• عدد المراجعات :
  • 703
  • 6/3/2011
  • تاريخ :

ما قاله الشرع في مجال الحفاظ على الثروة النباتية

الورد

دعا الإسلام منذ أربعة عشر قرناً إلى استزراع النباتات والأشجار وحمايتها وحث على التشجير والزراعة ولدينا كمّ كبير من الروايات في هذا المجال نذكر منها:

روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنه قال لرجل سأله فقال له: جعلت فداك أسمع قوماً يقولون إن الزراعة مكروهة؟ فقال عليه السلام: "ازرعوا وأغرسوا فلا واللَّه ما عمل الناس عملاً أجلّ ولا أطيب منه"1.

وروي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: "كان أبي يقول خير الأعمال الحرث يزرعه فيأكل منه البرّ والفاجر".

وعن الإمام الصادق عليه السلام: "الزارعون كنوز الأنام يزرعون طيباً أخرجه الله عز وجل وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاماً وأقربهم منزلة ويدعون المباركين"2.

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كانت له به صدقة"3.

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"4.

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "من نصب شجرة وصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له في كل شي‏ء يصاب من ثمرها صدقة عند الله"5.

فهذه الأحاديث وغيرها دعوة جادّة نحو التخضير ونشر الخضرة في كل مكان بل يظهر مدى الاهتمام الذي أولاه الإسلام بزرع الأرض واستصلاحها أنه أعلن قانوناً عاماً في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من أحيا أرضاً ميتة فهي له"6.

فلا شك أن هكذا قانون يوجد الحافز الكبير لدى الناس لاستثمار الأرض. بالإضافة إلى ثواب الآخرة الذي اشارت له الرواية عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من امرئ يُحيي أرضاً فتشرب منها كبد حرى أو تصيب منها عافية إلا كتب الله تعالى له به أجراً".

-----------------------------------------------------------------

الهوامش:

1- الكافي، ج‏5، ص‏26.

2- حلية المتقين، ص‏662.

3- مستدرك الوسائل، ج‏13، ص‏460.

4- ميزان الحكمة ج‏2، ص‏1410.

5- كنز العمال، الحديث 9081.

6- مستدرك الوسائل، ج‏17، ص‏111.


الا سلام و مكافحة التصحر

الاسلام و ثقافة حفظ البيئة

الحفاظ على الثروة الحيوانية في النصوص

الحفاظ على المياه في الشريعة

حرص الاسلام على سلامة محيط الإنسان 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)