• عدد المراجعات :
  • 972
  • 8/31/2010
  • تاريخ :

القدس الدم النابض في أفئدة المسلمين

القدس

« سبحان الذي أسراء بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الاقصي الذي بارکنا حوله لنريه من آياتنا إنه السميع البصير ».

القدس هي الارض المقدسة في تاريخ ألانبياء وهي في إلاسلام اولي القبلتين وثالث الحرمين ومنتهي الاسراء و منطلق المعراج وهذا سّر خلودها في الذاکرة إلاسلامية الحضارية و کونها القاعدة الروحية للعالم الاسلامي.

«ان يوم القدس ليس يوم فلسطين فحسب بل هو يوم الاسلام » هکذا نادي إلامام الخميني الراحل بأعلي صوته ليجعل القدس من أهم القضايا الاسلامية و لتکون أمانة في عنق کل مسلم ومسلمة فالواجب الشرعي يقضي بالسعي لتليخصها من ألاسر و تحريرها من براثن الصهيونية الغاصبة ولتبقي الشغل الشاغل للامة أجمع.

القدس هي الارض المقدسة في تاريخ ألانبياء وهي في إلاسلام اولي القبلتين وثالث الحرمين ومنتهي الاسراء و منطلق المعراج وهذا سّر خلودها في الذاکرة إلاسلامية الحضارية و کونها القاعدة الروحية للعالم الاسلامي.

«القدس قدس المسلمين ويجب أن تعود اليهم» هکذا أعلن إمامنا (رحمه الله) بإحياء اليوم العالمي للقدس في آخر جمعة من شهر رمضان في کل عام ليخرجها من الدايرة الضيقة وليتحرک المسجد الاقصي في افئدة المسلمين ويبقي حيًا في ضمائرهم ولا يغيب عن بالهم فيوم القدس هو يوم إنقاذ کل المستضعفين من مخالب المستکبرين ويوم الفصل بين المنافقين و بين الملتزمين انه يوم الولادة الاسلامية المتجدده.

ان نداءات الامام الخميني والامام الخامنئي قائد الثورة إلاسلامية بدأت تعطي ثمارها من خلال إلانتفاضة الباسلة و إنتصار المقاومة الاسلامية في لبنان و غزه التي أقضت مضاجع العدو الصهيوني و فضحت ممارساته التعسفية والعنصرية وأثبتت بأن الکيان الصهيوني (أهون من بيت العنکبوت ) کما قال زعيم المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله.

ان تحرير القدس من رجس اليهود و الصهاينه کان حلمًا من أحلام إلامام خالط دمه ولحمه فقد رحل وفي قلبه امنية أن يصلي في محراب المسجد الاقصي .وأن يخصب لحيته بدماء الشهادة في القدس و هو يخوض غمار الجهاد مع المجاهدين ضد أعتي وأطغي عدو للانسانية و للاسلام و المسيحية . وها هو إلامام الخامنئي مرشد الثورة الاسلامية يواصل المسيرة بلا هوادة من أجل أن تکون کلمة الله هي العليا و کلمة الذين کفروا السفلي .

تقول حقائق التاريخ منذ ماقبل الميلاد إن مدينة القدس کانت دائمًا عربية وإسلامية وإنه رغم الغزوات العديدة التي تعرضت لها المدينة إلا أنها سرعان ما کانت تعود عربية – إسلامية خالصة.

تقول حقائق التاريخ منذ ماقبل الميلاد إن مدينة القدس کانت دائمًا عربية وإسلامية وإنه رغم الغزوات العديدة التي تعرضت لها المدينة إلا أنها سرعان ما کانت تعود عربية – إسلامية خالصة.

ويعود تاريخ مدينة القدس الي اکثر من خمسة آلاف سنة وهي بذلک تعتبر واحدة من أقدم مدن العالم وتدل الاسماء الکثيرة التي اطلقت عليها علي عمقها  التاريخي . وقد اطلقت عليها الشعوب و الامم التي استوطنتها أسماء مختلفة اشارة الي ثقافة تلک الشعوب.

تعود بدايه العلاقة بين الاسلام والقدس الي عام621م حين شهدت هذة المدينة المقدسة زيارة الرسول إلاکرم محمد (ص) فقد أسري به ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الاقصي ثم عرج إلي السموات العلا . ثم فتح المسلمون مدينة القدس عام 636م / 15 ه

واصبحت جزءًا من الدولة الاسلامية. ونصت وثيقه تسليم القدس الي المسلمين علي أن لا يسکنها أحد من اليهود. لتتخذ بذلک هذة المدينة طابعها الاسلامي الکامل .

و إستمر المسلمون يحکمون القدس قرابة خمسة قرون حتي سقطت بأيدي الصليبين في عام1099 م نتجه صراعات علي السلطة بين المسلمين أنفسهم إلامر الذي استغله الصليبيون لاحتلال القدس حيث قتلوا فور دخولهم اليها قرابة 70 الفًا من المسلمين وإنتهکوا حرمة المقدسات الاسلامية علي عکس ما فعله المسلمون تمامًا عندما حرّروا المدينة من قبضة النصاري دون أن ينتهکوا حرمة اي من المقدسات النصرانية.

