23 - باب
ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون
في الفرق بين العترة والأمة
1 - حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدبوجعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري (3) عن
أبيه عن الريان بن الصلت قال: حضر الرضاعليه السلام مجلس المأمون
بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعه من علماءأهل العراق وخراسان فقال
المأمون: أخبروني عن معنى هذه الآية: (ثمأورثنا الكتاب الذين اصطفينا
من عبادنا) (1) فقالت العلماء: أراد الله عزوجل بذلك الأمة كلها فقال
المأمون: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقالالرضا عليه السلام: لا أقول كما
ولكني أقول: أراد الله عز وجل بذلك العترةالطاهرة فقال المأمون: وكيف
عنى العترة من دون الأمة؟ فقال له الرضاعليه السلام: انه لو أراد الأمة
لكانت أجمعها في الجنة لقول الله عز وجل:(فمنهم ظالم لنفسه ومنهم
مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلكهو الفضل الكبير) ثم جمعهم
كلهم في الجنة فقال عز وجل: (جنات عدنيدخلونها يحلون فيها من أساور
من ذهب) الآية فصارت الوراثة للعترةالطاهرة لا لغيرهم فقال المأمون:
1 - باب 23 - فيه حديث واحد.
2 - الحميري منسوب إلى حمير بكسر الحاءوبسكون الميم وفتح الياء أبو قبيلة مناليمن كان
منهم الملوك في القديم وفيهم جماعة منالرواة ومن مشاهيرهم عبد الله بن جعفرالحميري والسيد
إسماعيل الشاعر القائل للقصيدة المشهورةمنهم.
3 - سورة فاطر: الآية 32.