إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفصل الثاني عشر :

عودة روسيا إلى المسرح الدولي

إن الولايات المتحدة في طريقها للإخفاق في محاولاتها الإجهاز على روسيا، وستصبح أكثر عزلة حتى لو بقيت مستمرة بالعمل، على أساس، أن لا يحسب لخصمها الاستراتيجي القديم حساب بعد اليوم، سواء بالإذلال أو بصورة المعاملة التي تلزم المشرف على الموت أو المحتضر، وقد يجمع الموقفين. لقد زار جورج بوش الابن أوربا، في نهاية أيار عام (2002)، متحدثاً عن تعاون مع روسيا، في حين، كان بعض جنوده يتمركزون في القوقاز، وفي جورجيا، في الوقت نفسه، وقد سُرَّت واشنطن من الإعلان أن منظمة حلف شمالي الأطلسي، ربما تتوسع، وربما يبدأ العمل بمشروع درع الفضاء، أو حرب النجوم، الذي أعدته الولايات المتحدة، منذ حقبة ريغان، ودون المشورة مع موسكو، وكأنه لا وجود لروسيا، وهذا تغاضٍ عن الحقيقة، فدون مساعدتها الفعالة، فإن جيش الولايات المتحدة، لن يكون قادراً على تثبيت موضع أقدامه في أفغانستان أو حتى في البلقان... لكن مسرحية العسكرة الصغيرة

(MICROMILITARISME) تتطلب وضعاً شبيهاً بالإمبراطورية، بالنسبة لحالة العنف، إذ تركز الولايات المتحدة اعتمادها على روسيا.

ولاستراتيجية الولايات المتحدة هدفان في مواجهة المسألة الروسية، فليس الأول سهل البلوغ ويبدو الثاني أكثر صعوبة.

فالهدف الأساس هو تفتيت، أو تفكيك روسيا الذي يمكن أن يجري بسرعة، عن طريق تنشيط أو تشجيع النزعة الاستقلالية في القوقاز، وتواجد الولايات المتحدة العسكري في آسيا الوسطى، وتشجيع مظاهر القوة. وتحد هذه الاتجاهات المحلية، التي تنبع من الداخل الروسي عرقياً، من التقارب من الاتحاد الروسي، ومن التلاحم الوطني الروسي أيضاً، دون المستوى اللازم. أما الهدف الثاني، فهو المحافظة على شيء من مستوى التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، مما يحد من التقارب بين أوربا وروسيا ـ كإعادة توحيد الجزء الغربي من أوراسيا ـ على سبيل المثال. وذلك بالحفاظ على ثمار التنازع الموروث عن الحرب الباردة أطول مدة ممكنة. وانتهت تراكمات الفوضى والشكوك للولايات المتحدة الخرقاء في الشرق الأوسط، إلى العكس لتخلق الشروط الأفضل من أجل إدماج روسيا في اللعبة الدولية من جديد، وبالوضع الذي استغله فلاديمير بوتين على الفور. فقد قدم ذلك للغرب، النهاية الحقيقية للحرب الباردة، في خطابات مؤثرة. في ألمانيا بصورة رئيسة، في البوندستاغ، بتاريخ (25) أيلول عام (2001)، لكن إلى متى سيدوم هذا كالمساعدة التي قدمت للولايات المتحدة، في العمليات العسكرية الصغيرة أو المتوسطة، كما في أفغانستان، أو عدم التسبب في إزعاج واشنطن في العراق، أو... على المدى القصير. إذ ليس هذا التصور الاستراتيجي الخادع بالنسبة لروسيا، إلا تظاهر للفوضى. فقد سمح هذا التقارب الأوربي القوة الأولى صناعياً على الأرض. في إجراء تدفقات الواردات والصادرات، مما سمح بتحديد الرهانات الحقيقية في لعبة القوى الثلاث، بين روسيا والولايات المتحدة، وأوربا.

/ 204