبري على ترعة من ترع الجنة ، قوله " حبوبة " لعله مبالغة في الحب أي محبوبة أو حبوية بالياء المثناة التحتانية من الحبوة ، و " الهيام " بالضم العطش والجنون .

قوله " ركام " أي متراكم بعضها فوق بعض .

قوله " به غليلا " أي بالحسام و " الغليل " الضغن والحقد ، قوله " لم ترق " أي لم تسكن وأصله مهموز ، و " الأوام " بالضم حر العطش " والغرام " الولوع وقد أغرم بالشئ على بناء المفعول أي أولع به ، " والصبوة " جهلة الفتوة والشوق والعشق ، قوله " أهديتها " أي القصيدة أو المرثية .

و " العيمة " شهوة البن و " العيمة " بالكسر خيار المال ، واعتام الرجل إذا أخذ العيمة ، قوله " إنه غنم " أي قبول القصد عني .


شعراء قالو في رثاء الامام الرضا(عليه السلام)

قصيدة الشيخ عبدالمنعم الفرطوسيّ في مدح الامام الرضا (ع)

قصيدة سيّد عبدالله المشعشعي في مدح علي بن موسي الرضا(ع)

قصيدةالشيخ محمّد حسين الإصفهانيّ في مدح علي بن موسي الرضا(ع)

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)