• عدد المراجعات :
  • 2228
  • 3/6/2012
  • تاريخ :

الدروز - عقائدهم (2)

الدروز

  إيمانهم بالتناسخ واعتباره مبدأً أساسياً في عقيدتهم

يوَمنون بالتقمّص حيث تنتقل روح الاِنسان بعد موته إلي شخص آخر جديد وهكذا، ويتمسّكون أمام المسلمين بقوله تعالي: "تُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيّ"[2] ، "أَمَتّنا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْن"[3] ويوجد في «المصحف المنفرد بذاته»:

«لقد كبرت فرية تخرج من أفواه الذين جحدوا إذ قالوا لن نرجع إلي خلق جديد حتي يوم الحاقة قل اخسأوا في تقلباتكم إن تقولون إلاّكذباً».

ويعتبرون هذه الحالة وسيلة لوصول كلّ روح إلي درزي، ويتحقق بذلك المجتمع التوحيدي:إذ يعتقدون بمحدودية عدد الاَرواح، وشرار الاَرواح تتقمّص أجسام الكلاب.

و من هنا ينطلق الدروز في الاِيمان بأنّ الجسد هو الذي يموت بينما النفس تبقي خالدة والتقمّص في نظر الموحدين هو انتقال النفس بعد الموت مباشرة من جسد إنسان إلي جسد إنسان آخر والجسد هو قميص الروح وهذا القميص هو الذي يتغير عند الوفاة منتقلة إلي جسد إنسان آخر.[4]

يقول الشاعر الدرزي:

نحن الاُلي هان الممات عليهم * الروح تبقي، والقميص يُمزّقُ

  إسقاط التكاليف

أمّا الصلاة فهي ساقطة عنهم، والمقصود بها هي الصلة للقلوب مع مولاهم الحاكم.

وأمّا الزكاة فتعني: توحيد المولي الحاكم وتزكية القلوب وتطهيرها.

وأمّا الصوم فباطنه الصمت لقوله لمريم: "فَكُلي وَاشْرَبي وَ قَرِّي عَيْناً"[5]  والصوم الحقيقي هو صيانة القلوب بتوحيد المولي الحاكم.

أمّا الحج فهو معرفة المولي الحاكم والبيت هو توحيد المولي، ويذكرون قول المنصور:

هلم اريك البيت توقن انّه * هو البيت بيت اللّه لا ما توهمنا

أبيت من الاَحجار، أعظم حرمة * أم المصطفي الهادي الذي نصب البينا

ويقصدون بالبيت هو توحيد الحاكم.

وأمّا الولاية فيقولون: إنّ الحاكم نسخها بقوله:(لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا للذي خلقهن) أي لا تسجدوا لعلي أو محمد، بل للحاكم وهو المشية إن كنتم إيّاه تعبدون.

كما أنّهم من القائلين بجواز الزواج من المحارم كالاَخت وبتعدّد الزوجات وحلية شرب الخمر.

 تفسير الشهادتين

إنّ شهادة (أن لا إله إلاّ اللّه) كلمتان دليل علي السابق والتالي.

و هي أربعة فصول دليل علي الاَصلين والاَساسين.

وهي سبع قطع دليل علي النطقاء السبعة والاَوصياء السبعة والاَيام السبعة والسماوات السبعة والاَرضين السبعة والجبال السبعة والاَفلاك السبعة.

وهي 12 حرفاً دليل علي 12 حجة أساسية.

وأمّا شهادة :(محمّد رسول اللّه) فهي 3 كلمات دليل علي 3 حدود: الناطق والتالي فوقه والسابق فوق الكلي، وهي 6 قطع دليل علي 6 نطقاء، وهي 12 حرفاً دليل علي 12 حجة، وكذلك السماء 12 برجاً و12 جزيرة.

 تقديسهم للعجل وإظهاره في مراسمهم واحتفالاتهم

يدعي الكثير بأنّهم من عبدة العجل، والواضح في مراسمهم واحتفالاتهم ظهور صورة العجل، وفي خلواتهم يذكرون العجل بشيء من التقديس والاِجلال، كما أنّهم يحرّمون قتله وأكله.

 تأويل غريب ومنحرف للاَحاديث الاِسلامية

كما أنّهم يذكرون روايات علي بن أبي طالب - عليه السّلام- حول المهدي ويقولون في تأويلها المقصود به المهدي باللّه (أوّل خلفاء الدولة الفاطمية).

ويدّعون أنّ الحاكم سيرجع في آخر الزمان ليدين العالم ويبدد أعداءه من أمام وجهه، ويبسط ملكه علي العالم،و تسبق رجعة الحاكم رجعة حمزة ليعدَّ لمجيء الاِله الحاكم ويحطم الاَضداد والاَبالسة المرتدين ويكسر الصلبان، ويهدم الكعبة التي يعتبرونها «مقطرة الكفرة» يقتل علوج الضلال وقود الزنج في الاَغلال ونسخ الشرائع والطرائق، وظهور الحقائق وسبي النساء والاَطفال وذبح الرجال بسيف الحاكم علي يد عبده القائم الناطق حمزة بن علي، فينصر مستجيبيه بعساكره الجرارة فيحيي كل البشر تحت رايته.

هذه هي أبرز سمات عقيدة الدروز والتي تعتبر السرية ركناً أساسياً لها خوفاً من المتطفلين كما أنّ كشفها قد يعرضها إلي إساءة فهمها ثمّ الاستهزاء بها وهذا يجر صاحبها إلي الهلكة.

 

اعداد وتقديم: سيد مرتضى محمدي

القسم العربي - تبيان

المصادر:

[1]. بحوث في الملل و النحل، ج 8 ، جعفر السبحاني؛

[2] . آل عمران:27.

[3] . غافر: 11.

[4] . محمد كرد علي: خطط الشام: 6|265.

[5] . مريم: 26.


ضرورة البحث عن الدين

الدروز – عقائدهم (3)

الدّين دعامة الأخلاق

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)