إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفصل السابع

أعودة إلى القبلية؟

لقد أكد البروفيسور الأمريكي، صامويل هانتنغتون (HUNTINGTON SAMUEL)، في مقالٍ داوٍ، نشر عام (1993)، قائلاً: "إن فرضيتي، هي أن النزاعات لن تصبح ذات أصول أيديولوجية أو اقتصادية بالضرورة، في العالم المعاصر، وستصبح الأسباب الكبرى في تقسيم الإنسانية، ومصادر النزاع، ثقافية. وستستمر الدول /الأمم بلعب الدور الأول في الشؤون الدولية. وترجع النزاعات السياسية الدولية الرئيسة، التي تقوم بها أمم أو مجموعات، إلى حضارات مختلفة. وسيسيطر صراع الحضارات، على السياسة الدولية.

وستصبح الخطوط الفاصلة بين الحضارات، خطوط جبهة في المستقبل". كل ذلك من أجل أن يوضح، في أي عالم قد دخلنا بعد اختفاء الاتحاد السوفياتي، ونهاية الحرب الباردة".

وأضاف هانتنغتون قائلاً: سيأخذ الإحساس بالانتماء إلى حضارة ما، أهمية أكثر فأكثر، في المستقبل.

وسيصبح العالم، مشكلاً على نطاق واسع، عن طريق التفاعل بين سبع حضارات رئيسة أو ثمان هي الحضارة الغربية، والكونفو شيوسية، اليابانية الإسلامية، والسلافية -الأرثوذوكسية، واللاتينية -الأمريكية، وربما الحضارة الأفريقية. وستكون النزاعات الأكثر أهمية في المستقبل على طول خطوط الفصل الثقافي التي تفصل هذه الحضارات بعضها عن بعض"

وستسير هذه الفرضية باتجاه إثارة جدالات عالمية هائلة، وحادة، كالتي أثارها الباحث فرانيس فوكوياما (Francis fukuyama)، مع فكرته المشهورة عن "نهاية التاريخ".

وبالإجمال، فإن التنفيذات، أو أفكار الدحض، تتغلب عليها، فالعديد من المؤلفين يؤكدون أن معظم النزاعات الحديثة "في الكونغو، وفي رواندا، وفي ليبريا، وفي البوسنة، وفي الشيشان، وفي الشرق الأوسط، وفي الجزائر، وفي جنوب السودان، وفي كشمير، وفي سير الانكا، وفي شيايا س "لها أهمية البعد الثقافي. وينكرون على صامويل هانتنغتون تبسيطاته السياسية، والتحديد القاطع للحدود الحضارية، خصوصاً مناداته، أو دعواته للانتفاضة في الغرب، من أجل مقاومة الهجوم المزعوم الذي يمكن أن يشن من الإسلام أو من الكونفوشيوسية.

/ 204