• عدد المراجعات :
  • 1853
  • 8/9/2011
  • تاريخ :

مِن معاجز الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام

امام حسن

•عن الأعمش، عن أبي بُرَيدة، عن محمّد بن حجارة قال:

رأيتُ الحسنَ بن عليّ ( عليهما السّلام ) وقد مرّت به صريمةٌ من الظِّباء، فصاح بهنّ فأجابَتْه كلُّها بالتلبية.. حتّى أتتْ بين يديه.

• قال عمارة بن زيد: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: سمعتُ محمّد بن إسحاق يقول: كان الحسن والحسين ( عليهما السّلام ) طفلَين يلعبان، فرأيتُ الحسنَ وقد صاح بنخلةٍ فأجابتْه بالتلبية.. وَسَعتْ إليه كما يسعى الولدُ إلى والده.

• عن قدامة بن رافع، عن أبي الأحوص مولى أُمّ سلمة قال: إنّي مع الحسن ( عليه السّلام ) بعرفات ومعه قضيب، وهناك أُجراء يحرثون.. فكلّما هَمّوا بالماء ( أو: حين عَلِم همَّهم ) يضرب بقضيبه إلى الصخر فينبع لهم الماء، واستخرج لهم طعاماً.

• عن محمّد بن إبراهيم قال: أخبرنا موسى بن محمّد بن إسماعيل بن عبيدالله بن العبّاس بن الإمام عليّ عليه السّلام قال: حدّثني جعفر بن زيد بن موسى، عن أبيه عن آبائه عليهم السّلام قالوا: جاءت أمُّ أسلم إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وهو في منزل أمّ سلمة، فسألَتْها عن رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالت:

خرج في بعض الحوائج والساعة يجيء. فانتظرَتْه عند أمّ سلمة حتّى جاء صلّى الله عليه وآله، فقالت أمّ أسلم: بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله، قد قرأتُ الكتب وعلمتُ كلَّ نبيٍّ ووصيّ، فموسى كان له وصيٌّ في حياته، ووصيٌّ بعد موته كذلك، فمَن وصيُّك يا رسولَ الله ؟

فقال لها: يا أمَّ أسلم، وصيّي في حياتي وبعد موتي واحد. ثم قال لها: يا أمَّ أسلم، مَن فعَلَ فِعْلي فهو وصيّي. ثمّ ضرب بيده إلى حَصاةٍ مِن الأرض ففركها بإصبعه فجعَلَها شبه الدقيق، ثمّ عجَنَها ثمّ طبعها بخاتمه ثمّ قال: مَن فعَلَ فِعْلي هذا فهو وصيّي في حياتي وبعد موتي.

قالت: فخرجتُ من عنده، فأتيتُ أمير المؤمنين عليه السّلام فقلت له: بأبي أنت وأُمّي، أنت وصيُّ رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ قال: نعم يا أمَّ أسلم. ثمّ ضرب بيده إلى حصاةٍ ففركها فجعلها كهيئة الدقيق، ثمّ عجنها وختمها بخاتمه ثمّ قال: يا أمَّ أسلم، مَن فعل فِعْلي هذا فهو وصيّي.

فأتيتُ الحسن عليه السّلام وهو غلام، فقلت له: يا سيّدي، أنت وصيّي أبيك ؟ فقال: نعم يا أمَّ أسلم. وضرب بيده وأخذ حصاةً، وفعل بها كفعلِها. فخرجتُ مِن عنده فأتيتُ الحسينَ عليه السّلام، وإنّي أستصغره لِسنّه، فقلت له: بأبي أنت وأُمّي، أنت وصيُّ أخيك ؟ فقال: نعم يا أمَّ أسلم، ائتيني بحصاة. ثمّ فعَلَ كفعلهم.

فعُمِّرتْ أمُّ أسلم حتّى لَحِقتْ بعليّ بن الحسين عليهما السّلام بعد قتل الحسين عليه السّلام في منصرفه، فسألته: أنت وصيُّ أبيك ؟ فقال: نعم. ثمّ فعل كفعلهم ( صلوات الله عليهم أجمعين ).

المصادر:

1- دلائل الامامة للطبري

2- الکافي للکليني


ذکاء الامام الحسن المجتبي (عليه السلام)

مواقف شجاعة للإمام الحسن ( عليه السلام )

بلاغة الإمام الحسن ( عليه السلام )

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)