إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفصل التاسع :

النظام العالمي، الدائم، والمباشر، والمجرد

إننا نجابه أزمة في المعقولية (Intelligibilité)؛ فالفجوة تتعمق بين ما يجب فهمه، والأدوات التصورية الضرورية من أجل فهم هذه الأزمة أو إدراكها. فهل يجب الخضوع أو الانقياد مع "خيبات الأمل في العالم" كما ذكر ذلك ماكس ويبر (Max Weber)، بعد أن تأكد أو تحقق من اختفاء أو غياب المشروع الجماعي؟

لقد أصبح العالم مقلوباً بشدة، بسبب التغيرات التكنولوجية الرهيبة، واستمرار الفوضى الاقتصادية، وارتفاع درجات الأخطار البيئية. وتترجم هذه المجموعات الثلاث من الاضطرابات بشكل خاص، عن طريق القلاقل الاجتماعية وظهور أشكال جديدة من الفقر والاستبعاد، وتفجر التفاوت أو عدم المساواة، والأزمة في قمع العمل، والانزعاج العميق من تصرفات السلطة، ومن البطالة الكثيفة، ومن التقدم اللامعقول في تكاثر النزعات القومية، ومن بروز الأصولية، وكره الأجانب، وعمليات تنشيط الطلب القوي جداً للتمسك بالأخلاق، وانطلاق الهموم الأخلاقية.

إن العالم يجابه، نموذجين جديدين، يبنيان طريقة التفكير، في هذا الظرف من خيبات الأمل، ومن الريبة.

النموذج الأول؛ هو الاتصال، ولهذا، هناك ميل لأن يحل التقدم شيئاً فشيئاً محل وظيفة أحد النماذج الرئيسة التي كانت سائدة في القرنين الأخيرين، فمن المدرسة، إلى المشروع أو الشركة، من العائلة، إلى القانون، وإلى الحكومة، في جميع المجالات، تطبيق كلمة وحيدة، من أجل جميع المؤسسات، بعد اليوم، هي الاتصال بدلاً من النظام، على وجه الوجوب أو الضرورة لقد كان هم القادة الديموقراطيين، منذ مائة عام، رفع مستوى التعليم وتطور القوانين الاجتماعية، وزيادة القدرة الشرائية للفئات المحرومة، باسم فلسفة التقدم "العلمي، والثقافي، والاجتماعي، والاقتصادي". ويدور الأمر على خفض التفاوت أو عدم المساواة بين الأفراد، وذلك بالعمل على تقدم المحرومين الكثر. وذلك من أجل العمل على تراجع العنف، انطلاقاً من مبدأ أن المجتمع المتحضر هو المجتمع الذي يستبعد العنف، ويطرده من صدره، وأن التفاوت، أو عدم المساواة، هو مصدر العنف عندما يبلغ نسباً مشينة.

إن إبدال أيديولوجية التقدم بالاتصال (Communietion)، يؤدي إلى الاضطراب في جميع الأنظمة. ويفسد مهمة السلطة السياسية نفسها. ومن هنا، تصبح المنافسة المركزية أكثر نشوزاً فأكثر، بين السلطات ووسائل الإعلام الجماهيرية خصوصاً تلك التي تؤدي ببعض القادة أو الزعماء إلى رفض المواضيع الاجتماعية. ذات المكانة الأولى، والمقامة تحت شعار (المساواة) و(الأُخوة)، بشكل مفتوح. وأصبحت السلطة التنفيذية، ترى هذا النموذج الجديد، وقد صار محققاً أو منجزاً، بشكل أفضل، فأصبح محل اهتمام لدى وسائل الإعلام ولدى السلطة نفسها.

/ 204