• عدد المراجعات :
  • 908
  • 10/9/2010
  • تاريخ :

حافظ الشيرازي - ملك القراء

مقبرة حافظ  في شيراز

من حيث التاريخ، كان شاعرنا معروفاً في عصره كعالم فاضل و ليس كشاعر صوفي عادي. و وصفه محمد غلندام – و كان معاصراً له و تلميذاً لقوام الدين عبدالله- في مقدمته علي ديوان حافظ قائلاً : «مولانا الاعظم السعيد المرحوم الشهيد مفخره العلماء، استاذ نحارير الادباء، مخزن المعارف السبحانيه، شمس المله و الدين، محمد الحافظ الشيرازي… طيب الله تربته و رفع في عالم القدس رتبته».

كما ان كاتب ديوانه الذي يقرب زمانه من زمانه، ذكر في آخر نسخه نقلها القزويني: «تم الديوان (كذا) للمولي العالم الفاضل ملك القراء و افضل المتأخرين شمس المله و الدين مولانا محمد الحافظ روح الله روحه و أوصل فتوحه و نور مرقده».

يفهم من لقب «ملك القراء، الذي اضفاه عليه كاتب ديوانه، انه كان من مشاهير قراء عصره، و اشتهر بهذه الصفه في زمانه.

و يفهم من لقب «ملك القراء، الذي اضفاه عليه كاتب ديوانه، انه كان من مشاهير قراء عصره، و اشتهر بهذه الصفه في زمانه.

و كانت باقي جوانب شخصيته تغلب في عصره علي شخصيته كشاعر، و هذا ما يؤكد انه لم يكن يمتهن الشعر كما حاول البعض ان يصور ذلك، فلو امتهن الشعر لعرف كشاعر في عصره و لهذا السبب لم يكن شاعراً مكثاراً و انه كان يقول قصيده في كل شهر تقريباً. و رغم هذا فقد اكتسب شعره شهره عجيبه في عصره، فلم يخرج من بوابات شيراز فحسب، بل خرج من بوابات ايران بأسرها.

كما لم يعرف حافظ كصوفي محترف بل عرف كعارف متق. فلم يكن المتصوفه آنذاك اناساً متخفين و غير معروفين، و كان لكل متصوف شيخ و طريقه، و يختلفون عن عامه الناس في الزي و المظهر و ليس الخوذه و عدم حلاقه شعر الرأس و غيرها من العلامات الاخري.

                 لم يعرف حافظ كصوفي محترف بل عرف كعارف متق

و رغم هذ لم يقل احد حتي اليوم من كان استاذ حافظ علي الصعيد العرفاني، و هذا ما يؤكد علي عدم رغبته في الظهور امام الناس او التبجح بذلك المظهر كما كان يفعل الكثيرون. و نحن لا نشك بوجود استاذ لحافظ، لكن يبدو ان ذلك الاستاذ لم يكن من صنف مشايخ الصوفيه المعروفين و لا من سلسله المتصوفه المعروفه.

و المتصوفه الشيعه بشكل عام –و علي العكس من الآخرين- لم يكونوا من اهل الثرثره و لم‌ يبلغوا لانفسهم او يتحدثوا عن تصوفهم و عرفانهم. و قلما يعرف المتصوفه الشيعه او اساتذتهم رغم انهم كانت لديهم اسمي المقامات العرفانيه، و لم‌ يعرف بهم حتي اسرهم و جيرانهم.

لقب «لسان الغيب» الذي اضفي عليه، لم يكن من الالقاب المتأخره، و انما من الالقاب التي اطلقت عليه في عصره، و هذا شاهد آخر علي انه كان يعرف كرجل ذي تقوي و عرفان و علي اتصال بالله تعالي في اوساط مجتمعه.

و سعي حافظ لقطع الطريق العرفاني دون استاذ في بدايه الامر، لكنه شاهد بعد فتره عجزه عن تحقيق التكامل بدون دليل و لهذا كان يقول: " لا تنطلق الي حاره الحب بدون دليل فقد انطلقت لوحدي فلم افلح ".

و لقب «لسان الغيب» الذي اضفي عليه، لم يكن من الالقاب المتأخره، و انما من الالقاب التي اطلقت عليه في عصره، و هذا شاهد آخر علي انه كان يعرف كرجل ذي تقوي و عرفان و علي اتصال بالله تعالي في اوساط مجتمعه.


خواجه حافظ الشيرازي

هوية الشعر الايراني

مدينة شيرازفي سطور

الاماكن السياحية في فارس

الحب الالهي في اشعار حافظ

حافظ الشيرازي - الشاعر العارف

حافظ في کلام شهيد مطهري

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)