• عدد المراجعات :
  • 462
  • 1/30/2011
  • تاريخ :

ثورة الشعبين المصري والتونسي هي ثورة الاحرار

رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بانه لو كان من المقرر ان نطلق اسما على ثورة الشعبين المصري والتونسي، فانه ينبغي ان نسميها ثورة الاحرار والتي تشاهد في شعارات الشعب المصري.

وقال لاريجاني في مستهل اجتماع مجلس الشورى اليوم الاحد: على اعتاب عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران هذا العام، تشهد منطقة الشرق الاوسط تطورات منقطعة النظير، تدل على ثورة عظيمة ربما لم تحدث مثلها خلال القرون الاخيرة.

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بانه لو كان من المقرر ان نطلق اسما على ثورة الشعبين المصري والتونسي، فانه ينبغي ان نسميها ثورة الاحرار والتي تشاهد في شعارات الشعب المصري.

واضاف: ان ثورة المنطقة التي بدأت بثورة الشعب التونسي، اتسعت نطاقها ليشمل مختلف الدول، حيث ان الشعب المصري الابي اصبح خلال الايام الاخيرة صوت الثورة الذي يصدح.

واوضح لاريجاني بانه يمكن الاشارة الى عدة نقاط من خلال رصد مجموعة الحوادث هذه وقال: ان المسار التكاملي لهذه الثورة الاقليمية سريع الى الحد الذي لم يفاجئ الحكومات المستبدة فقط بل ان المواقف المتناقضة للولايات المتحدة والدول الغربية كشفت عن تخبط تحليلاتهم بحيث اننا واجهنا خلال الايام الثلاثة الاخيرة عدة مواقف لاوباما حول مصر، فمرة قدم لعميله نصيحة اخلاقية لصون حقوق الشعب المصري ومرة اخرى عندما راى ظروف الثورة اكثر جدية من توقعاته المسبقة اعلن عن دعمه الشامل لحكام مصر وبعد 24 ساعة تحدث عن التغيير ومطالب الشعب المصري.

واضاف: ان مواقف الدول الغربية هذه المماثلة لمواقفها خلال الثورة الاسلامية في ايران بدعم الشاه، مؤشر الى ان انموذجها التحليلي للدول الاسلامية لازال رجعيا ومتخلفا تماما عن مسار التطورات لشعوب منطقة الشرق الاوسط.

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان هذه الدول وبتصور ادارة العالم، هاجمت العراق وافغانستان وتورطت في وحل هذا التصرف غير الناضج، وبسبب سوء تقديرها لقوتها واوهامها بشان الشرق الاوسط الجديد فقد اشعلت حرب الـ 33 يوما، ومن ثم وبغية تخليص الكيان الصهيوني من هزيمة نكراء لجأت متوسلة الى شراء الاصوات في مجلس الامن.

واوضح لاريجاني: ان مناورات اميركا والغرب خلال الاسابيع الاخيرة في مواجهة ارادة الشعوب الاسلامية، مؤشر الى استعراضات تلفها الاوهام وبعيدة تماما عن حقائق الساحة.

وصرح رئيس مجلس الشورى: ان بعض تحليلات السياسيين ووسائل الاعلام الدولية في هذه الساحة تؤشر الى وهم اخر حيث تبذل وسائل الاعلام هذه جهدا كبيرا لوصف الثورة الاقليمية العظيمة على انها انتفاضة الجياع، وهي تقوم لهذا الغرض بابراز عدة رموز شيوعية لتعرفها على انها حركة شيوعية، او انها تقوم عبر احياء بعض الاحزاب شبه الميتة او شخصيات عفا عليها الزمن في تونس ومصر لوصف الانتفاضة على انها قومية، غافلين عن ان جوهر الثورة لا يمكن تبديلها بدعايات كاذبة.

وصرح رئيس مجلس الشورى: ان بعض تحليلات السياسيين ووسائل الاعلام الدولية في هذه الساحة تؤشر الى وهم اخر حيث تبذل وسائل الاعلام هذه جهدا كبيرا لوصف الثورة الاقليمية العظيمة على انها انتفاضة الجياع، وهي تقوم لهذا الغرض بابراز عدة رموز شيوعية لتعرفها على انها حركة شيوعية، او انها تقوم عبر احياء بعض الاحزاب شبه الميتة او شخصيات عفا عليها الزمن في تونس ومصر لوصف الانتفاضة على انها قومية، غافلين عن ان جوهر الثورة لا يمكن تبديلها بدعايات كاذبة.

واضاف لاريجاني: من المستغرب ان البعض لازال لم يدرك بان الحركة التكاملية والعقلية للمجتمع الاسلامي قد تجاوزت التوجهات القومية العمياء وانها تدعو الى افق جديدة.

وقال: منذ ان تم تبديل الكفاح ضد الكيان الصهيوني في كامب ديفيد الى سلام مخز، اشهرت الشعوب العربية البطاقة الحمراء بوجه حكام مصر.

وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان مصر هي ارض مالك الاشتر، ارض محمد بن ابي بكر، ارض سيد قطب ومحمد عبدة، لم يكن بامكانها ان تطيق مثل هذا الذل، لذا فان جوهر هذه الثورة هو العودة الى الذات الاسلامية، ويلاحظ ان الخطاب البارز للمتظاهرين في تونس ومصر والاردن هو شعار "الله اكبر" واقامة الصلاة والعودة الى الحجاب ومقارعة الظلم والاستبداد.

واضاف لاريجاني: اننا نشهد في هذه الايام تحركا انتهازيا من جانب الغربيين لمصادرة جهود الثوريين في المنطقة بالمجان، وذلك من خلال احلال بعض الشخصيات المزيفة بدلا عن العناصر البارزة لثورة شعوب المنطقة.

وقال، ان هذا الاجراء الرجعي للغربيين، مؤشر ايضا لتخلف الغرب الذهني الذي يتصور بان هذه الثورة الاقليمية بحاجة الى قادة مزيفين.

واكد لاريجاني بان الثورة الاقليمية للشعوب المسلمة قد وجدت هويتها وان هيبة الغرب السياسية والامنية والاقتصادية قد انهارت بالنسبة لهذه الشعوب التي بدأت تبحث عن قيمها الوطنية.

واكد لاريجاني بان الثورة الاقليمية للشعوب المسلمة قد وجدت هويتها وان هيبة الغرب السياسية والامنية والاقتصادية قد انهارت بالنسبة لهذه الشعوب التي بدأت تبحث عن قيمها الوطنية.

وقال: ان مجلس الشورى الاسلامي وبالنيابة عن الشعب الايراني الثوري، وعلى اعتاب عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، اذ يحيي شهداء الثورة العظيمة في المنطقة، يدعم انتفاضة الشعوب الصامدة في المنطقة لاسيما في تونس ومصر.

واضاف: اننا اذ نحيي الروح السامية للامام الخميني الراحل (رض)، نعلن بان خطواتكم راسخة اعتمادا على الاسلام، فالنصر على الدكتاتورية العميلة قريب يلوح في الافق.

مصدر: العالم

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)