• عدد المراجعات :
  • 618
  • 6/18/2011
  • تاريخ :

القمر الاصطناعي الايراني "رصد" واقتحام المناطق المحرمة

القمر الاصطناعي الايراني رصد

وعدت ايران فأوفت، فها هي تضع قمرها الاصطناعي الثاني في مدار حول الارض، قبل ان ينتهى الموعد الذي قطعته على نفسها.

فبعد تجربتها الناجحة الاولى في اطلاق قمرها الاصطناعي الاول  "اميد" الى الفضاء في شباط/فبراير 2009، اعلنت ايران حينها عن نيتها اطلاق اقمار اصطناعية اخرى الى الفضاء خلال النصف الاول من عام 2011.

وجاء عام 2011 وقبل ان ينتهى نصفه الاول وتحديدا في 15 حزيران/يونيو، كان الصاروخ الايراني "سفير" يطرق ابواب الفضاء ليضع القمر الاصطناعي "رصد" ، الذي صممته وصنعته واختبرته واعدته واطلقته الخبرة الايرانية، على  ارتفاع 260 كيلومترا فوق الارض.

فبعد تجربتها الناجحة الاولى في اطلاق قمرها الاصطناعي الاول  "اميد" الى الفضاء في شباط/فبراير 2009، اعلنت ايران حينها عن نيتها اطلاق اقمار اصطناعية اخرى الى الفضاء خلال النصف الاول من عام 2011.

ورغم صغره حيث يبلغ وزنه نحو 15 كيلوغراما، الا ان القمر "رصد" يمتاز، بذات الخصائص التي تتميز بها الاقمار الاصطناعية الكبيرة.

أما الصاروخ الذي حمل القمر "رصد" ووضعه في مداره الذي يجب ان يكون فهو من طراز "سفير"، ويبلغ طوله 22 مترا ووزنه 26 طنا.

وتعتبر عملية انفصال المحرك الاول عن الصاروخ وخروج الصاروخ من الجو بالمحرك الثاني والوصول الى السرعة المطلوبة ومن ثم انفصال القمر عن الصاروخ في المدار المحدد له، هي اهم المراحل التي انجزها الصاروخ "سفير" وبنجاح.

تجربة "اميد" و "رصد"  لم تكن هي التجارب الاولى في سباق النجاحات الايرانية في مضمار التكنولوجيا، مهما كانت معقدة، فقبلها كانت صواريح "كاوشغر-1" ( الباحث) و" كاوشغر- 2" تجوب الفضاء ونجحت في ارسال البيانات العلمية الى المحطات على الارض.

وفي شباط/فبراير 2010، ارسلت ايران ولاول مرة حيوانات الى الفضاء على متن الصاروخ "كاوشغر- 3".

الانجازات العلمية الضخمة  التي حققتها ايران، يبدو انها مقدمة لانجازات علمية اكبر واعظم، وكما وعدت ايران بعد تجربتها الاولى لدى اطلاقها القمر "اميد" عام 2009 ، وعدت اليوم ايضا وبعد تجربة القمر "رصد"، انها ستطلق خلال الاشهر القادمة ثلاثة اقمار اصطناعية هي "كاوشغر 5" الذي سيحمل كائنا حيا، و"فجر" و "نويد"، بأحجام اكبر ومدارات مختلفة.

بل ان ايران عاقدة  العزم على ارسال رجل الى الفضاء في غضون عشرة اعوام من الان. حيث تم  مؤخرا عرض  كبسولة فضائية من المقرر ان يطلقها الصاروخ "كاوشغر- 4" .

الانجازات العلمية الضخمة  التي حققتها ايران، يبدو انها مقدمة لانجازات علمية اكبر واعظم، وكما وعدت ايران بعد تجربتها الاولى لدى اطلاقها القمر "اميد" عام 2009 ، وعدت اليوم ايضا وبعد تجربة القمر "رصد"، انها ستطلق خلال الاشهر القادمة ثلاثة اقمار اصطناعية هي "كاوشغر 5" الذي سيحمل كائنا حيا، و"فجر" و "نويد"، بأحجام اكبر ومدارات مختلفة.