وبعد أقل من قرن إستعاد المسلمون في عام 1187 م السيطرة علي مدينة القدس حيث لم يکن فيها آنذاک يهود فقد منعوا من السکن فيها من عام 135 م . وبقيت القدس نظيفة من اليهود مدة (1400) سنه تقريبًا اي حتي عام 1516 حيث بدأ التغلغل اليهودي المدروس الي الدولة العثمانية نتيجة ضعفها وإنحلالها وسيطرة الاوروبيين علي قرارها السياسي حيث أصبح لمن يعرفون باليهود الدونمه دور مؤثر في ذلک القرار.

ولم يأت هذا الضعف و الوهن من فراغ ولا حدث التغلغل اليهودي بين عشية و ضحاها و إنما جري التمهيد والتخطيط لکل ذلک في اطار مشروع صليبي – صهيوني کبير يستهدف المنطقة الاسلامية کلها وقلبها بالذات القدس الشريفة.

وقد تبلور هذا المشروع في إقامه وطن قومي لليهود في فلسطين تبنت بريطانيا الاستعمارية فکرتة الاولي وتابع العمل فيه الموتمر الصهيوني الذي عقد دورته الاولي في سوسيراعام1893. وتشير الارقام التالية الي تطًور عمليات الاستيطان اليهودي في القدس تمشياً مع نمو المشروع الصليبي – الصهيوني و تطوره . فبين القرنيين الثاني عشر والسابع عشر للميلاد تراوح عدد اليهود في القدس بين شخص واحد وخمسمائة شخص .وفي نهاية القرن السابع عشر تقريبًا کان عددهم نحو(150) شخصًا . وفي عام 1831 وصل عددهم الي (3000) شخص . و قد إرتفع هذا العدد بشکل ملحوظ ليبلغ اکثر من 30000 بحلول عام 1890 . ولکن القدس إستمرت تابعة للدولة العثمانية إلي أن إنهارت في الحرب العالمية الاولي و تمزقت اوصالها . وقد إستولي البريطانيون علي القدس في عام 1917 حيث دخلها الجنرال البريطاني اللنبي يوم التاسع من کانون الاول و قال عبارتة المشهورة ( اليوم إنتهت الحروب الصليبيه).

وإلي جانب المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية إزاء القضية الفلسطينية والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني و عدم التفريط بذرة من التراب الفلسطيني دعمت ايران الاسلام انتفاضة الشعب و المقاومة الاسلاميه بکل اشکال الدعم السياسي وإ لاعلامي الي جانب دعم اسًر الشهداء و الضحايا

وحين وقعت القدس في إلاسر الاستعماري من جديد کان البرنامج الاستيطاني الصهيوني جاهزًا للعمل وکلفت بريطانيا بتنفيذ وعد بلفور المشووم الذي وضع صيغته البريطاني ( ايمري ) المولود من ام يهوديه- واليهود يأخذون بنسب المولود للام- وأقرته الحکومة البريطانية بأقتراح و متابعة من بلفور وزير خارجية بريطانيا آنذاک.

وفي السابع من حزيران عام 1967 م إحتل الصهاينة القسم الشرقي من القدس أثر الهزيمة التي حلت بالعرب في حرب حزيران وأصبحت القدس کلها بمتناول مشروع وحلم الصهاينه . وقد بدأت منذ ذالک التاريخ مرحلة جديدة في تاريخ القدس . إذ أصدر الکنيست اليهودي ثلاث قرارات بضم القدس الشرقية الي القدس الغربية و عدم إعادتها الي المسلمين في أية مفاوضات مقبلة . وهکذا بدأ التهويد الشامل علي أرضية القدس الکبري ثم جري إلاعلان عن ضمها الي دولة (اسرائيل ) بقرار (اسرائيلي) رفضتة الامم المتحدة من الناحية النظرية و أقرته علي الارض الواقع قوة الاحتلال و ضعف العرب و المسلمين وتخاذلهم.

مما شک فيه إن تبني قضية القدس الشريف و الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتاکيد علي ضرورة محو الکيان الصهيوني من الوجود.. کان ذ لک من مباديءو ثوابت الثورة الاسلامية الايرانية علي صعيد الاعتقادي و السياسي.

وإلي جانب المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية إزاء القضية الفلسطينية والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني و عدم التفريط بذرة من التراب الفلسطيني دعمت ايران الاسلام انتفاضة الشعب و المقاومة الاسلاميه بکل اشکال الدعم السياسي وإ لاعلامي الي جانب دعم اسًر الشهداء و الضحايا .

حسن خاكرند


عصر الإنحدار اليهودي‏

المسجد الاقصى المبارك

الإمام الخميني وفلسطين.. رؤى ثاقبة تستشرف المستقبل

المقاومة

شعب الصامد

ماذا يعني الاعتراف بإسرائيل!؟

اليهود والتحالف مع الأقوى

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)