• عدد المراجعات :
  • 847
  • 12/9/2010
  • تاريخ :

دليل النظام  -  دليل الامكان باسلوب آخر ( 2 )

الورد

رابعاً: خصائص الاستدلال بالنظام‏

يتميّز دليل النظام بالخصائص التالية

1- إن هذا الدليل لا يحتاج إلى مقدمات صعبة معقّدة، بل إن مقدماته واضحة وسهلة، ويمكن لجميع الناس على إختلاف مستوياتهم الثقافية فهمه واستيعابه، وذلك لأن مقدماته إما حسيّة تجريبية واضحة، وإما عقلية بديهية.

2- إن مقدّمات هذا الدليل توجّه الإنسان مباشرة إلى معرفة الخالق العالم القادر من خلال مظاهر الخلق والعلم والقدرة في العالم المشهود، بخلاف الأدلة العقلية المحضة التي تثبت وجود واجب الوجود، ثم تثبت علمه وقدرته وخالقيته وسائر صفاته بأدلّة أخرى.

3- إن هذا الدليل ينهض بدور إيقاظ الفطرة وتحويل المعرفة الفطرية إلى مجال الوعي والشعور.

 

خامساً: النظام في الكتاب والسنّة

يزخر القرآن بالآيات الكريمة التي تلفت الأنظار إلى ما في الكون من أنظمة بديعة

منها قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُون﴾(الملك:23).

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمّ‏َ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِين﴾(المؤمنون:12-13).

وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُون﴾(السجدة:27).

وفي كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إشارات واضحة إلى هذا الدليل كقوله عليه السلام: "ولو فكروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة، لرجعوا إلى الطريق، وخافوا عذاب الحريق، ولكن القلوب عليلة، والبصائر مدخولة"6.

وقد أملى الإمام الصادق عليه السلام على تلميذه المفضل، عدداً من الأنظمة وما فيها من أسرار وحكم وعجائب، من أجهزة الإنسان والحيوانات الأخرى، والطيور والحشرات، والفلك وما يحصل من تغيّرات، والنباتات وأسرار إختلافها، والأمراض وأدويتها، ثمّ الموت والفناء7.


لماذا نبحث ونفكر لمعرفة خالق الكون

دليل النظام - دليل الامكان باسلوب آخر ( 1 )

تامل في هذا الطائر تعرف الخالق

برهان حساب الاحتمالات في نشأة الحياة 

بُرهانُ حدوث المادة 

الهادفية آية تدخل الشعور في تطور النظم 

بُرهان النّظم ( 3 ) 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)