• عدد المراجعات :
  • 1750
  • 8/17/2010
  • تاريخ :

کلمات قصيرة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي(5)

الورد

?الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ َ?

*إذا أردنا أن نخاطب رب العالمين، علينا أن نسلك هذا السلوك، وهو: التحميد، والتعظيم، والتفخيم.. ولهذا فإن المؤمن لا يدعو إلا بعد أن يثني على الله حق الثناء، ثم يصلي على أهل بيته، ثم يدعو..

*نحذر الإنسان العابد الذي لا عقل له، من الوقوع في خطر الانحراف القاتل في يوم من الأيام..

*إن الذي يعيش حالة الانحراف دهراً من حياته، ثم يعود إلى الله عز وجل؛ فإن الله -تعالى- يبدل سيئاته حسنات.. أضف إلى أن حالة الخجل التي يعيشها، تجعله لا يصاب بالعجب، إضافة إلى سرعة الدمعة عنده عندما يتذكر أيام جاهليته!..

*إن على المؤمن أن يحذر حالة الخسران المستمرة في حياته.. بمعنى أنه يجب أن ينظر دائما إلى عمله، من خلال المراقبة الذاتية..

*ما هي علامة العمل المقبول؟.. إن العمل المقبول، هو ذلك العمل الذي يعيش معه الإنسان الانتعاش الروحي..

*إن الإنسان عندما يزاول عملا مخلصا لوجه الله تعالى؛ فإنه يعيش حالة من حالات النفحات الإلهية؛ المصاحبة للعمل، والرافعة لكل تحير واضطراب..

*إن الدعاء قبل وقوع البلاء لدفعه، أقوى من الدعاء بعد نزول البلاء لرفعه.. حيث أن الأمر يحتاج في الحالة الثانية لدعاء مضاعف..

*إن الدعاء قبل مجيء البلاء أقرب للإخلاص؛ لأنه يعبر عن حالة الحب للحديث مع الله -تعالى- لا طلبا لمتاع عاجل..

*عندما يدعو المؤمن في حال الشدة، لا يعيش حالة من الخجل والاستحياء؛ لأن هذا هو ديدنه (يدعو في الرخاء والشدة).. فهو ليس عبدا انتفاعيا، لا يدعو ربه إلا في الشدائد..

*كل معصية هي ابتعاد عن النور، وكلما امتد زمان المعصية؛ كلما زاد الابتعاد عن النور، إلى درجة لا يؤمل العودة إلى ذلك النور أبدا..

*كلما أذنب الإنسان ذنبا، اقترب من الظلمة درجة، إلى حد يصل كما يعبر القرآن الكريم: (إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا).. عندئذ يتخبط الإنسان في الظلام الدامس، فلا يعلم يمينه من شماله..

*إن النفوس المطمئنة نفوس قليلة في عالم الوجود، كنفس الحسين (ع).. أما نفوسنا نحن، فهي نفوس أمارة أو لوامة.. لذا على المؤمن أن يتخذ ساعة من ليل أو نهار، فيتشبه بنبي الله يونس (ع) فيسجد ويقرأ آية: (لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).. يكفي أن يقولها مرة واحدة، ولكن بانقطاع شديد إلى الله عز وجل..

*إن من يريد السعادة المنشودة، والاطمئنان القلبي؛ فإن هذه السعادة لا يمكنها أن توجد، إلا ضمن جو الإيمان، والعودة إلى واهب السعادة وخالقها..

*لا يمكن أن تتحقق السعادة والاطمئنان في القلب؛ إلا بمراجعة الوصفة التي جاءت من قِبل مقلِّب القلوب، بل خالق القلب..

*إن الإنسان الخاشع، يستلذ بالصلاة، والحديث مع رب العالمين.. بحيث لا يقاس إلى ذلك أية متعة من متع الحياة الفانية..

*إن الذي لا يخشى ولا يخشع؛ هو إنسان لا يعرف الله، فمثله في ذلك كمثل المنكر له في مقام العمل..

*إن الإنسان الذي لا يفوّض أمره إلى الله تعالى، وكذلك الذي يخشى قلبه من انقطاع الرزق، والذي يخاف المخلوق.. هذا الإنسان لا يعد مؤمناً بالله عز وجل؛ لأنه لم يحقق السكينة والاطمئنان في حركة حياته..

*إن المؤمن الذي يخشع في صلاته، ويترك اللغو، ويحافظ على فرجه، و...الخ؛ ولكنه لا يراعي أمانته.. فإنه بعيد من رحمة الله تعالى، وينطبق عليه قول النبي (ص): (ملعونٌ ملعونٌ!.. من ضيّع من يعول)..

*إن الإنسان في حياته اليومية وإلى أن يموت، لا بد وأن يبتلى بجهلة من أرحامه أو من غير أرحامه، في مجال عمله أو في دائرة معاشرته.. والمؤمن إذا تنزل إلى هؤلاء الجاهلين، فإنه يتنزل إلى مستوى الجهال، ويشغل نفسه بعوالمهم..

*إن المؤمن إذا تجاوز في حد من حدود الله، فهو بحد ذاته تلك الساعة ليس بمؤمن، ولا وزن له.. فلعله كان قبل ذلك من العباد والزهاد، وممن له الوزن قبل الغضب وبعده.. فإذن، لماذا يقيم الإنسان وزنا لما لا وزن له في حال الغضب؟..

مقتبسه من محاضراته في المناسبات المختلفة

المصدر: شبکة السراج في الطريق الي الله


کلمات قصيرة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي(4)

کلمات قصيرة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي(3)

کلمات قصيرة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي(2)

کلمات قصيرة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي(1)

دور الإسلام في تنمية الإحساس بالجمال

 

 

 

 

 

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)