• عدد المراجعات :
  • 965
  • 9/21/2010
  • تاريخ :

علويّو الريّ خلال العصر السلجوقيّ

مدينة الري

وقد نوّهنا سابقاً بأنّ كثرة العلويّين في الريّ أعقبت انتشار التشيّع بنوعَيه: الإماميّ والزيديّ، في تلك المنطقة. وكان لهؤلاء العلويّين كيان مستقلّ منظّم يدعى بـ « النقابة »، ويرأس هذه النقابة أحد أعلام العلويّين بتعيينٍ من الحكّام أو إقرار منهم، وكان نقيب العلويّين يتصدّى لحلّ أمورهم وتولّي شؤونهم. وكانت النقابة تُسند عادةً إلى احدى الشخصيّات العلويّة المرموقة في المجال الاجتماعيّ (1).

أنّ كثرة العلويّين في الريّ أعقبت انتشار التشيّع بنوعَيه: الإماميّ والزيديّ، في تلك المنطقة

وقد عاصر البيهقيُّ أحدَ كبار نقباء العلويّين في الريّ، هو السيّد شرف الدين محمّد، وتحدّث في كتابه ( لُباب الانساب ) عن نسب هذا النقيب (2)، فذكر أنّ أباه هو عزّ الدين أبو القاسم عليّ، وأنّ أمّ أبيه من أحفاد بنت نظام المُلك. وسبق أن أشرنا إلى أنّ نجل السيّد مرتضى القمّي قد تزوّج من إحدى بنات الملك نظام الدين، وأنّ أمّ السيّد شرف الدين هي بنت الملك السلجوقيّ ألب أرسلان (3).

وكان للسادات العلويّين مصاهرات مع الأُسر الحاكمة، وأضحى لهم ـ من خلال ذلك ـ نفوذ كبير في مجمل الأوضاع السياسية والإداريّة يومذاك.

وكان نجل السيّد شرف الدين ـ وهو أبو القاسم عزّالدين يحيى ـ قد أضحى نقيبَ النقباء في الريّ وقم وآمل، وقد أشارت المصادر التاريخيّة التي تعرّضت لهذه المرحلة الزمنيّة إلى جلالته وعظمته (4)، ثمّ

قُتل عزّ الدين يحيى في الحملة التي قادها خوارزم شاه على منطقة الريّ.

وبعد مقتل عزّ الدين يحيى توجّه ولده ناصر الدين إلى بغداد، فأسند الخليفة العبّاسيّ « الناصر لدين الله » إليه وزارته.

ومن نقباء الريّ زيد ما نكدِيم بن محمّد، وقد أشار إليه البيهقي في كتابه (5).

وبغضّ النظر عن النقباء، فقد كان للأُسر العلويّة تشكيلات أشبه ببطون القبيلة الواحدة؛ فقد كان رئيس كلّ أُسرة يُعرف بلقب خاصّ، ويشمل هذا اللقب أفراد أسرة الرئيس فيُعرفون بذلك اللقب المعيّن

 

وبغضّ النظر عن النقباء، فقد كان للأُسر العلويّة تشكيلات أشبه ببطون القبيلة الواحدة؛ فقد كان رئيس كلّ أُسرة يُعرف بلقب خاصّ، ويشمل هذا اللقب أفراد أسرة الرئيس فيُعرفون بذلك اللقب المعيّن. وتحدّثت عشرات الكتب المؤلّفة في أنساب العلويّين عن تلك الأُسر العلويّة، وتكلّمت بالتفصيل عن رؤسائها وشخصيّاتها البارزة. ونُشير فيما يلي إلى عدد من هذه الأسر:

السادة الخراماباديّون: ويُنسبون إلى « خراماباد » إحدى قرى الريّ، وتنتمي هذه الأسرة إلى محمّد بن عيسى بن أحمد الذي ينتهي نسبه إلى الحسين الأصغر الذي كان ساكناً في هذه القرية (6).

السادة الصدر زينبيّون: يُنسبون إلى محلّة تقع في ضواحي المدينة المنوّرة، ثمّ هاجروا إلى الريّ وحطّوا رحالهم فيها (7).

السادة كركورة: وهم أسرة مشهورة تُعزى إلى أحمد بن محمّد بن جعفر بن عبدالرحمن الشَّجَريّ (8).

والسادة اللِّحيانيوّن (9).

والسادة بنو ميسرة الحسنيّ (10).

والسادة بنو الوارث الحسنيّ (11): وهم أحفاد أحمد بن حمزة بن محمّد بن إسحاق بن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام.

-----------------------------------------------------------------

الهوامش:

1- تعليقات ديوان الرازي،تعليقات الفهرست تحقيق الارموي

2-3 - لباب الانساب للبيهقي

4- تعليقات ديوان القوامي الرازي

5- 6- 7-8 -9-10 -11- لباب الانساب

المصدر:شبکة الامام الرضاعليه السلام


شيعة الريّ خلال العصر السلجوقيّ

شيعة الريّ وضغوط الغَزْنَويّين

أسرة آل بُوَيه في الريّ

انتشار التشيّع في الريّ في عصرِ آل بُوَيْه

العلويّون والتشيّع في الريّ

انتشار التشيّع في الريّ(2)

بداية التشيّع في الريّ

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)