امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ.

فهذه الأنداد المفتعلة و ما تعبدون من دوناللّه، لم يخلقوكم و لا خلقوا آباءكم، و لاخلقوا ما ترونه حولكم من مظاهر كونية و نعمموفورة.

و «الأنداد» جمع «ند» على وزن ضدّ، و هوالشبيه و الشريك، و واضح أن هذا الشبه قائمفي أذهان المشركين و ليس أمرا واقعيا.

و بعبارة أدق: ندّ الشي‏ء و نديده- كمايقول الراغب في المفردات- مشاركة فيجوهره، و ذلك ضرب من المماثلة، أيالمماثلة في جوهر الذات.

بحث‏
الشّرك في أشكال مختلفة:

لا بدّ من التأكيد على أن الشّرك باللّهلا ينحصر باتّخاذ الأوثان الحجرية والخشبية آلهة من دون اللّه كما يفعلالوثنيون، أو القول بأن اللّه ثالث ثلاثةكما تقول النصارى. بل إن للشرك معنى أوسع وصورا متنوعة أكثر ضمورا و خفاء.

و بشكل عام كل اعتقاد بوجود أشياء لها نفستأثير اللّه في الحياة هو نوع من الشرك. وهذا ما يعبّر عنه ابن عباس إذ يقول:

(الأنداد) هو الشرك أخفى من دبيب النمل علىصفاة سوداء في ليلة ظلماء، و هو أن يقول: واللّه، و حياتك يا فلان، و حياتي! ... و يقول:لو لا كلبه هذا لأتانا اللصوص البارحة! ... وقول الرجل لصاحبه: ما شاء اللّه و شئت ...هذا كله به شرك «1».

و نقرأ

في حديث شريف أن رجلا قال لرسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم: ما شاء اللّه وشئت.

1- في ظلال القرآن، سيد قطب، ج 1، ص 53.

/ 534