إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السيطرة على أوربا،

متابعة للجيوسياسية الأنجلو ـ ساكسونية

يوضح برززنسكي في كتابه "رقعة الشطرنج الكبرى (LE GRAND ECHIQUIER) "أن الرهان الرئيس بالنسبة للولايات المتحدة، هو السيطرة على (الأوراسيا)، هذا المجال الرحب، انطلاقاً من أوربا الغربية، حتى الصين، عن طريق آسيا الوسطى. كذلك تعتبر الولايات المتحدة، آسيا الوسطى، والأقطار النفطية والغازية المسلمة، من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق ـ المنطقة الاستراتيجية، الأكثر أهمية في العالم. ويجب على الولايات المتحدة، أن تقوم بكل شيء في النتيجة من أجل أن تبقى القوة المهيمنة الوحيدة على القارة الأوراسية". ويوضح مستشار الرئيس الأمريكي السابق، كارتر، أنه من الأمور الجوهرية، أن تتتابع استراتيجية تستهدف توازناً لمجمل قارة الأوراسيا، حيث أهميتها حاسمة، لأن جميع الدول النووية المعلنة ـ ما عدا واحدة ـ تقع فيها. وإذا أخذنا هذه الأمور جملة، فإنها تمتلك جميع أبعاد القوة، لتتجاوز الولايات المتحدة"(13). ويدعو هذا الجيوسياسي الكلاسيكي، برززنسكي، إلى أنه، انطلاقاً من هذا التفوق على هذه القارة الأوراسية، سيؤدي الأمر إلى (الهيمنة الشاملة). وإذا كان من المؤكد أن الولايات المتحدة، قوة خارجية بالنسبة للأوراسيا، فإنها من هنا تعود، القوة الأولى بل الوحيدة، العالمية الأعظم، بفضل حضورها المباشر، في ثلاث مناطق محيطية من القارة الأوراسية: "موقع يمتد شعاعه في العمل، حتى دول المنطقة القارية الخلفية إلى الواقعة خلف السواحل، (HINTERLAND). مع ذلك، تبقى "الأوراسيا المسرح الوحيد الذي توجد عليه قوة منافسة للولايات المتحدة، يمكنها أن تبرز حسبما هو محتمل" وهنا مفتاح جميع العقائد الجيوسياسية والجيواستراتيجية للولايات المتحدة. إجمالياً، يمكن القول، بأن استراتيجية الولايات المتحدة الشاملة على المستوى الكوني يتكون من تعزيز نقاط الانطلاق للولايات المتحدة في أوربا الغربية والوسطى، وإلى مدى ما، في محاولة لتصنيف غير شامل ـ لدرجات مختلفة ـ لاستراتيجية ما، إذا كان ذلك ممكناً. وذلك بإقامة كتلة أوربية ـ أ طلسية موحدة، ثلاثية الهدف، من أجل تحييد بناء الوحدة الأوربية، المنافس القوي الجيواقتصادي للولايات المتحدة. إنها (منطقة مرنة) لكونها أكثر قدرة على التحرك في الجبهة الأوراسية. ولكون آسيا "المنطقة الصعبة" الرئيسة في العالم، والمنافس الجيو ـ اقتصادي، مستقبلاً، فإن السيطرة على الطرق الجديدة للطاقة في آسيا الوسطى، والشرق الأوسط، وِالقوقاز، هي الهدف الثالث، الذي يتضمن استراتيجية ـ إسلامية خاصة، وفصلاً نسبياً للأعضاء الآخرين عن الحضارة الغربية والأوربية، وهناك بصورة رئيسة العنصر السلافي الأرثوذوكسي، المتاخم للمنطقة الإسلامية الأوربية ـ الآسيوية "الأوراسية" وهي المنطقة الأكثر أهمية في العالم".

/ 204