ان قافلة التكنولوجيا  الايرانية المنطلقة الى  الامام ، كانت ومازالت، تثير حنق الاعداء، الذين لم يجدوا مايفعلونه لوقفها، الا اثارة الضجيج من حولها، عبر التشكيك مرة واثارة المخاوف مرات. فالموقف التقليدي للغرب ووسائل الاعلام التابعة له، ازاء كل انجاز علمي تعلن عنه ايران، بات معروفا ويصيب المرء بالغثيان من كثرة تكراره ويتلخص بمايلي:

اولا،  الاعلان عن خشية الغرب وفي مقدمته اميركا، من ان تستخدم ايران تكنولوجيا الصواريخ البعيدة المدى التي تحمل الاقمار الاصطناعية في اطلاق رؤوس حربية نووية!! .

ثانيا، التشكيك بقدرة التكنولوجيا الايرانية عبر الاشارة الى ان اغلب التكنولوجيا الايرانية تتشكل من تعديلات يتم ادخالها على معدات حصلت عليها من الصين وكوريا الشمالية ودول اخرى!!.

هذه المزاعم التي يرددها االغرب بشأن تكنولوجيا اطلاق الاقمار الاصطناعية الايرانية وكذلك تلك التي يرددها بشأن  البرنامج النووي الايراني السلمي، كثيرا ما اثبت كذبها العديد من الغربيين انفسهم وحتى الصهاينة، عبر تأكيدهم عدم جدوى اي عمل عسكري ضد ايران لوقف تقدمها العلمي، والسبب، كما اعترفوا هم، هو ان النهضة العلمية الايرانية قائمة بعقول وسواعد الايرانيين، ولايمكن بالتالي قصف عقول الايرانيين جميعا لوقف نهضتهم العلمية.

واما ما  يقال عن خطر الرؤوس النووية الايرانية فأنها لاتوجد الا في مخيلة القائمين على آلة الكذب الصهيونية الغربية، الذين يعرفون قبل غيرهم ان هذه المقولة افتراء فاضح، والا يكفي اكثر من 20 تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتواجد المفتشين الدوليين الدائم في المنشآت النووية الايرانية والتعاون الكامل والشفاف لايران  مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقبل كل هذا وذاك ان العقيدة الدفاعية لايران التي لامكان فيها للاسلحة النووية التي تعتبر محرمة شرعا، دليل على عدم سعي ايران وراء اسلحة الدمار الشامل.

ان التقدم الذي حققته ايران في تكنولوجيا الفضاء، التي تتنافس على  مضمارها عشر دول فقط في العالم، وايران هي الدولة الحادية عشرة، وكذلك في حصولها على دورة الوقود النووي كاملة، لم يتحقق الا في ظل ارادة سياسية مستقلة، وفي ظل الحصار الذي تفرضه القوى الكبرى وفي مقدمتها اميركا على ايران منذ اكثر من ثلاثة عقود،

ان التقدم الذي حققته ايران في تكنولوجيا الفضاء، التي تتنافس على  مضمارها عشر دول فقط في العالم، وايران هي الدولة الحادية عشرة، وكذلك في حصولها على دورة الوقود النووي كاملة، لم يتحقق الا في ظل ارادة سياسية مستقلة، وفي ظل الحصار الذي تفرضه القوى الكبرى وفي مقدمتها اميركا على ايران منذ اكثر من ثلاثة عقود، فتلاقت الارادة الوطنية الصلبة مع الحاجة، الامر الذي صقل العبقرية الايرانية فتفتقت عن كل هذا  الابداع والاختراع والانتاج والاكتفاء الذاتي.

ان من حق الغرب ان يحنق ويغضب، فالتجربة الايرانية تجربة فريدة، وان نتائج هذه التجربة، اثبتت وبكل وضوح فشل سياسة الغرب من الالف الى الياء مع ايران، التي كان الغرب يمني النفس، مع كل قرار  ظالم جائر يصدر عن مجلس الامن، ان تتراجع ايران و لو خطوة الى الوراء، فاذا بهذا البلد الذي لم يحاصر بلدا في العالم كما حوصر، لم يتراجع حتى نصف خطوة الى الوراء فحسب، بل على العكس تماما، اخذ يقتحم مناطق، كانت محرمة يوما على المسلمين، ومنها الفضاء، الذي لم يعد حكرا على احد بعد يوم الايرانيين هذا.

ماجد حاتمي

مصدر: العالم

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)