• عدد المراجعات :
  • 654
  • 5/29/2011
  • تاريخ :

في هدم المساجد المشيدة حول المراقد المشرفة

الورد

مذهب الوهابية على وجوب هدم المساجد المبنية حول المراقد المشرفة واحتجوا لذلك: بأنها أسست على غير تقوى من الله، وبحديث عائشة: أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة فيها تصاوير، فقال رسول الله: إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة.

 

قال الإمامية بل وسائر المسلمين على جواز البناء وحرمة الهدم، لكونها من مساجد الله الواجب تعظيمها، نظير مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسجد الأموي وبيت المقدس الذي دفن فيه كثير من الأنبياء من ولد إسحق،

وقال الإمامية بل وسائر المسلمين على جواز البناء وحرمة الهدم، لكونها من مساجد الله الواجب تعظيمها، نظير مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسجد الأموي وبيت المقدس الذي دفن فيه كثير من الأنبياء من ولد إسحق، وعليه السيرة القطيعة أيضاً، وفتوى العلماء بأن من اتخذ فسحة من المكان مسجداً ولو كان في ناحية القبر نظير مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبره وقبر أبي بكر وعمر جاز ذلك.

 

والجواب عن الرواية:

أولًا: أنها معارضة بما في البخاري وغيره من قوله صلى الله عليه وآله وسلم «جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً أينما أدرك رجل من أمتي الصلاة صلاها»، وبأنه لما مات الحسن بن علي عليه السلام ضربت امرأته قبة على قبره إلى سنة فإنه يدل على جواز الصلاة في ناحية القبر بالملازمة الواضحة.

وثانياً: أن كون النصارى واليهود شرار الخلق ليس من جهة بناء المسجد على القبر، وإلّا لما مدح الله تعالى المؤمنين بقوله: "قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى‏ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً"، بل لأن اليهود والنصارى زادوا على كفرهم كفراً آخراً، حيث أشركوا لأجل تعظيمهم صور الصالحين منهم بجعلها في معابدهم نظير الأصنام المعلقة في الجاهلية على الكعبة.

وأين هذا ممن جعل فسحة من الأرض مسجداً لا يريد به غير التوجه إلى الله ولا تعظيم أحد غير الله؟

والكتاب العزيز ناطق بجوازه، ففي تفسير الجلالين: "قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى‏ أَمْرِهِمْ" وهم المؤمنون "لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ" أي حولهم «مَسْجِداً» يصلى فيه، وفعل ذلك عن باب الكهف.

وفي تفسير الرازي "لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً" نعبد الله فيه ونستبقي آثار أصحاب الكهف بسبب ذلك انتهى.

وإذا جاز اتخاذ المسجد على باب الكهف بنص القرآن استبقاء للأثر من دون أن يكون شركاً، فها نحن نعمل بما جوزه القرآن إلى أن يثبت بنص يعتمد عليه النسخ أو التخصيص المخرج عن حكمه.


ادلة السنة على التفات الميت ودركه الأشياء

استنصار الله والانبياء بالمخلوقين‏

إصالة الإباحة في الأفعال والأقوال

الاسباب والمسببات

الإسلام موجب لحفظ النفس 

الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وآله‏

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)