• عدد المراجعات :
  • 1469
  • 3/6/2011
  • تاريخ :

أسماء أخرى للنفخ في الصور

الورد

ذكر القرآن الكريم ستة تعابير مختلفة تعبِّر عن هذه الواقعة وهي:

 

1- (نفخة الصور)

وهي ما تقدَّم الحديث عنه وما ذكرته الآيات الكريمة والروايات الشريفة بشكل مفصَّل.

 

2- (الصيحة)

والـصيحة في الأصل بمعنى رفع الصوت، وأصله تشقيق الصوت،من قولهم إنصاح الخشب أو الثوب إذا انشقَّ فسُمع منه صوت، وصيحَ الثوبُ كذلك، ومن ثمَّ أطلقت هذه الكلمة على جميع الأصوات العالية.

 

3- (النقر في الناقور)

يقول أرباب اللغة: النقر في الأصل يعني طرق شيء.، والـمـنـقار: هي وسيلة الطرق، ومن هنا يكون الطرق ملازماً للصوت، وتأتي هذه الكلمة أحياناً بمعنى إيجاد الصوت أو سببه، وهو هنا النفخ في الصور.

 

4- (الصاخَّة)

الصاخَّة: مشتقة من مادة (صخ) هو الصوت الشديد الذي ينبعث من أصحاب النطق، يقول الله تعالى:"فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّة*يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيه*ِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ"(عبس:33-36). وقال صاحب مقاييس اللغة: هي الصيحة التي تصمُّ الآذان.

 

5- (الـقـارعـة)

مـن مادة (قرع) على وزن (فرع) وفي الأصل بمعنى الطرق الشديد الذي ينبعث منه صوت عال ومنها (المقرعة). قال الله تعالى: "وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ"(الرعد:31).

 

6- (الزجرة)

زجـرة فـي الأصل: الـصـيحة من قولك: زجر الراعي الإبل أو الغنم، إذا صاح عليها فريعت لصوته، يقول الله تعالى: "فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ"(الصافات:19). وهذه التعابير كلُّها استخدمها القرآن الكريم للحديث عن نفخة الإماتة والإحياء، وقد يراد في بعضها النفخة الأولى، أي نفخة الإماتة، وقد يراد النفخة الثانية أو نفخة الإحياء.

 

النفخة مباغتة

قال تعالى: "مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ"(يس:49-50).

جاء في تفسير القمّي في قوله: "وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ"(يس:48-49).

قال: ذلك في آخر الزمان يصاح فيهم صيحةً وهم في أسواقهم يتخاصمون فيموتون كلُّهم في مكانهم لا يرجع أحد منهم إلى منزله، ولا يوصى بوصيَّة، وذلك قوله: "فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلاَ إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ".

 

أشعار الحكمة

 

هِيَ اللَيالي فَلا تَغتَرَّ بِالاِمَل
   كَم سيد تَحتَ أَطباقِ التُراب بَليي
يا طالِباً راحَة من دَهرِه عَبثاً
  أَقصِر فَما الدَهر اِلّا بِالهُمومِ ملي
كَم مَنظَر رائِق أَفنَت جَمالَته
يَدُ المُنون وَأَعيَتهُ عَن الحيلِ
وَكَم همام وَكَم قرم وَكَم ملك       
 تحت التُراب وَكم شهم وَكَم بَطَلِ
وَكَم إمام اِلَيهِ تَنتَهي دولٌ قَد       
صارَ بِالمَوتِ مَعزولاً عَن الدُوَلِ
وَكَم عَزيزٍ أَذَلَّتهُ المُنون وَما 
إن صَدّها عَنهُ مِن مالٍ وَلا خولِ
يا عارِفاً دَهرَه يَكفيكَ معرِفَة
وإن جَهَلتَ تَصاريف الزَمان سلِ
هَل في زَمانِكَ أَو من قبلَه
سَمعت أُذُناكَ أنَّ ابنَ أُنثى غير مُنتَقِلِ
وَهل رَأَيت أُناسا قَد علوا وَ
غلوا في الفَضلِ زادوا بِما نالوا من الأجلِ
وَهل رَعى الموت ذا عزٍ ل  
عزتهِ أَو هل خَلا أَحد دَهراً بِلا خللِ
الموت بابٌ وَكلُّ الناس
داخِلهُ لكِنَّ ذا الفَضلِ مَحمولٌ عَلى عَجَلِ

      

           

مزيد فائدة

ما هو الصوت وتأثيره في الصعق؟

الصوت هو عبارة عن اهتزازات ميكانيكية تنتقل في الهواء على شكل موجات صوتية، وتؤثِِّر على طبلة الأذن فتجعلها تهتز وتنقل هذه الذبذبات إلى الدماغ ليحلِِّلها ويصدر أوامره للجسم. ويؤثِّر الصوت على الإنسان بشكل كبير، وبخاصة إذا كانت قوة الصوت عالية، ويؤدِّي إلى اضطرابات فيزيولوجية ونفسية عديدة، تظهر على نظام عمل الجسم.

إنَّ المجال الصوتي الذي نسمعه يتراوح بين 20 هرتز و20000 هرتز، والترددات التي تقل عن 20 تعتبر موجات تحت صوتية Infrasound، والترددات التي تزيد على 20000 تعتبر ترددات فوق صوتية Ultrasound.

تقاس قوة الصوت بواحدة قياس تدعى الدسبيل DB، فعندما تصل قوة الصوت إلى 120 ديسيبل تتعرض الأذن لآلام واضحة، وعند 140 ديسبيل تنفجر طبلة الأذن، وعند 150 ديسيبل يبدأ القفص الصدري بالاهتزاز، ويتعرض الإنسان للغثيان والسعال الحاد وضيق شديد في التنفس، وعند 200 ديسيبل تنفجر الرئتان، ثمَّ أكثر من ذلك تتأذى كلُّ أنحاء الجسم وتنتهي باضطرابات في عمل القلب والدماغ وتكون النتيجة هي الموت.

وعندما يتعرَّض الإنسان لتردُّدات صوتية عالية فوق سمعية فإنَّ درجة حرارة جسده ترتفع، ثمَّ يبدأ بالاحتراق، بسبب موجات الضغط العالية التي تسخِّن الهواء من حوله. وعندما تكون الترددات عاليةً والصوت شديداً فإنَّ هذا الصوت سيولِّد فقَّاعات في الجسم، وجروح دقيقة، ويبدأ النسيج العضلي بالتمزق، ويصبح الإنسان غثاء كغثاء السيل.

والصوت يؤثر ليس على الأذن فحسب، بل إنَّه يؤثِّر على العظام والجلد وتجاويف الجسم، وكذلك على النظام العصبي لدى الإنسان، ويقول العلماء إنَّ التأثيرات الحقيقية للأصوات الشديدة لا تزال مجهولة حتى الآن.

* رحلة الآخرة, جمعية المعارف الثقافية


مكان بعث النفوس وحشرها

النفخ في الصور

الشفاعة والتوبة والجزاء

التوبة وشرائطها (1)

دور الإيمان والكفر في السعادة والشقاء الأبديين‏

اسئلة حول المعاد - شُبهة الآكل والمأكول

الرجعة باختصار

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)