• عدد المراجعات :
  • 546
  • 11/27/2012
  • تاريخ :

عودة الشكوك حول طريقة موت عرفات!

ياسرعرفات

 أثارت وفاة عرفات ردود فعل متضاربة وواسعة محليا ودوليا، إذ يعتقد بعض الفلسطينيين والعرب بأن وفاته كانت نتيجة لعملية اغتيال بالتسميم أو بإدخال مادة مجهولة إلى جسمه، خاصة بعد اعلن احد المختبرات السويسرية العثور على آثار لعنصر البولونيوم السام بعد تحليل بعض مقتنياته وطالب المعهد السويسري بضمانات بأن نتائجه لن تستخدم لأغراض سياسية وباخذ عينات من رفات عرفات لإجراء الفحص، إذ تسعى السلطة الفلسطينية وعائلته في البحث والتحقيق عن الأسباب الحقيقية وراء وفاته، لبحث عن الأسباب الحقيقية وراء وفاته التي مازالت غامضة لحد الان، ويسعى المحققون والخبراء لاستخراج رفات عرفات وباخذ عينة من منها لإجراء اختبار وهي عملية معقدة من الناحية السياسة والقانونية، فقد ادت ملابسات قضية عرفات وظروفها الغامضة وتحقيقها، تضارب ومفارقات عديدة على الساحة الفلسطينية، والتي لا تزال نتائجها مبهمة حتى اللحظة الراهنة، حيث تطرح عدة تساۆلات مثل ما سبب عودة موت ياسر عرفات لطار الريب مجددا؟، وهل موته طبيعي أم اغتيال؟!. فربما تكون الاجابة عن هذه التساۆلات مرهونة بالنتائج التحليل الطبي والتحقيق في الاونة المقبلة؟.

استخراج الرفات 

فقد قال دبلوماسي إنه من المُرجح استخراج رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يوم 26 نوفمبر تشرين الثاني بعد ثمانية أعوام من وفاته في إطار تحقيق حول احتمال تعرضه للقتل، ويزور خبيران سويسريان في الطب الشرعي الضفة الغربية بالفعل لبحث خطط لاستخراج رفات عرفات وهي عملية معقدة من النواحي الفنية والقانونية والسياسية، وكانت محكمة فرنسية بدأت تحقيقا في أغسطس آب الماضي في سبب موت عرفات بعد أن قال معهد سويسري إنه اكتشف مستويات عالية من البولونيوم المشع على ملابس الزعيم الفلسطيني الراحل التي قدمتها للمعهد أرملته سهى، ولطالما ثارت مزاعم بشأن وجود شبهة جنائية في وفاة عرفات. وقال الأطباء الفرنسيون الذين تولوا علاجه في أيامه الأخيرة إنهم لا يستطيعون تحديد سبب الوفاة، وقالت سهى عرفات إنها تعتقد أن زوجها مات مسموما وطلبت استخراج رفاته لأخذ عينات منه والتحقق مما إذا كان يحتوي على البولونيوم. بحسب رويترز.

