• عدد المراجعات :
  • 1158
  • 9/13/2011
  • تاريخ :

علينا ان نكشف الحجب

علينا ان نكشف الحجب

قال تعالى:

(وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ) (53الروم)

 ان الآيات تنقسم إلى نوعين

1- الآيات المبصرة: وهي الآيات التي لا ينكرها احد كناقة صالح .

2- الآيات الواضحة: وهي التي يفهمها من لهم عين وبصر .

والآيات المبصرات إذا جاءت ولم يتوجه لها الناس ينزل العذاب عليهم بلا شك وهو قوله تعالى حينما سأل بعضهم النبي عيسى (ع) أن ينزل عليهم مائدة من السماء تكون عيداً لأولهم وأخرهم وآية من الله قال: (قَالَ اللَّهُ إِنىّ‏ِ مُنزَّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِني أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ) (115المائدة).ومن هنا حينما يظهر الإمام الحجة (عج) يُقتل من لا يؤمن به لأن الأرض تتكلم حينها والسماء والملائكة يبايعون و.. ومن هنا أيضاً لا تُقبل توبة من رأى ملائكة العذاب .

 وهكذا على المؤمن أن يؤمن بآيات الله ولا يكفر بها فماذا يعني الكفر بآيات الله ؟

لم أجد من بحث هذا البحث بشكل مفصل وشمولي وأدعو الأخوة العلماء لكي يتبنوا مثل هذا البحث لما فيه من فوائد .

أن الآيات الواضحة أيضاً تنقسم إلى أقسام:-

 1- آية تُقرأ: وهي آيات القرآن حيث تجلى الرب للعباد في القرآن وهي التي تكشف لنا الحقائق ورغم مرور أكثر من 1400 عام على نزوله إلا أن البشر لم يستطيعوا أن يأتوا بآية واحدة مثل القرآن .

2- آية تنطق: وهم الأشخاص الذين يجسدون الدين حقيقة من الأنبياء والأوصياء والصالحين فهم الآيات العظمى والإمام أمير المؤمنين (ع) هو الآية العظمى وجرياً على ذلك فالذين ينهجون بنهج الأئمة من الفقهاء العدول أيضاً هم آيات الله وعلينا اليوم أن نعرف هذه الشخصيات العظام للعالم من أمثال صاحب المفاتيح أو صاحب الجواهر أو السيد بحر العلوم أو ..

3- آيات الله في كل مكان: ففي كل مكان آية من آيات الله لو نظرنا بعين البصيرة فكل شيء له آية تدل على انه صنع الله تعالى من اصغر ذرة إلى اكبر مجرة .

ولكن على الإنسان أن يفتح قلبه فهو كالغرفة المغلقة فهي وان كانت لها منافذ ولكن منافذها مغلقة لا تصل إليها نور الشمس كذلك الإنسان الذي لا يرى الحقائق ..

 فمن فقد حساً فقد علماً

فالأعمى لا يفهم من النور معنى والأصم لا يفهم من الصوت الشجي شيئاً هذا فيما يرتبط بالماديات كذلك الحال بالنسبة إلى المعنويات فمن أغلق باب المعرفة عن نفسه وكذّب بالآيات فانه يشبه الأعمى أو الموتى.

علينا إخواني أن نكشف الحجب التي تحيط بنا لكي نصل إلى الحقائق وسأذكر مثال آخر من سورة الأعراف لكي تتوضح الفكرة يقول ربنا في سورة الأعراف: (واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكاَنَ مِنَ الْغَاوِينَ) (175). 

(وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بهِا ولَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلىَ الْأَرْضِ واتَّبَعَ هَوَئهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تحَمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَترْكْهُ يَلْهَث ذَّالِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (176الاعراف)

 قلب الإنسان إما أن تحمل ذكر الرب والنور وإما أن يوسوس فيها الشيطان وتكون ظلمات وهذا مثل الذي عنده علم من الكتاب والذي وان كان الهدف عنده واضحاً ولكن طريقه للوصول إلى الهدف لم تكن صحيحة فاخلد إلى الأرض واتبع هواه فكان من الغاوين لان حب الدنيا رأس كل خطيئة ولذلك نقرأ في الدعاء (اللهم اخرج حب الدنيا من قلبي) والتشبيه بالكلب لأن الكلب لا يحمل جلده المسام والطريق لإيصال الهواء إلى جسده فقط التنفس فهو دائماً يلهث وإنما عنى بالمثل أن الإنسان المنافق هو يعرف الحق ولكنه اخطأ الطريق فضميره يؤنبه دائماً إلا انه يبرر لنفسه تكذيبه بآيات الله .

 علينا نحن إذا أردنا أن لا نكون من المكذبين بآيات الله أن نقول منذ نشأتنا (إنا لله وإنا إليه راجعون) ونقول (أسلمت وجهي لله) وأن نستشعر بهذه الآيات في كل يوم ينبغي أن نصل من هذا الشيء الظاهر إلى حقيقته الخفية فلكل شيء حقيقة .

والذي يستطيع العيش بهذه الصورة ستكون له حياة هانئة رغيدة وهذا هو طريق لمعراج الروح .


أثر الطعام في روح الانسان

الهدوء النفسي

النزاع بين الميول النفسانية والوجدان الأخلاقي

القواعد والأسس المعنوية والنفسية للتوبة الحقيقية

التغذية السليمة في القران

التحليل النفسي في الاسلام

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)