• عدد المراجعات :
  • 945
  • 5/23/2011
  • تاريخ :

حکم بهلول

حکم بهلول

خرج الرشيد إلى الحجّ، فلما كان بظاهر الكوفة أبصر بهلولاً المجنون على قصبة، وخلفه الصبيان وهو يعدو.

فقال: من هذا؟

فقيل له: بهلول المجنون.

فقال: كنت اشتهي أن أراه، فادعوه من غير ترويع. فذهبوا إليه وقالوا: أجب أمير المؤمنين، فلم يجب، فذهب إليه الرشيد وقال: السلام عليك يا بهلول. فقال وعليك السلام يا أمير المؤمنين. فقال دعوتك لاشتياقي إليك.

فقال بهلول: لكني لم أشتق إليك. فقال الرشيد: عِظني يا بهلول.

فقال: بم أعظلك؟ هذي قصورهم، وهذي قبورهم.

فقال الرشيد: زدني فقد أحسنت.

فقال: يا أمير المؤمنين من رزقه الله مالاً وجمالاً أنصف في جماله، وواسى في ماله، وكُتب في ديوان الأبرار. فظنّ الرشيد أنه يريد شيئاً.

فقال: قد أمرنا لك أن تقضي دينك.

فقال: لا يا أمير المؤمنين، لا تقض الدَّين بِدَين، أردُدِ الحق على أهله، واقض دين نفسك من نفسك.

قال: فإنا قد أمرنا أن يجرى عليك.

فقال: يا أمير المؤمنين أترى الله يعطيك وينساني.

 

**************

 

وزير هارون الرشيد مر إلى جانب مقبرة ورأى بهلول وحيداً بين المقابر وهو مشغول بنقل العظام اليابسة من مكان لآخر فسأله ماذا أنت صانع يا بهلول فأجاب، إنني أصنف الموتى أريد أن أفصل بين الرؤساء والمرؤوسين، بين الوزراء والحجاب والخدم، ولكني لم أتمكن فهذه الجمجمة لا تفرق عن تلك الجمجمة وقبورهم تتشابه أيضاً، وبهذه الكلمات كان ينصح هذا الوزير.


أيهما أنفع للعبد التسبيح أم الاستغفار؟ 

سلة الفحم 

كيف تتم صناعة الغباء؟

حکمة سالم

يَرجو الآخِرَةَ بِغَيرِ العَمَلِ 

الحكمة الممنوعة

لقمة بلقمة !

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)