وذكر دبلوماسي أوروبي إنه من المقرر أن يتوجه قضاة فرنسيون إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في وقت لاحق مشيرا إلى أن يوم 26 نوفمبر تشرين الثاني يعتبر الموعد المرجح لاستخراج رفات عرفات من مدفنه، وقال المتحدث باسم مستشفى جامعة لوزان السويسرية دارسي كريستن إن اثنين من المسۆولين البارزين بالمستشفى توجها إلى رام الله ويعملان بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والسلطات القضائية الفرنسية، وقال كريستن "أرسلنا أفضل خبرائنا لإجراء مشاورات نهائية"، وأضاف "من الناحية العلمية ستظل هذه العملية قابلة للتنفيذ إذا أجريت قبل نهاية نوفمبر"، ويقول المعهد السويسري للفيزياء الإشعاعية التابع للمستشفى العام إن مرور ثمانية أعوام يعتبر الحد الأقصى الممكن لاكتشاف أي آثار لهذه المادة المشعة القاتلة، ويتشكل الفريق السويسري من الخبيرين باتريس مانجين كبير خبراء الطب الشرعي بالمستشفى وفرانسوا بوشو رئيس المعهد، وقال كريستن "تتمثل مهمتهما بموقع العمل في إجراء مشاورات نهائية كي يتسنى لنا جميعا اتخاذ قرار نهائي، "ذلك من أجل تحقيق التوافق. ومن ثم يمكن أن تسير الأمور على ما يرام"، ولم يتضح بعد ما إذا كان أفراد آخرون من أسرة عرفات وافقوا على استخراج الرفات. ومع نفاد الوقت يشكك الناس في الضفة الغربية على نطاق واسع فيما إذا كان سيتم استخراج رفات عرفات من مدفنه في أي وقت، ولم يتم تحليل رفات عرفات إثر وفاته عن عمر يناهز 75 عاما بناء على أول طلب تقدمت به أرملته. وكانت إسرائيل حاصرت عرفات في مقره قبل عامين ونصف من نقله إلى فرنسا لتلقي العلاج.

معاينة الضريح

فيما قال مسۆول فلسطيني كبير ان وفدا من معهد الفيزياء الاشعاعي في المركز الطبي الجامعي في لوزان بسويسرا، قام بمعاينة ضريح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله في الضفة الغربية، والمركز الذي كشف معلومات تعزز فرضية وفاة عرفات مسموما، ارسل وفدا الى رام الله "زار اليوم ضريح الرئيس ياسر عرفات واجرى معاينة للمكان"، بحسب توفيق الطيراوي رئيس اللجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق في وفاة عرفات، واضاف ان الوفد التقى معه ومع وزيري الصحي والعدل هاني عابدين وعلي مهنا ايضا، وتابع الطيراوي ان وفد المختبر السويسري غادر الاراضي الفلسطينية مشيرا الى انه "لا زال من المبكر الحديث عن امكانية فتح ضريح الرئيس عرفات للتحقيق لان هناك مباحثات واتصالات تجري مع جهات فرنسية"، وكانت محكمة فرنسية وافقت على طلب ارملة الرئيس الفلسطيني الراحل التحقيق في سبب وفاة عرفات في حين اعلنت السلطة الفلسطينية استعدادها للتعاون مع اي جهة لمعرفة السبب الحقيقي لوفاته، وابدت السلطة الفلسطينية استعدادها للتعاون لفتح ضريح الرئيس عرفات واستخراج اجزاء من رفاته للبحث عن مۆشرات تۆكد فرضية التسمم. بحسب فرانس برس.

واثيرت قضية التحقيق في وفاة عرفات اثر تقرير اعدته قناة الجزيرة الفضائية تناول معلومات كشفها مختبر سويسري تفيد بوجود مواد البلونيوم السامة على ملابس لعرفات قدمتها عقليته للمختبر، الامر الذي يعزز فرضية ان يكون عرفات قد توفي مسموما، واعلنت ارملة عرفات وكذلك السلطة الفلسطينية موافقتهما على اي فحوصات يمكن ان يتم اللجوء اليها خلال التحقيق في وفاة عرفات، ومن ضمن ذلك استخراج عينات من رفات عرفات لفحصها.

مۆسسة عرفات

في سياق متصل اعلنت مۆسسة ياسر عرفات التي يترأسها ناصر القدوة ان "لا حاجة لمزيد من الدلائل لتأكيد وفاة عرفات مسموما"، وذلك في بيان صدر عن المۆسسة، التي كررت اتهام اسرائيل ب"اغتيال" الزعيم الفلسطيني، وقالت المۆسسة في بيان "لا ترى المۆسسة حاجة هنا لمزيد من الدلائل بالرغم من الحاجة إلى استمرار البحث والتحقيق في بعض الجوانب الأمنية الإضافية"، وكانت النيابة العامة الفرنسية وافقت على طلب زوجة الرئيس عرفات، سهى عرفات بفتح تحقيق لمعرفة سبب وفاته والمسۆول عن ذلك، حيث قدمت الزوجة طلب التحقيق في قضية زوجها "ضد مجهول"، واعلنت زوجة عرفات وكذلك السلطة الفلسطينية موافقتهما على اي فحوصات يمكن ان يتم اللجوء اليها خلال التحقيق في وفاة عرفات، ومن ضمن ذلك استخراج عينات من رفات عرفات لفحصها.

