• عدد المراجعات :
  • 339
  • 4/26/2011
  • تاريخ :

جذور الإرهاب في "إسرائيل "

الکيان الصهيوني

السياسة التي يعتمدها الكيان الصهيوني هي مزيجا من الارهاب الوحشي و الدعايات الكاذبة . اعلنت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني السابقة تسيبي ليفني : " علي الجميع ان تكون موافقة لهذا الراي بانه لن يكون انشاء الدولة الفلسطينية المستقلة الا بعد ضمان امن اسرائيل ". 

دون اي ترديد مما لاشك فيه ان عبارة " امن اسرائيل " في سياسة الكيان الصهيوني هي مبهمة كاملة و يظهر من مضمونها ثلاثة جوانب . ان موضوع امن اسرائيل هو قابل للتوسيع و التعميم و التغيير ضمن ثلاثة ابعاد بقياسات الطول ، العرض ، و الارتفاع و من الممكن ان تطول مسيرة تغييره او توسيعه الي العشر ات السنين دون الاستقرار في نقطة واحدة و محددة .

دون اي ترديد مما لاشك فيه ان عبارة " امن اسرائيل " في سياسة الكيان الصهيوني هي مبهمة كاملة و يظهر من مضمونها ثلاثة جوانب

لا يخلوا من اللطف اذا علمنا بان وزيرة الخارجية الاسرائيلية هي بنت ايتان ليفني و سارة ليفني و هما عضوان بارزان في جماعة " اتزل " الارهابية الذان ذهبا الي العراق بقيادة رازئيل و اغتالوا الحاج امين الحسيني مفتي القدس هناك .

عصابة اتزل الارهابية التي تعتبر من اكثر الجماعات الارهابية الصهيونية دموية و وحشية قامت بتنفيذ مجزرة دير ياسين بتاريخ 9/4/1948 . لكن نفس تسيبي ليفني بدات عملها و نشاطها من خدمة الجيش العبري . فانها كانت لمدة اربعة اعوام تعمل مع الموساد ضمن خدمتها العسكرية في الجيش الصهيوني برتبة ضابط .

و با النسبة الي ايهود باراك وزير الحرب الصهيوني الاسبق و رئيس الوزراء السابق لهذا الكيان ايضا حافلة با الاعمال الارهابية . فشل هذا المسؤول الصهيوني في اختبار السلام و في مجال القضايا الانسانية و العسكرية ايضا ترك من نفسه في الماضي ملفا اسودا خلفه.

شارك ايهود باراك اثناء الاجتياح الارهابي لبيروت(1973/09/04) و بزي نسائي في عملية اغتيال ثلاثة من ابرز القادة الفلسطينيين و هم كمال عدوان و كمال ناصر و محمد النجار . حرفية ايهود باراك في الاجتياح الارهابي علي بيروت أهلته ان يقوم با الاشراف علي سير عملية الهجوم البحري و الجوي و البري الذي تم تخطيطه من اجل اغتيال الزعيم الفلسطيني ابوجهاد .

كانت الصهاينة قد اطلقت و مناصريهم علي بن غوريون " النبي المسلح لاسرائيل " تمجيدا و تجليلا له لكن ما ظهر منه كان يتحدث بانه نبي الارهاب و الكذب لاسرائيل و ليس غيره كما يطلقون عليه من عناوين كاذبة . فاعلموا باننا لا نقول ذلك لاهانة بن غوريون و انما الواقع هو الذي يتحدث عنه .

كانت الصهاينة قد اطلقت و مناصريهم علي بن غوريون " النبي المسلح لاسرائيل " تمجيدا و تجليلا له لكن ما ظهر منه كان يتحدث بانه نبي الارهاب و الكذب لاسرائيل و ليس غيره كما يطلقون عليه من عناوين كاذبة .

