• عدد المراجعات :
  • 700
  • 1/20/2012
  • تاريخ :

إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الساماني

إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الساماني

أبو علي بن محتاج عاملُ خراسان المعزول يكاتب إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الساماني والذي استقر في بغداد بعد فراره قبل سنين عده ,ويستقدمه إليه ويبايعُه ويملكـُه البلادَ التي بين يديه.قدم إبراهيم الساماني وهو عمُ الأمير الحميد الساماني بنحو تسعين فارسا واجتمع له الكثيرُ من الجيوش فملك نيسابور وتقدم صوب مرو فخرجت له الجيوشُ مؤيده.,فملكها في جمادي الأولى سنة مئتين وخمس وثلاثين للهجرة.

ثم تقدم إلى عاصمتهم بخارى وهو بجمع كثيف من العساكر. وصلت أخبار إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الساماني إلى الأمير نوح وانه توجه إليه في بخارى بعد أن ملك أغلب أراضي خراسان فترك العاصمة وتوجه إلى سمرقند بعد أن أيقن أن لا طاقة له لصد الجيوش الكثيفة التي زحفت صوبه, فدخلها إبراهيم في جمادي الآخرة سنة ثلاثمئة وخمسٍ وثلاثين وبايعه الناس , ولكنه ما لبث أن دعا إلى ابن أخيه محمد بن نصر أخ الأمير نوح الساماني وبايعه وجعل من نفسه قائدا لجيوشه بعد أن رأى ميلَ الناس إلى ولد أخيه.

جمع الأمير نوح بن نصر الساماني القوادَ والأجناد في نيسابور وبذل لهم أمولا كثيرة, وتقدم صوب العاصمة بخارى ,بجمع كثيف من العساكر وحاصر العاصمة وضيق عليهم طويلا فما كان من عمه إبراهيم وأخيه محمد إلا أن خرجا من البلد طالبين الأمان فقبض عليهم الأمير نوح وسمل أعينهما ودخل العاصمة في رمضان سنة مئتين وخمسٍ وثلاثين للهجرة ,وأنفذ جيوشـَه إلى بقية الأعمال بقيادة منصور بن قراتكين وولاه خراسان وأعاد الأمر كلـَه إليه. في سنة ثلاثمئة وستٍ وثلاثين للهجرة ,الدولة البويهية اليافعة بقيادة ركن الدولة البويهي تتقدم صوب طبرستان وتنتزعُها من الدولة السامانيه بعد أن هزمت القائدَ وشمكير عاملَ الأمير نوح بن نصر الساماني عليها وتسير منها إلى جرجان فتملكُها ,.

فسّير الأميرُ نصر قائدَ جيوشه منصور بن قراتكين من خراسان إلى جرجان وبصحبته وشمكير القائدِ المنهزم من المعركة ,وبعد معاركَ حامية انتصرت جيوشُ نوح بن نصر الساماني على جيوش البويهيين , وفرقوا العساكرَ في البلاد واستقر الأمرُ لهم من جديد.

 وفي سنة ثلاثمئة وثلاث وأربعين للهجرة مات الأمير نوح بن نصر الساماني والذي كان يلقب بالأمير الحميد وولي بعده ابنـُه عبد الملك فاستعمل بكر بن مالك قائدا على جيوشِه وأنفذَه في أول محرم إلى الري لمقاتلة ركن الدولة البويهي فدخلوا أصبهان واستولوا على خزائن الدولة البويهية ونـُهبت دورَ العامة في أصبهان ، فاتصل ركنُ الدولة البويهي بالأمير عبد الملك الساماني واصطلحا, على أن يحملَ ركنُ الدولة وعضدُ الدولة البويهيين إليه كلَ سنة مئةً وخمسين ألف دينار , وعادت جيوشُ السامانيين إلى خراسان ، في سنة ثلاثمئة وست وستين للهجرة , مات عاملُ السامانيين على غزنة أبو إسحاق البُتكين ولم يَخلفْ من أهله وأقاربه من يصلحُ للتقدم لقيادتهم ، فاجتمع عسكرُه واتفقوا على زوج ابنته القائد التركي سُبُكتكينِ لما عرفوه من قدرته على القيادة فقدموه عليهم وولوه أمرَهم ‏.‏

شرع سُبُكتكين هذا بعد أن جمع العساكرَ الغزنويه في مهاجمة الأراضي الهندية في معاركَ يشيبُ لها الولدان , وشن الغاراتِ تلو الغارات عليها, فأحتل من بلادهم قلاعًا حصينة على شواهق الجبال ونهب ما فيها من الأموال. وقتل من الهنود ما لا يدخلُ تحت الإحصاء‏.‏ ففي عام واحد فقط أدخل خمسَمئةِ الفٍ من نساءهم وصبيانهم اسواقَ النخاسه.

المصدر: الكامل في التاريخ...ابن الاثير

 اعداد وتقديم : سيد مرتضى محمدي

القسم العربي - تبيان


المجتمع الإيراني تحت الحكم الساساني

السلالة الساسانية

أردشير الأول و توسّعِ الإمبراطورية الساسانية

الساساني شابور الثّاني

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)