• عدد المراجعات :
  • 418
  • 2/20/2012
  • تاريخ :

خبير سوري يكشف عن أسباب الهجمات الصهيوغربية والعربية في إستهداف دمشق

الهجمات الصهيوغربية والعربية

 كشف الكاتب والمحلل السياسي السوري "رياض الأخرس" عن أسباب الهجمات العربية والغربية الرامية الي استهداف دمشق وزعزعة إستقرارها، مؤكداً أن أحد أسباب هذه الهجمة هو محاصرة جميع الأنظمة التي يمكن أن تشكل منافسا للغرب في السيطرة والجشع والاستفراد بالعالم ومقدراته الاقتصادية .

‌إن الموقف الروسي والصيني ينطلق من قناعاته بأن كل ما يحصل هو بسبب التحريض الإعلامي والسياسي ضد النظام السوري على خلفية سياساته الخارجية وليس على خلفية مطالب الإصلاح المحقة.

و تطرق "الأخرس" في حوار خصّ به مراسل الشؤون الدولية بوكالة أنباء ‌فارس الي الفيتو الروسي الصيني مؤكداً أن هذا الفيتو المزدوج هو موقف صارم من روسية والصين إزاء الجهود القطرية والسعودية الهادفة إلى إسقاط النظام السوري الحالي لأهداف خاصة لا تمت إلى الشعب السوري بصلة. وهي تأتي على خلفية المواقف والسياسة الخارجية التي يتبعها النظام السوري إزاء فلسطين والمقاومة اللبنانية والفلسطينية.

و أكد الإعلامي السوري البارز أن الفيتو الروسي الصيني إنما موضوع لا يعترض عليه مواطن سوري واحد بمن فيهم جميع الذين تظاهروا أو طالبوا بالإصلاحات وكل أطياف المعارضة ، موضحاً أنني لا أتحدث ولا أرى المجموعات التي هي صنائع استخبارات قطر والسعودية وباريس وأنقرة لأن هؤلاء هم مجرد عملاء سفلة يتقاضون مرتباتهم وسيلقى بهم إلى مزابل التاريخ فور انتهاء دورهم القذر كما حصل مع أشباههم على مر التاريخ.

و إستطرد الأخرس قائلاً ‌إن الموقف الروسي والصيني ينطلق من قناعاته بأن كل ما يحصل هو بسبب التحريض الإعلامي والسياسي ضد النظام السوري على خلفية سياساته الخارجية وليس على خلفية مطالب الإصلاح المحقة.

وعن أسباب الهجمات العربية الغربية الرامية الي استهداف دمشق،‌أشار الكاتب والمحلل السياسي السوري إلى أن أحد أسباب الهجمة الغربية التي تمتطي الحصان (جاهدت نفسي كثيرا لأقبل بهذا الاسم وإلا فالفرس والحصان هو رمز العزة والكرامة وليس رمز الخضوع والمذلة) السعودي والقطري هو محاصرة جميع الأنظمة التي يمكن أن تشكل منافسا للغرب في السيطرة والجشع والاستفراد بالعالم ومقدراته الاقتصادية. الأنانية والجشع الغربي يريد أن يحقق أرباح وفوائد مختلفة ويحتكرها لنفسه على حساب الأمم والشعوب والدول الأخرى.

و تابع يقول إن الفيتو المزدوج هو رسالة دعم للنظام السوري ومشروعيته في وجه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها تحت اسم عروبي استلبته قطر والسعودية من مجلس التعاون والجامعة العربية من أجل تحقيق أجندات تدميرية للأمة ومقدراتها سواء وعوا ذلك أم لا.

و تطرق الأخرس الي الدستور السوري الجديد الذي من المتوقع أن يتم الإستفتاء عليه قريباً ، قائلاً إن الدستور السوري الجديد خطي خطوات كبيرة نحو الأمام، ونحو مزيد من إفساح المجال للمشاركة الشعبية في القرار السياسي، وفي قيادة البلاد بشكل افضل، وهو على كل حال ما تفتقده الدول التي تهاجم النظام السوري وتسعى لإسقاطه والانقضاض عليه تحت اسم الإصلاح.

