• عدد المراجعات :
  • 1671
  • 9/20/2011
  • تاريخ :

ما هي الشجرة الملعونة ؟

شجرة الملعونة

قال الله عَزَّ و جَلَّ : ( وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا ) [1] .

و قصة هذه الآية القرآنية المباركة هي أن النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) رأى في منامه أن بني أمية يَنْزُون [2] على منبره نزو القردة فساءه ذلك ، و أخبر الرسول ( صلى الله عليه و آله ) المسلمين بأن بني أمية سيستولون على الحكومة الإسلامية ظلماً و عدواناً غاصبين بذلك حق أهل بيته ( عليهم السلام ) و هم ورثة الخلافة الحقَّة عنه ( صلى الله عليه و آله ) .

و قد روى جماعة من المفسرين و المُحدثين هذه الرؤيا و ذكروا قصتها ، و إليك نماذج من تلك الروايات :

1. رَوى عباد بن يعقوب ، عن شريك ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال رسول الله ( صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ) : " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه " [3] .

2. ذكر الفخر الرازي في تفسيره المُسمى بالتفسير الكبير في ذيل تفسير قول الله عَزَّ و جَلَّ : ( ... وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ... ) [4] ، أن سعيد بن مسيب قال : رأى رسولُ الله ( صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ) بني أميةَ يَنْزُون على منبره نزو القرد ، فساءه ذلك ، قال : و هذا قول ابن عباس في رواية عطا [5] .

3. ذكر السيوطي في تفسيره أيضاً في تفسير قول الله عَزَّ و جَلَّ : ( ... وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ... ) [6] ، و أخرج ابن حاتم عن يعلي بن مرة ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ) : أريت بني أمية على منابر الأرض ، و سيملكونكم فتجدونهم أرباب سوء ، و اهتَمَّ رسول الله ( صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ) لذلك فأنزل الله : ( ... وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ... ) [7] ، [8] .

الشيخ صالح الكرباسي

الهوامش:

[1] القران الكريم : سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 60 ، الصفحة : 288 .

[2] ينزون : أي يثِبون .

[3] فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 3 / 299 ، نقلاً عن ميزان الإعتدال : 2 / 7 ، للذهبي ، و تهذيب التهذيب : 5 / 110 ، لإبن حجر .

[4] القران الكريم : سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 60 ، الصفحة : 288 .

[5] فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 3 / 304 ، نقلاً عن التفسير الكبير للفخر الرازي .

[6] القران الكريم : سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 60 ، الصفحة : 288 .

[7] القران الكريم : سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 60 ، الصفحة : 288 .

[8] فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 3 / 304 ، نقلاً عن الدر المنثور للسيوطي .


أبعاد الروح الإنسانية– العبادة

معني الايمان لغويا

معني الإيمان اصطلاحاً

ما هي الخطوات المعتبرة لمعرفة الدين؟

الطريق الثاني لمعرفة الله الطريق من خارج

لماذا نبحث عن وجود الله سبحانه؟

لماذا نبحث ونفكر لمعرفة خالق الكون

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)