• عدد المراجعات :
  • 376
  • 11/6/2011
  • تاريخ :

آية الله الشيخ ابو الحسن جلوة الزواري (قدس سره)

(1238 ـ 1314 هـ )

آية الله الشيخ ابو الحسن جلوة الزواري (قدس سره)

ولادته ونسبه :

ولد الشيخ ابو الحسن عام 1238 هـ في بلاد الهند، التي هاجر اليها والده السيد محمد الطباطبائي طلباً للعلم، وكان فيها من المتبحرين في علم الطب، ثم عاد الى اصفهان برفقة ولده أبو الحسن وكان عمره سبع سنين.

ثم انتقل من اصفهان الى منطقة زوارة الواقعة جنوبها. تنتسب عائلة السيد ابو الحسن الى (السادة الطباطبائية)، وينتهي نسبها الى السيد الحسن المثنى ابن الامام الحسن المجتبى ابن أمير المؤمنين (عليهم السلام).

دراسته واساتذته :

توفي والده وعمره لايتجاوز أربعة عشر عاماً فاصيب بحالة من الاحباط، الاّ ان ذلك لم يثن عزمه عن مواصلة الدراسة فأكمل مرحلة المقدمات في مدينة زواره.

ذهب الى اصفهان لدراسة العلوم العقلية بفروعها كافة الطبيعية والإلهية والرياضية، وأخذ يحضر دروس الشيخ حسن الحكيم، والشيخ حسن ابن الآخوند علي النوري، وكذلك الملا عبد الجواد الخراساني.

ذهب الى طهران في سنة 1273 هـ، وأقام في مدرسة دار الشفاء مدة 41 سنة، ومنذ وصوله أخذ يدرس الفلسفة والحكمة.

وبعد وفاة الأغا علي المدرس وهو آخر الحكماء الاربعة المشهورين بتدريس كتاب (الحكمة المتعالية)، إنفرد بتدريس العلوم العقلية وأصبح في أواخر أيامه من أبرز مدرسي العلوم الفلسفية في ايران.

طلابه :

درس عنده كثير من الطلاب الذين اصبحوا فيما بعد ـ بتوفيق من الله ـ شخصيات اسلامية بارزة نذكر هنا بعضاً منهم :

1 ـ الشيخ علي خان عبد الرسولي.

2 ـ آية الله البهبهاني.

3 ـ الشيخ محمد باقر الاصطبهاناتي.

4 ـ الشيخ هاشم الاشكوري .

5 ـ الشيخ علي الشاه آبادي.

6 ـ الآخوند الملا محمد الكاشاني.

7 ـ الشيخ شهاب الدين الشيرازي.

8 ـ الشيخ علي اكبر الحكمي.

سيرته وأخلاقه :

عاش السيد ابو الحسن جلوة الى آخر حياته معرضاً عن الغنى والثروة، محباً للبساطة، وكان غني النفس لايتقرب الى السلاطين، زاهداً بما في أيديهم ولو انهم كانوا جميعاً يتمنون ذلك، وكان لديه تعلق شديد بأهل البيت (عليهم السلام) وقد كتب اشعاراً بمدح أمير المؤمنين والزهراء والامام الحسين (عليهم السلام).

ومن مميزاته الاخرى أنه كان:

لايعتمد على الآخرين في انجاز اعماله الشخصية، وكان عطوفاً، رحيماً، لطيفاً عند المحاورة، محترماً من الجميع، وكان يهتم بالفقراء والمحتاجين بحيث أنه كتب في وصيته ببيع كتبه وانفاقها على المحتاجين من أقربائه

.

حكّام عصره :

عاصر الشيخ ابو الحسن سلطنة ناصر الدين القاجاري، وكان لايعير للشاه أي اهتمام، وعندما وصل السيد جمال الدين الاسد آبادي المشهور بـ (الأفغاني) الى طهران سنة 1303 هـ التقى به الشيخ حيث تعرض السيد جمال الدين لاستبداد الشاه ناصر الدين، وأيّده على ذلك، مما ادى الى زيادة النفرة بين السيد جلوة والشاه المذكور.

مؤلفاته :

1 ـ رسالة في تحقيق الحركة في الجوهر .

2 ـ رسالة في بيان ربط الحادث بالقديم.

3 ـ حواشي على شرح الهداية الأثرية للملا صدرا .

4 ـ حواشي على مشاعر صدر الدين الشيرازي .

5 ـ حواشي على كتاب المبدأ والمعاد لملا صدرا .

6 ـ حواشي على كتاب الشفاء لابن سينا.

7 ـ حاشية على شرح المنظومة للملا هادي السبزواري.

8 ـ تصحيح المثنوي للمولوي .

9 ـ ديوان أشعاره باللغة الفارسية.

وفاته :

مرض الشيخ ابو الحسن جلوه الزواري آخر أيام عمره الشريف بمرض لم يمهله طويلاً، فلبى نداء ربه بتاريخ 6 / ذي القعدة / 1314 هـ في طهران، وتم دفنه في مقبرة ابن بابويه (الشيخ الصدوق) الواقعة في منطقة ري جنوب العاصمة طهران، وأقيمت على روحه الطاهرة مجالس الفاتحة لمدة اسبوع، وقد رثاه كثير من الشعراء بهذه المناسبة الأليمة بقصائد شعرية باللغة الفارسية.


الشيخ داود بن أبي شافيز الجدحفصي البحراني

آية الله السيد محمد علي القاضي الطباطبائي

السيّد علي الموسوي البهبهاني(قدس سره)

الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ـ طاب ثراه

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)