• عدد المراجعات :
  • 993
  • 8/1/2011
  • تاريخ :

الملف الأسود للغرب في مجال حقوق الإنسان

نقشه ايران و انگلستان

الإمام الخامنئي

حقوق الإنسان في الغرب

للغربيين اليوم ملف أسود و أيدي سوداء في مجال حقوق الإنسان ، و مع ذلک يريدون أن يعلموا العالم الإسلامي ما هي حقوق الإنسان و ما هي حقوق المرأه و يدعوهم للسلام! الذين أشعلوا في غضون عشرين سنه حربين عالميتين و قتلوا الملايين من البشر، و الذين صنعوا القنبله الذريه و قتلوا بها آلاف البشر، و الذين ارتکبوا في أفريقيا و أمريکا اللاتينيه و آسيا کل هذه الجرائم و قتلوا البشر هناک، و جرائمهم هذه لا تنسي أبداً – لن ينسي أحد البريطانيين في الهند، و لا الفرنسيين في الجزائر، و لا غيرهم في البلدان الأخري – و الذين حرضوا صدام حسين و أمدّوه بالأسلحه الکيمياويه أصبحوا الآن شرطه تسيطر علي الأسلحه الکيمياويه في العالم! کما لو أن أکبر المهربين يصبحون مسؤولين عن مکافحه التهريب!

الانتهازيه باسم حقوق الإنسان

الأجهزه الإعلاميه التابعه للصهيونيه و أمريکا، و التابعه في الواقع للرأسماليين الناهبين الدوليين و غالباً ما تکون وسائل الإعلام ملکاً لهم، يخدعون البشريه اليوم، و يتظاهرون بالدفاع عن الديمقراطيه و الحال أنهم يکذبون مائه بالمائه. و يتظاهرون بالدفاع عن حقوق الإنسان بينما هم يتحدثون بخلاف الواقع مائه بالمائه و يکذبون بالکامل. الشيء الذي لا تفکر به هذه الشرکات و الکارتلات الدوليه و لا تعير له أدني احترام هو حقوق الشعوب و حقوق الإنسان.

المرأه في الرؤيه الغربيه

لاحظوا أن المرأه لم يکن لها في أوربا و في البلدان الغربيه إلي ما قبل فتره حقوق ماليه. في بدايه القرن العشرين و رغم کل تلک المزاعم و الادعاءات التي أطلقت، ورغم ذلک السفور العجيب الغريب الذي تفاقم في الغرب باستمرار، و مع ذلک الاختلاط الجنسي المنفلت اللامتناهي الذي کانوا يعدونه احتراماً و قيمه للمرأه، إلّا أن المرأه لم يکن لها استخدام الثروه التي تمتلکها بحريه! لم تکن تمتلک مالها مقابل زوجها. أي إن المرأه التي تتزوج ستکون ثروتها و أملاکها و مالها لزوجها، و لا يحق لها التصرف في ممتلکاتها. إلي أن منحوا تدريجياً حق الملکيه و حق العمل للمرأه حتي أوائل القرن العشرين. هذه القضيه من أبسط حقوق الإنسان لکنهم حرموا المرأه منها. إننا ندين العالم الغربي الذي أهان المرأه الإنسان طوال کل هذه العصور الماضيه و إلي اليوم.

قيم المجتمع الأمريکي

ما تتصورون ((القيم الأمريکيه))؟ يطرح الأمريکيون مبادئ معينه علي أنها المبادئ الأمريکيه و يقولون هي مبادئ عالميه شامله. المبادئ هي حريه الإنسان و حريه الفکر، و کرامه الإنسان و حقوق الإنسان و ما إلي ذلک. هل هذه مبادئ أمريکيه؟! هل هذه هي خصائص المجتمع الأمريکي اليوم؟! و هل هذه سمات الحکومه الأمريکيه في الوقت الحاضر!؟ أليست هذه الحکومه هي التي أبادت سکان أمريکا الأصليين؟ أليست هي التي أبادت الهنود الحمر؟ أليست هذه الحکومه و العناصر المؤثره فيها هي التي أخذت ملايين الأفارقه من داخل بيوتهم لتستعبدهم، و أختطفت بناتهم و فتيانهم للرقّ، و تعاملت معهم لسنين طويله في إطار أفظع الفجائع؟ من أکثر الأعمال الفنيه مأساويه اليوم عمل عنوانه ((کوخ العم توم)) الذي يصوِّر حياه الرق في أمريکا، وهو عمل لا يزال حياً رغم مضي ما يقرب من المائتين عام عليه. هذه هي حقيقه أمريکا و الحکومه الأمريکيه. هذا هو النموذج الذي عرضه النظام الأمريکي علي العالم... ليس فيه حريه للإنسان، و لا مساواه بين أبناء البشر. أيه مساواه؟! لا تزالون لا تعملون بالمساواه بين الأسود و الأبيض. لا يزال العرق الأحمر إلي اليوم يعدّ لديکم نقطه ضعف لدي الشخص عند التوظيف الإداري. يقولون إن المبادئ الأمريکيه عالميه شامله. و من أنتم حتي تسمحوا لأنفسکم بوضع مبادئ عالميه شامله لکل الإنسانيه؟ أي منطق هذا الذي يقول إن مبادئنا مبادئ عالميه شامله و من لم يقبلها في العالم يجب أن نقصفه بالقنابل. هل هذا منطق شعب حر؟! هل هذا منطق حکومه تؤمن بکرامه الإنسان حقاً؟! هکذا يکذبون علي البشريه؟!

