لم تستطع العولمة أن تقصر مجال عملها على إزالة الحدود أمام النشاطات الاقتصادية والمالية وحسب، بل أصبحت تعني، في الوقت نفسه التحديات الكبرى، التي يجب على الإنسانية، العمل على مواجهتها بجدية، في القرن الحادي والعشرين. ويتعلق الأمر بالتفاوت الكبير بين الشمال والجنوب. وكذلك العمل على حماية البيئة، وأخيِّراً السيطرة على الديموغرافية، ولكن، ما من أحد يستطيع مواجهة هذه التحديات، على النطاق الوطني. كما لا يمكن معالجة هذه التحديات بفعالية، إلاّ إذا جرى تحمل مسؤولياتها على النطاق العالمي. في الوقت نفسه، هذه المشكلات الرئيسة الثلاث مترابطة فيما بينهما، بشكل وثيق.