و تابع المحلل السوري يقول : إن السعودية مثلا هي أكثر بلد بعيد عن معاني الدستور والمشاركة الشعبية والديمقراطية بكل معنى الكلمة لأن نظامها نظام تتحكم فيه أسرة واحدة ومن قبيلة واحدة دون سائر قبائل وأسر الشعب في شبه الجزيرة العربية والحجاز والمنطقة الشرقية.

و أكد الأخرس بأن النظام السعودي هو نظام يصادر جميع ثروات وإمكانات البلاد لصالح أسرة واحدة، وهي تعيث فسادا بثروات الأمة والشعب وهي التي يفترض أن تكون ملكا للأمة وليست ملكا لأسرة أو قبيلة، وهي تسخر جميع مواردها في الصناديق السيادية وغيرها من أجل صفقات مشبوهة لا تخدم إلا الغرب والكيان الصهيوني.

و أوضح الإعلامي البارز السوري أن الأسرتين الحاكمتين بالحديد والنار في السعودية وقطر ومن خلال الثروات الهائلة التي يفترض أن تكون لصالح الأمة وتنميتها وتطورها تخدم الأنظمة الغربية من خلال تبرع هنا وصفقة هناك ودعم توجه هنا ومحاربة توجه هناك. وفي الوقت الذي يصعب فيه على الدول الغربية ان تمرر ميزانيات لا تخضع لرقابة برلماناتها فإنها توعز إلى هذه الأسر المحتكرة لثروات الامة العربية والاسلامية بشكل استبدادي وغير شرعي بأن تدفع هنا وتشتري هناك وتحارب هنا وتصالح هناك على حساب المصالح الحقيقية للشعوب العربية والاسلامية في هذه البلدان وغيرها.

و رداً علي سؤوال حول ميزات الدستور السوري الجديد، قال الكاتب والمحلل السياسي السوري إن المشكلة هنا هي أن الدستور والإصلاحات تحتاج إلى الأجواء المريحة وإلى الهدوء والاستقرار وهو ما تستميت السعودية وقطر ومن يقف خلفها من فرنسا وتركيا والغرب والولايات المتحدة إلى عدم السماح به.

النظام السعودي هو نظام يصادر جميع ثروات وإمكانات البلاد لصالح أسرة واحدة، وهي تعيث فسادا بثروات الأمة والشعب وهي التي يفترض أن تكون ملكا للأمة وليست ملكا لأسرة أو قبيلة، وهي تسخر جميع مواردها في الصناديق السيادية وغيرها من أجل صفقات مشبوهة لا تخدم إلا الغرب والكيان الصهيوني.

 

و حول الإصلاحات التي بدأت بها دمشق، تابع الأخرس مؤكداً أن الحقيقة هي أن الاصلاحات التي يتباكون عليها ما هي إلا ذريعة من أجل زج المزيد من السوريين البسطاء والطيبيين في أتون حرب ومعركة ضد النظام لصالح تلك الانظمة وليس من اجل تحقيق الاصلاحات الضرورية. واخر شيء يفكر به هؤلاء أعداء الشعب السوري هو الاصلاحات. لأن الاصلاحات بالنسبة لهم هي مجرد ذريعة لاذكاء نار الفتنة وتحقيق مآربهم غير المشروعة في سورية وتصفية حسابات شخصية مع الرئيس السوري ومعاقبته على خياراته السياسية الخارجية التي هي محل إجماع وقبول جميع السوريين بلا استثناء. واقصد هنا السياسة الخارجية القائمة على دعم المقاومتين اللبنانية والفلسطينية فضلا عن غيرها من القضايا الاخرى من قبيل مقاومة الاطماع الاسرائيلية والامريكية والفرنسية والتركية في البلاد العربية وثرواتها الهائلة في جميع المجالات... في مجال النفط وغيره.

و تابع يقول إنه وفي كل الأحوال فإن إرساء التعددية السياسية وإفساح المجال أمام المزيد من المشاركة الشعبية والفصل بين السلطات وما إلى ذلك مما جاء به الدستور الجديد هو مرحلة متقدمة جدا من الإصلاح التي يؤمل أن تجد طريقها للتحقق في أجواء الهدوء وعودة الاستقرار والأمن إلى الربوع السورية.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)