أکذوبه مناصره حقوق الإنسان

من الذي لا يعلم أن شعار الدفاع عن حقوق الإنسان و الديمقراطيه الذي يطلقه ساسه البيت الأبيض ليس إلّا خداع و کذب مفضوح؟

النظام الأمريکي الذي ارتکب أکبر عدد من الاغتيالات طوال الأعوام المتماديه، و مارس أشد أنواع العداء للحکومات المستقله في آسيا و أفريقيا و أمريکا الجنوبيه، دافع عن أکثر الحکومات الانقلابيه المفروضه رجعيهً، و صدّر أکبر الکميات من الأسلحه الفتاکه إلي جميع أنحاء العالم، و أوفد أخطر الإرهابيين إلي ميادين عملهم أو ربّاهم و رعاهم في أحضانه و قتل و خضّب أکبر عدد من الأبرياء العزّل بدمائهم، و حرم أکثر شعوب العالم مظلوميهً - أي الشعب الفلسطيني - من حقوقه الإنسانيه الطبيعيه، و قدم لأفظع الأنظمه في العالم أي النظام الصهيوني أعظم المساعدات و حافظ علي النظام البهلوي الفاسد المتجبر لعشرات السنين و مارس أبشع الخيانات و الجفاء ضد شعب إيران علي الصعد الاقتصاديه و العسکريه و السياسيه، و الآن يتهم النظام الإيراني الشعبي المستقل الحرّ بمناصره الإرهاب و انتهاک حقوق الإنسان و إنتاج أو بيع الأسلحه!

الحکومه الأمريکيه منذ عام 1945 م و إلي اليوم ساهمت في إسقاط أربعين حکومه مستقله لم تکن تابعه لأمريکا، و تدخلت عسکرياً في أکثر من عشرين حاله! و قد رافقت کل هذه التدخلات بلا استثناء مجازر جماعيه و فجائع کبري. و قد نجحوا في تحقيق أهدافهم في بعض الأحيان و لم ينجحوا في أحيان أخري. و من الأمثله علي ذلک القصف النووي لليابان في نهايه الحرب العالميه الثانيه، و حرب فيتنام، و تلک الحروب الداميه، و الفجائع التي لا تنسي التي انتهت بإخفاق أمريکا. و هناک أيضاً مثال تشيلي، و مثال إيران نفسها في إنقلاب 28 مرداد – حيث جاء المأمور الأمريکي إلي طهران و عمل و خطء ثم أعلنوا هم أنفسهم عن ذلک و نشروا وثائقه المتوفره الآن للجميع – و کذا الحال في العديد من الأماکن الأخري.

السبب وراء کل ذلک هو الشرکات الاقتصاديه الکبري، و أصحاب المال الکبار في أمريکا، و الأحزاب المتعطشه للسلطه، و مجاميع النفوذ الصهيونيه، و الشخصيات المعيوبه فکرياً و أخلاقياً ممن يمسکون بأيديهم زمام الأمور. إنه ملف جد ثقيل، و ماضٍ جد مخز. هذه ليست بالأمور الصغيره. ليس مهماً بالنسبه لهؤلاء سحق البشر، و الثروات، و العداله و غير ذلک من الفجائع الإنسانيه. أيّ من هذه الأمور لا تقف عقبهً في طريقهم. طبعاً من أجل حفظ ظاهرهم الأنيق يستخدمون إمکاناتهم الإعلاميه المکثفه. عبّر البعض عن ذلک بــ ((الصوت الأعلي))، وهو تعبير صائب. يحاولون بأصواتهم الأعلي تنظيم الأجواء في العالم بحيث يعتّمون علي الفجائع التي يرتکبونها و يظهرون أنفسهم بوصفهم مناصرين للسلام و الديمقراطيه، و حقوق الإنسان.

