• عدد المراجعات :
  • 939
  • 6/5/2011
  • تاريخ :

اكتشاف أسرار الأشخاص

القرآن الکريم

لقد استند فرويد لاكتشاف أسرار الأشخاص، إلى طريقين أكثر من غيرهما، وهما: الكلمات أو الأفعال التي تصدر في غير محلها، والتي تقع سهواً ومن دون إرادة، والأحلام وتفسيرها.

لقد ظن بعض علماء الغرب أن فرويد أول من استند إلى فلتات اللسان، وتفسير الأحلام في الوصول إلى الضمير الباطن وربما يقع بعض الباحثين في بلادنا أيضاً في نفس الخطأ، في حين أن الاسلام سبق فرويد إلى العمل بهما. وقد ذكرت تطبيقات عليهما في بعض الكتب الدينية. هذا مضافاً إلى أن نظرية فرويد حول تفسير الأحلام ناقصة وغير ناضجة.

لقد ظن بعض علماء الغرب أن فرويد أول من استند إلى فلتات اللسان، وتفسير الأحلام في الوصول إلى الضمير الباطن وربما يقع بعض الباحثين في بلادنا أيضاً في نفس الخطأ، في حين أن الاسلام سبق فرويد إلى العمل بهما. وقد ذكرت تطبيقات عليهما في بعض الكتب الدينية. هذا مضافاً إلى أن نظرية فرويد حول تفسير الأحلام ناقصة وغير ناضجة.

الأحلام وتفسيرها

إن الطريقة الثانية التي اعتمد عليها فرويد كثيراً في اكتشاف الضمير الباطن هي تفسير الأحلام، ولقد كانت توجد ولا تزال عقائد مختلفة في الماضي والحاضر حول الأحلام. ولقد تطرق فرويد نفسه في كتابه تفسير الأحلام، وكذلك كل من كتب عن نظريات فرويد، إلى بيان آراء العلماء الآخرين ونظرياتهم في هذا الموضوع بإسهاب. ولأجل أن يتضح الموضوع للقراء الكرام، نرى لزاماً أن ننقل بعض العبارات من تلك النظريات المختلفة هنا:

"كان المعروف فيما مضى أن الأحلام تلهم إلى النفوس بواسطة قوة فوق طاقة الانسان. كانوا يعتبرون منشأ الالهام وجوداً غير أرضي، وخارجاً عن طاقة الانسان، وحيث كانوا يعتبرون المظهر لكل إرادة خارجة عن قدرة الانسان الخارجة عن الأرض متمثلاً في الآلهة، اضطروا لاعتبار الأحلام نوعاً من الظهور الجسماني لارادتهم، حيث كانوا يبشرون الأفراد بالخير والأمل أو يتنبأون لهم بوقوع المآسي والحوادث المؤلمة. وبالتدريج فقد برز الكهنة في تأويل إشارات الحلم الغامضة، وتفسير أسراره الدقيقة، ومن هنا صار علم تفسير الأحلام من العلوم البدائية في المجتمع الانساني، علماً له أهمية في الحياة اليومية الناس: لأن الكهنة على خلاف علماء النفس المعاصرين الذين يسعون في تفسير الأحلام إلى البحث عن حياة الانسان الماضية، كانوا يعملون في تفسير الأحلام على اصطناع أخبار عن المستقبل على لسان الآلهة ونشرها"1.

إن بعض الفلاسفة لم يبتعدوا كثيراً عن طريق الكهنة في تفسير الحلم على ضوء عالم ما وراء الطبيعة، ويقولون بأن منشأ الحلم هو نشاط خاص للروح التي تصعد إلى العالم الأعلى كما يقول (شوبر): إن النوم عبارة عن انطلاق الخاطر عن قيد العالم الخارجي وخلاص الروح من أسر المادة "2.

"أما الأطباء الذين يكتبون حول الأحلام فانهم بخلاف الفلاسفة لا يعتبرون الحلم عملاً روحياً. بل يرون أن صور الأحلام هي نتاج حركات الجسم والحواس التي تصل من العالم أو من اختلاج الأعضاء الباطنية إلى النائم وعلى هذا يجب اعتبار الحلم أمراً تافهاً شبيهاً بلحن يخرجه انسان لا يجيد الضرب على الالة الموسيقية،

"أما الأطباء الذين يكتبون حول الأحلام فانهم بخلاف الفلاسفة لا يعتبرون الحلم عملاً روحياً. بل يرون أن صور الأحلام هي نتاج حركات الجسم والحواس التي تصل من العالم أو من اختلاج الأعضاء الباطنية إلى النائم وعلى هذا يجب اعتبار الحلم أمراً تافهاً شبيهاً بلحن يخرجه انسان لا يجيد الضرب على الالة الموسيقية، كما يقول بينز: إن الحلم عمل جسماني، تافه دائماً، وناشىء من المرض في الغالب. يقولون: إن العوالم الخاصة بالأحلام هي نتاج النشاط المشوش للأفكار اليقظة في دماغ الشخص النائم. والمتحركة على أثر الحركات الجسمانية"3.

"يرى فرويد أن الحلم برزخ بين حياتنا المخفية وحياتنا المعقولة والمنطقية. ولهذا فاننا إذا دققنا البحث ونظرنا إلى الموضوع من قريب أمكننا أن نصل إلى نتائج مهمة".

"ويرى فرويد أنه لا يمكن اعتبار أي حلم عبثاً وباطلاً وبغير معنى، بل وعلى العكس من ذلك لما كان نتيجة عمل روحي فلا بد أن يكون له معنى ومفهوم خاص. وفي النهاية فليس الحلم مظهراً من إرادة فوق طاقة البشر بل إنه نموذج عن الارادة المخفية للانسان"4.

الطفل بين الوراثة والتربية، محمد تقي فلسفي

-------------------------------------------------------------------

الهوامش:

1- فرويد ص:38.

2- تفسير الأحلام تأليف فرويد ص:4.

3- المصدر السابق ص:5.

4- فرويد ص:39.


الكلمات الأربع

الإعراض عن اللغو

لو زاد اليقين لمشينا على الماء !

الاسلام دين الفطرة

حرمة الغناء في القرآن الكريم

تفسير كلمات الأذان

الفرق بين سنه وعام؟؟ 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)