في الحقيقة كان بن غوريون هذا نبي الارهاب للكيان الغاصب للقدس قد اعطي الاوامر الي قائد قطعة 101 في الجيش بقيادة اريئيل شارون لمهاجمة قرية قبية و احداث مجزرة في ناسها اذ هاجم اريئيل شارون القرية في منتصف ليلة 15/10/ 1953 و قام بتدمير المنازل السكنية التي كانت تاوي الاطفال و الشيوخ و النساء الفلسطينين و كانت نتيجة هذا الهجوم تدمير 45 منزل و 69 ضحية التي كانت النساء و الاطفال تشكل معظم هذه الضحايا .

ماذا قال هذا النبي الكاذب بعد ان قام شارون بهذه الجريمة ؟ فقد خرج هذا النبي الكاذب لاسرائيل ببيان و ادعي بان هذا العمل لا يرتبط با الجيش العبري و انما عدد من سكان المستوطنات الصهيونية التي كانت انتهاكات القرويين الفلسطينيين انفذت صبرهم قاموا بهذا العمل .

يقول احد المورخين المعتدلين اليهود حول مزاعم بن غوريون الباطلة : " ليست هذه اول كذبه لبن غوريون و سوف لن تكون الاخيره له . لكن يمكن القول بان هذه الكذبة من اقبح و ابشع الكذبات من مجموعة اكاذيب بن غوريون ." ( افي شلائيم _ الجدار الحديدي – 2001)

لا يخلوا ايضا من اللطف ان نعلم بهذه المعلومة بان بيروت او تونس كانت هدفا لمرمي الارهاب الصهيوني الغاصب للقدس فحسب و انما العراق و مصر هم بلدان الهدف الاول لجرائم الاجهزة الارهابية للكيان العبري و توضيح هذا الموضوع يدفعنا الي القاء المزيد من الضوء علي حياة اسحاق شامير احد رئساء وزراء السابقين للكيان الصهيوني .

ما هو معلوم ان اسحاق شامير تولي عصابة " اشترن " الارهابية " بعد اغتيال قائد هذه العصابة علي يد شرطي بريطاني . في يناير 1944 انعقد اجتماع للعصابة المذكورة برئاسة اسحاق شامير و بنفس الاجتماع اصدر اسحاق شامير امرا باغتيال " لورد موفين " من وزراء الحكومة البريطانية الذي كان في القاهرة و اعتبره عائقا امام طريق دخول المهاجرين اليهوديين الغير شرعيين الي فلسطين و عدم تسمية الشرطي البريطاني الذي ضرب ابراهام اشترن .

قال اسحاق شامير في اجتماع اللجنة المركزية لجماعة اشترن الارهابية من اجل تحفيز اعضاء العصابة لاغتيال " لورد موفين " : اذا كان شخصا ما يريد منازلة تنين ينبغي ان لا يبتدي من ذنبه ، و انما عليه ان يستهدف راسه . فاين هذا التنين في الوقت الحالي ؟ نفس اللورد موفين وزير الداخلية البريطاني و ممثل الحكومة البريطانية في الشرق الاوسط الذي يقيم حاليا في القاهرة .".

عقب هذه الدوافع و تحفيزات شامير لقتل اللورد موفين تطوع اثنان من العصابة و ارتدا بذلات الجنود البريطانيين و ذهبوا اليه و استهدفوه بطلقات ناريه و تركوه مقتولا امام محل اقامته في القاهره .

الجريمة الاخري الذي يمكن مطالعتها في ملف الارهابي اسحاق شامير تتعلق باغتيال الوسيط الدولي في فلسطين الكونت برنادوت .

جدير للذكر ان الارهابي ياهشو كوهن الذي قام باغتيال الكونت برنادوت ، عمل بعدها حارسا شخصيا لبن غوريون و بقي مع اسحاق شامير حتي نهاية حياته في مستوطنة " سدي بوكر " الصهيونية .

السؤال هنا : هل يمكن لوزير الخارجية الصهيوني الذي هو خريج فرع الحقوق من جامعة بار عيلان العبرية ان يجعل قليلا من الواقعية في حديثه حول الارهاب .

محمد جلال عناية

 المصدر: الموقع الاعلامي لضحايا الارهاب

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)