• عدد المراجعات :
  • 1501
  • 6/30/2010
  • تاريخ :

منابع فلسفة الفارابي

ابونصرمحمدفارابي

كان للفارابي منبعين أساسيين يستمد منهما فلسفته الأول الإسلام، والثاني الفلسفة اليونانية المتمثلة بأفلاطون وأرسطو إضافة إلى مدرسة الإسكندرية المتمثلة بأفلوطين وإتباع المدرسة الأفلاطونية الجديدة.

أما اعتبارنا الإسلام منبعاً أساسياً لفلسفة الفارابي فهو شيء طبيعي لا يحتاج إلى تحليل أو تعليل، ذلك لآن أبا نصر وإن كان يعتبر مؤسس الفلسفة – بمعناها اليوناني الواسع – في الثقافة الإسلامية، فإن لم يخرج عن كونه مسلماً، نشأ في بيئة إسلامية، واطلع على العلوم والمبادئ الإسلامية – كـأي مثقف مسلم – قبل أن يبدأ بالتفلسف.

أما تأثره في الفلسفة اليونانية فيتمثل من ثلاثة اتجاهات فهو من جهة تلميذ لأفلاطون في الأخلاق والسياسات والإلهيات، وهو من جهة ثانية ذو نزعة أرسطية في المنطق والطبيعيات وفي مبادئ ما بعد الطبيعة وتابع من جهة ثالثة مدرسة الأفلاطونية الجديدة في نظرية الخلق والصدور.

وعلى الرغم من تأثر الفارابي المزدوج بالإسلام والفلسفة اليونانية، فإن المطلع على فلسفته لا يستطيع إلا أن يرى تفرده في مذهب خاص به فهو يخرج عن الشرع الإسلامي أحياناً ويخرج عن الفلسفة اليونانية أحياناً أخرى.

كل هذا يجعلنا نقول أن هناك مصدراً ثالثاً استمد منه الفارابي فلسفته، هذا المصدر هو عقله الذي أتاح له إبداع فلسفة متميزة قلما نجد فيلسوفاً آخر جاء بعده لم يقتبس من أفكارها ويستمد من معينها(1).

----------------------------------

الهوامش

1. شمس الدين، أحمد: الفارابي حياته، آثاره، فلسفته، ط1، بيروت – لبنان – دار الكتب العلمية، 1411ه – 1990م.


الترابط بين أجزاء فلسفة الفارابي

التوفيق بين أفلاطون وأرسطو

اخلاق الفارابي

المنهج العلمي عند الفارابي

فارابي و علماء الغرب

فلسفة فارابي الاخلاقية و السياسية

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)