• عدد المراجعات :
  • 475
  • 8/30/2011
  • تاريخ :

مجنون بني قذاف يقول لكم وداعا

القذافی

ملك السويد وزوجته لا يستطيعان تناول البيتزا في احد مطاعم فنادق المانيا لعدم وجود مكان شاغر فيه.. ونادلة ايطالية ترفض تقديم القهوة لرئيس الوزراء البريطاني في احد مقاهي الجزمة الايطالية.. قد يكون الجهل بالاشخاص هو السبب.. فلا احد مدمن على الاخبار غير الشعوب العربية. ولا احد مدمن على مشاهدة قادته غير المواطن العربي.

في بلادنا ايا منها لا يخرج المسؤول الحكومي الا وزفة المسلحين الاشاوس معه... كان عدي ابن الطاغية صدام حسين لا يدخل الى مطعم الا ونمره المفترس يسبقه.. واذا اراد ان يبدو رحيما سبقته حمايته الى المكان.. واذا احب ان يبدو جنتلمانا في ساعة صحو نادرة دخل بشحمه ولحمه قبل الجميع.. لكن الاخرين يخشونه.. فمن لايعرف عدي ابن صدام حسين؟

الليبيون يعرفون زعيمهم مثلما يعرفون ابناؤه.. الحرس النسائي ماركة قذافية بامتياز.. الخيمة الطائرة الى عواصم العالم ماركة قذافية اخرى تسببت بالكثير من مشاكل البروتوكول.. لكن القذافي ابن البادية الواسعة لا يعرف غير البروتوكول الاخضر وما تفرضه تلك الصحراء التي يتامل فيها كثيرا.

هل صادف يوما ان تامل مصيره وما الت اليه الاحداث في بلاده؟ الطغاة لا يتاملون غير موضع واحد.. انه الكرسي المنتصب على قوائمه الاربعة والذي تستريح مؤخراتهم عليه.

الطغاة لا يتاملون غير مواضع السلطة والنفوذ.. ويحيكون المؤامرات للحصول والحفاظ عليها.. فعلها (الجرذان والمدمنون) وطاردو الهر الليبي عبر كل زنقة وحارة وشارع في صورة تعيد الى الاذهان السلسلة الكارتونية توم وجيري.. النصر في المكائد والدسائس والمطاردات للفار الصغير (جيري) وليس للهر المنتفخ زهوا (توم).

هل استطاع سيادة العقيد ان يجمع ما يحتاجه في حقيبة صغيرة وهو يهرب عبر انفاقه السرية في مقر اقامته. هل ستكون حقيبته صغيرة.. فرشاة اسنان، مذياع صغير، مسدس كولت، نظارة شمسية، دفتر ملاحظات صغير يدون فيه الفاظا جديدة تليق بقاموسه اللغوي الثوري، ملابس داخلية بيضاء ربما تفيده حين يرفع راية الاستسلام.

ام تراه سيحمل حقيبة كبيرة فيها ما خف حمله وغلا ثمنه.. لكن من تراه سيحمل ايا من الحقيبتين؟ ايا كان هذا الشخص فهو سيكون خادم العقيد لحين. بعدها ستكون الحلقة اضيق مما يتصور.

كم ستكون مكافاة القبض على سيادة العقيد؟ وهل سيصمد حامل الحقائب امامها؟ ام انه سيقع دون مكافاة؟ ام تراه سينتحر؟

الطغاة لا ينتحرون.. فيدهم اضعف من ان تصوب المسدس على راسه وتضغط على الزناد.. انهم ماهرون في توجيه مسدساتهم الى رؤوس الاخرين واطلاق النار عليهم.. الطغاة لا ينتحرون.. لانهم مشغولون بالحفاظ على انفسهم وعلى نظافة ملابسهم ان تلطخها قطرة دم من دمهم.

الطغاة لا ينتحرون.. هل سمعتم عن اله انتحر يوما ما؟ هكذا يفكر الطغاة.. انهم ارباب مقدسون لا يجوز المساس بقدسيتهم او الاقتراب من حرمهم.

العقيد سقط.. لم يسقط

من سيكون حاضرا في رثاء طاغية آخر؟ انها الابواق نفسها التي رثت صدام حسين.. وهي الابواق نفسها التي اطلقت اسمه على الشوارع والساحات العامة في اكثر من مدينة عربية.

الطاغية ربما يعد لخطابه الأخير.. هذه المرة من سيستمع اليه؟ وماذا سيقول فيه؟ الى الأمام.. الى الأمام.. زحف مقدس للدفاع عني (لماذا كل شيء له علاقة بالطاغية يكون مقدسا)؟ انه بعد لخطابه الاخير لكن من على اي منصة سيلقيه؟

الصحراء ما عادت واسعة.. وطيران الناتو يحلق في سمائها.. القصور لم تعد امنة و(جيري) يشم رائحة (توم) من على مسافات بعيدة..الطاغية يكتب خطابه الاخير لنفسه.

اعداد : سيد مرتضى محمدي

القسم العربي- تبيان


مفهوم حقوق الإنسان

حقوق الإنسان في نظام الجمهوريه الإسلاميه

الملف الأسود للغرب في مجال حقوق الإنسان

مقارنة بين حقوق الإنسان في الإسلام وفي الوثائق الوضعية الدولية

مفهوم الغرب لحقوق الإنسان

دور الأمم المتحدة في صيانة حقوق الإنسان

خصائص ومميزات حقوق الإنسان في الإسلام

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)