• عدد المراجعات :
  • 438
  • 3/5/2011
  • تاريخ :

التدخل الأميركي في ليبيا يبدأ عسكرياً

الولايات المتحدة أحكمت الطوق العسكري حول ليبيا

تناقلت الأخبار أن الولايات المتحدة أحكمت الطوق العسكري حول ليبيا بدعوى الاستعداد لكافة الاحتمالات، دون أن تخبرنا ماذا تعني بذلك، وماهية هذه الاحتمالات!! التدخل الأميركي الذي كان احتمالاً في جملة سيناريوهات للتعامل مع تطورات الوضع في ليبيا أصبح اليوم قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ، والجميع يدرك أسباب هذا التدخل الذي لا علاقة له بالحرص على حياة الليبيين أو وحدة أرضهم وبلدهم.

تناقلت الأخبار أن الولايات المتحدة أحكمت الطوق العسكري حول ليبيا بدعوى الاستعداد لكافة الاحتمالات، دون أن تخبرنا ماذا تعني بذلك، وماهية هذه الاحتمالات!!

اللافت والخطير أن هناك دعوات سمعناها من شخصيات ليبية مغتربة تدعو لمثل هذا التدخل، رغم أن الأغلبية في الداخل والخارج ترفض هذا التدخل وتنادي بمقاومته إن وقع.

هناك كثير من الإشاعات التي تبثها وسائل إعلام مشبوهة وبعض الأقلام المأجورة حول مجريات الوضع في ليبيا، لا هدف لها سوى تبرير التدخل الغربي والتمهيد له، وهذه يتوجب مقاومتها وكشف حقيقتها، كما أنه على كافة الحريصين على ليبيا الوطن والشعب إعلان الرفض القاطع وتحت أي مبرر للتدخل الأميركي والغربي عموماً في ليبيا، والذي نعرف جميعاً أنه سيستهدف الحفاظ على حقول النفط وتدفقه لأسواقهم ليس أكثر.

يتحدث البعض عن محادثات يجريها العقيد القذافي مع أميركا سراً تمهيداً لخروجه من بلده بتسوية تحفظ له حياته وأسرته وبعض ما يملكون مقابل الموافقة على تدخل أميركي لن يكون سوى احتلال جديد على غرار ما جرى في العراق، وفي ليبيا ذاتها أيام الطليان، وهذه إن صدقت سنكون أمام مشكلة إضافية تضيف المزيد من الأعباء على الشعب الليبي الشقيق، وتعقد المشهد بطريقة خطيرة، كما أنها لو صدقت ستكون بمثابة إعلان عن سقوط نهائي كامل للزعيم الليبي.. ونأمل أن لا يكون هذه المحادثات صحيحة.

إحجام العرب عن التدخل عبر الجامعة العربية، كما وقع في الكويت زمن عبد الناصر حين استولى عليها الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم، ترك المجال للغرب وغيرهم للتدخل في الشؤون الليبية، وبتنا نسمع تصريحات غربية متنوعة حول سبل الحل.

يتحدث البعض عن محادثات يجريها العقيد القذافي مع أميركا سراً تمهيداً لخروجه من بلده بتسوية تحفظ له حياته وأسرته وبعض ما يملكون مقابل الموافقة على تدخل أميركي لن يكون سوى احتلال جديد على غرار ما جرى في العراق، وفي ليبيا ذاتها أيام الطليان،

الإعلان عن مجلس وطني ليبي يضم كافة القبائل والمناطق والقوى المشاركة يضع الثورة الشعبية على بداية الطريق الصحيح لإنجاز أهدافها، بغض النظر عن بقاء معمر القذافي في بلده أو رحيله عنها، بل يمكن أن يكون مقدمة لحل سلمي يجنب البلد المزيد من الدماء والخسائر.

الخليط المتعدد المرامي والشعارات داخل ليبيا وخارجها تدفعنا للاعتقاد أن هناك أجندات خارجية تعمل على الاستفادة من الغضب الشعبي والانتفاضة لتكريس واقع ليبي مواتٍ لمصالح الغرب، ولعزل ليبيا عن عمقها العربي، ويساعد في ذلك سلوك العقيد الليبي الذي على ما يبدو قد فقد صوابه ولم تعد مصالح بلده وشعبه تهمه كثيراً!.

أميركا قادمة ومعها كل عوامل الفوضى الهدامة والتحول إلى معسكر التابعين لسياستها العدائية تجاه الحق العربي، كما أنها قادمة لحماية مصالحها النفطية وأمن ربيبتها "إسرائيل".

أميركا قادمة ومعها كل عوامل الفوضى الهدامة والتحول إلى معسكر التابعين لسياستها العدائية تجاه الحق العربي، كما أنها قادمة لحماية مصالحها النفطية وأمن ربيبتها "إسرائيل".

الأشقاء في ليبيا يعرفون بأغلبيتهم الساحقة نوايا الولايات المتحدة الأميركية، وهي نوايا غير طيبة تجاه ليبيا وشعبها، ومن هنا نتوقع أن يعبر الشعب الليبي عن رفضه القاطع لأي تدخل أميركي ومقاومته بكل قوة.

*زياد أبو شاويش

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)