• عدد المراجعات :
  • 1013
  • 6/22/2011
  • تاريخ :

مسايرة التربية للفطرة

الورد

من الضروري أن يستفاد من الاختلافات الطبيعية للبشر في موضوع التربية، وتربية كل فرد حسب المواهب والقابليات المودعة في بنائه الفطري لكي يستفيد المجتمع أقصى الفائدة من جميع الذخائر الفطرية المودعة في باطن الأفراد.1

وإذا أغفلنا هذه النقطة التي أقرها الله حكمته البالغة ولم تنسجم تربية كل فرد مع غرائزه الفطرية فإن الفرد سيبقى محروماً من الكمال اللائق به، ويكون مصاباً بالانحراف بنفس النسبة.

يتولد بعض الأطفال مع خصائص غير مرغوب فيها، قد ضربت جذورها فيهم كسوء الخلق أو التلذذ بإيذاء الآخرين.

"حيث يقع سلوك الانسان وخلقه تحت تأثير التحريكات الداخلية يمكن اعتبار الغضب خاصة أصيلة فيه. فالطفل لا يعلم ما يصنع، أو أنه لا يدرك الموقف كما ينبغي أن يدركه، إن هذا الغضب شديد وخطر".

"نرى الطفل يتدحرج على الأرض، يضرب رأسه بالجدار، يقتلع شعر رأسه، يضرب، يعض من حوله، يحطم الأثاث، يكسر زجاج النوافذ، وربما يرتكب جريمة قتل... ".

"وبعد هذه الفورة من الغضب يهدأ الطفل، وحين يستولي عليه التعب تماماً يحس من نفسه بحاجة شديدة إلى النوم "2.

... لقد أثرت ظروف خاصة على بنية أطفال كهؤلاء، فجعلتهم ينشأون على هذه الخصائص، ويجب أن لا نلومهم على ذلك، يقول الامام الصادق عليه السلام بهذا الصدد: "ألو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق، لم يلم حد أحداً "3.

هؤلاء الأطفال يجب أن يوضعوا منذ البداية تحت رقابة تربوية صحيحة وأن يهتم المربي بجميع خصائصهم النفسية ويستخدم تلك الميول الفاسدة في المجاري الصحيحة، وإرضائها بهذه الصورة.

"يستطيع الشخص المصاب بعقدة الايذاء إرضاء رغبته هذه في طريق آخر حسب مستواه الثقافي وظروف حياته أي أنه إذا كان مستواه العلمي واطئاً يختار مهنة القصابة ويصبح قصاباً وإذا كان حائزاً على درجة علمية راقية فيستطيع أن يشتغل جراحاً، وبهذه الصورة تشبع رغبته في إيذاء الآخرين بطريقة تلقائية "4.

------------------------------------------------------------------

المصادر:

1-الطفل بين الوراثة والتربية

2- جه ميدانيم ؟ أطفال دشوار. ص 48.

3- وسائل الشيعة للحر العاملي ج 4-71.

4- أنديشه هاى فرويد ص 2583.


رقابة تربوية لتنمية مواهب

تربية اليتيم وموقف التعاليم الاسلامية

تنمية القابليات في باطن الإنسان

القابليات الروحية لدى الإنسان

التربية البدنية من وجهة نظر الإسلام

مناقشة نظرية نسبية الأخلاق

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)