في زمان رئاسه جورج بوش الأب و نتيجه للظلم الجلي الذي مورس ضد الزنوج نشبت اضطرابات هائله في بعض الولايات الأمريکيه، و لأن الشرطه لم تستطع مجابهه الحدث، نزل الجيش إلي الساحه. وفي عهد رئيس الجمهوريه الأمريکي التالي تجمع أکثر من ثمانين شخصاً من فرقه الداوديين – وهي فرقه مسيحيه تعارض سياسات الحکومه الأمريکيه – في بيت من البيوت و لم يخرجوا منه رغم إنذار الشرطه، و إذا بهم يحرقون هؤلاء الثمانين شخصاً بالنار وهم أحياء أمام أنظار الرجال و النساء و الأطفال. و مع ذلک لم يصدر عنهم أي رد فعل! هذه هي مراعاتهم لحقوق الإنسان! في عهد رئاسه جمهوريه جورج بوش الإبن قتلت أمريکا في شمال أفغانستان – حينما احتلوا هذا البلد – عدداً کبيراً من السجناء في أحد السجون حينما فتحوا النار عليهم، هذا ما عدا القنابل التي ألقتها علي رؤوس الأهالي العزّل و الفجائع التي ارتکبتها في المدن. و انتشر الخبر في العالم لکن الامبراطوريات الخبريه لا تسمح ببقاء مثل هذه الأخبار و رسوخها في أذهان الناس. لذلک لملموا الخبر فوراً. انتهاک حقوق الإنسان من قبل الأمريکيين في أمريکا نفسها أکثر من أي مکان في العالم. لکنهم مع ذلک يتهمون شعب إيران، و الحکومه الإيرانيه، و النظام الإسلامي بانتهاک حقوق الإنسان! يرفع رايه حقوق الإنسان أناس هم أنفسهم أکبر منتهکي حقوق الإنسان!

أوربا أکبر منتهک لحقوق الإنسان

الحکومات الأوربيه ارتکبت طوال القرن الأخير أکبر و أکثر انتهاکات حقوق الإنسان. و حتي لو نظرنا للمسأله فيما يتعلق بما قبل المائه عام الأخير لکان الأمر کذلک. في غضون المائه سنه الأخيره علي الأقل أشعل هؤلاء الساده الأوربيون حربين عالميتين زاخرتين بالمفاسد. إشعال حربين عالميتين طاحنتين أمر يعود إلي عشرات الأعوام الماضيه، و لکن حتي في الزمن الراهن، من الذي أوجد مصانع الأسلحه الکيمياويه في العراق بکل ما أفرزته من فجائع؟ البلدان الأوربيه نفسها. من الذي أنشأ التأسيسات النوويه لإنتاج قنبله ذريه في العراق من أجل تهديد المنطقه برمتها؟ إنها البلدان الأوربيه. من الذي يمهّد و يبرّر لجرائم إسرائيل و هي ترتکب جرائمها يومياً؟ هذه البلدان الأوربيه نفسها.

حقوق الإنسان الإنجليزيه

أشاع الإنجليز عن أنفسهم في العالم أنهم أهل تسامح و مرونه. لقد شاهد العالم تسامح الإنجليز في العراق! الدخول إلي بيوت الناس بالبنادق، و إفساد حياتهم الآمنه، و إبکاء الأطفال الصغار بإرعابهم، و فتح النار علي مظاهرات الناس في بغداد و الموصل و المدن الأخري التي لم نتلقّ أخبارها. هذه هي ديمقراطيتهم و صفحهم، و إنسانيتهم، و رعايتهم لحقوق الإنسان! هذه مشاهد للعبره يجب أن نفهمها.


تعريف حقوق الانسان

مقارنة بين حقوق الإنسان في الإسلام وفي الوثائق الوضعية الدولية

دور الأمم المتحدة في صيانة حقوق الإنسان

حقوق الإنسان في نظام الجمهوريه الإسلاميه

انتهاک حقوق الإنسان في معسکر أشرف

مفهوم الغرب لحقوق الإنسان

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)