واضافت مۆسسة عرفات ان مجلس ادارتها، الذي يترأسه ابن شقيقة عرفات، ناصر القدوة، بحث "فيما كشف عنه مۆخرا من وجود مادة مشعة سامة +بولونيوم+ في ملابس القائد الشهيد، وبحث المجلس بعض الدعوات لاستمرار البحث والتحقيق في كيفية استشهاده"، وجددت المۆسسة اتهامها لاسرائيل بالوقوف وراء اغتيال عرفات، وقالت مۆسسة عرفات في بيانها "تطالب المۆسسة في ضوء كل ما سبق من توفر شواهد ودلائل بتبني موقف سياسي حاسم من قبل كافة الجهات الفلسطينية والعربية يدين جريمة اغتيال ياسر عرفات من قبل إسرائيل"، واضاف البيان "كما يطالب المجلس بمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة ممن اتخذ القرار ومن نفذ الاغتيال، وبالسعي مع المجتمع الدولي إلى تبني هذا الموقف بالشكل المناسب". بحسب فرانس برس.

وكان ملف سبب وفاة الرئيس الفلسطيني تحرك مجددا اثر تحقيق صحافي قامت به قناة الجزيرة القطرية، حيث اظهر مختبر سويسري طبي وجود مادة مشعة سامة "بولونيوم" في ملابس عرفات، وجددت المۆسسة في بيانها "ترحيبها بقرار جامعة الدول العربية، بالسعي من أجل إنشاء لجنة تحقيق دولية، ليس بغرض كشف الحقيقة التي نعرفها، وإنما بغرض تعبئة موقف قوي وحاسم حول اغتيال وتسميم الشهيد ياسر عرفات."

ارملة ياسر

الى ذلك استمع القضاة المكلفون التحقيق حول وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في العام 2004 في اطار الادعاء ضد مجهول بتهمة الاغتيال، الى ارملته التي تشتبه بتعرضه للتسميم بمادة البولونيوم، واوضح المصدر ان سهى عرفات التي تقيم في مالطا توجهت الى نانتير بالقرب من باريس لحضور "جلسة استماع لتثبيت" الدعوى التي تقدمت بها في 31 تموز/يوليو وتشكيل طرف مدني، واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان "امكان اخذ عينات من جثمان عرفات لتحليلها يمكن ان يستغرق اسابيع او حتى شهرا"، وتابع المصدر نفسه ان "وصول فريق المختبر السويسري يتزامن مع قدوم المحققين الفرنسيين"، في اشارة الى خبراء معهد الفيزياء الاشعاعية في المركز الطبي الجامعي في لوزان ان "السلطة الفلسطينية ستۆمن لهذه الفرق كل التسهيلات لتحديد ملابسات وفاة الرئيس عرفات". بحسب فرانس برس.

وكانت السلطة الفلسطينية وافقت على فتح قبر عرفات لاخذ عينات من رفاته، بحسب تصريحات مسۆول لجنة التحقيق الفلسطيني اللواء توفيق الطيراوي، وكان ناصر القدوة ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني ورئيس مۆسسة ياسر عرفات اعلن قبل ذلك انه يعارض اخذ عينات اذ يعتبر ان البرنامج الوثائقي الذي اجرته قناة الجزيرة "اعطى الدليل المادي" على تعرض عرفات للتسميم من قبل اسرائيل، ولم تتضح ابدا نظرية وفاة عرفات مسموما في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في المستشفى العسكري الفرنسي في بيرسي بالقرب من باريس، الا انها لاقت اساسا متينا بعد بث الوثائقي في تموز/يوليو.

المصدر: شبكة النبأ

اعداد: سيد مرتضى محمدي

القسم العربي : تبيان

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)