الشاعر جمال الدين الخلعي
ينظم حول يوم الغدير
حبّـذا يـوم الغديـر |
يـوم عيـد وسـرور |
إذ أقـام المصـطفى |
من بعده خيـر أميـر |
قائلاً هـذا وصـيّي |
في مغيبي وحضوري |
وظهيـري ونصيري |
ووزيـري ونظيـري |
وهـو الحاكـم بعدي |
بالكتـاب المسـتنيـر |
والـذي أظهـره الله |
علـى علـم الدهـور |
والذي طاعتـه فرض |
على أهـل العصـور |
فأطيعــوه تنالــوا |
القصد من خير ذخير |
فأجابـوه وقـد أخفوا |
لـه علـى الصـدور |
بقبـول القـول منـه |
والتهانـي والحبـور |
يا أميـر النحل يا من |
حبّه عقـد ضـميري |
والذي ينقذنــي مـن |
حر نيـران السـعير |
والذي مدحته ما عشت |
أنسـي وســميري |
والذي يجعل في الحشر |
إلى الخلد مصـيري |
لك أخلصـت الولا يا |
صاحب العلم الغزير |
الشاعر جمال الدين الخلعي
ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )
أي عــذر لمهجـة لا تـذوب |
وحشى لا يشـب فيها لهيب |
ولقلب يضـيق من ألم الحـزن |
وعين دموعهـا لا تصـوب |
وابن بنت النبي بالطف مطروح |
لقى والجبيـن منـه تريـب |
حولـه من بنـي أبيـه شـباب |
صرعتهم أيدي المنايا وشبيب |
وحريم النبـي عبـرى من الثكل |
وحسـرى خمـارها منهوب |
تلك تدعـو أخـي وتلك تنـادي |
يا أبي وهو شاخص لا يجيب |
لهف قلبـي وطفلـه فـي يديـه |
يتلظّى والنحر منه خضـيب |
لهف قلبـي لأختـه زينـب تأوي |
اليتامـى ودمعهـا مسـكوب |
لهف قلبـي لفاطـم خيفـة السبي |
تخفـت وقلبهــا مرعـوب |
لهف قلبـي لأم كلثـوم والخـدان |
منهـا قـد خددتهـا الندوب |
وهي تدعوا يا واحدي يا شـقيقي |
يا مغيثي قد برحتني الخطوب |
ثمّ تشـكوا إلى النبـي ودمع العين |
فـي خدّها الأسـيل صـبيب |
جـد يا جـد لـو تـرانا سـبايا |
قد عرتنـا بكربـلاء الكروب |
جد يا جد لـم يفـد ذلك النصـح |
وذاك الترهيـب والترغيـب |
جد لم تقبل الوصـية في الأهـل |
ولم يرحم الوحيـد الغريـب |
يصـبح الجاهـد البعيد من الحق |
قريباً منهم ويقصـى القريب |
أيـن عينـاك والحسـين قتيـل |
وعلـي مغـلل مضـروب |
لا ترى سـبطك المفدّى طريحـاً |
عارياً والرداء منـه سـليب |
لو تـرانا نسـاق بالذل ما بيـن |
العدى قد قست علينا القلوب |
لو ترانا حسرى وقد أبرزت منّا |
وجوه صينت وشقت جيوب |
بأبي الطاهرات تحدى بهن العيس |
بين الملأ وتطوى السحوب |
بأبي رأس نجل فاطمـة يشـهره |
للعيـون رمـح كعــوب |
يا بن أزكـى الورى نجاراً على |
مثلك يستحسن البكا والنحيب |
ها جفوني لمّا أصـبت به قرحى |
وقلبـي لمّا رزيـت كئيـب |
أين قلـب الشـجي والفارغ البال |
وأين المحـق والمسـتريب |
الشاعر جمال الدين الخلعي
المسـلم بن عقيـل قام الناعي |
لمّا اسـتهلت أدمع الأشـياع |
مولـى دعـاه وليـه وإمامـه |
فأجاب دعوتـه بسـمع واع |
حفظ الوداد لذي القرابـة فاقتنى |
شـرفاً على الأهلين والأتباع |
أفديـه من حـر نقـي طاهـر |
ماض العزيمة سـاجد ركاع |
أفديـه من بطل كمـي ماجـد |
جـم الوفا ندب طويـل الباع |
لهفي لمسـلم والرماح تنوشـه |
لا بالجزوع لهـا ولا المرتاع |
حتّى إذا ظفرت به عصب الخنا |
من بعد معترك وطول نزاع |
جائوا به نحو اللعيـن فغاظـه |
بالقول من ثبت الجنان شجاع |
وإلى ابن سـعد بالوصية مبطناًً |
أفضـى فأظهرها بلؤم طباع |
وهوى من القصر المشوم مهللاً |
ومكبّراً تجلو صدى الأسماع |
لهفي لسـيف من سيوف محمّد |
عبث الفلول بحـدّه القطّـاع |
لهفي لمـزج شـرابه بنجيعـه |
لهفي لمسـقط ثغـره اللمّاع |
لهفي لـه فـوق التراب مجدلاً |
دامي الجبين مهشّم الأضلاع |
مولاي يا بن عقيل يومك جاعل |
حب القلوب دريئـة الأوجاع |
جادت معالمك الدمـوع بريهـا |
وسقى الحميم بواطن الإبداع |
وسقى بن عروة هانياً غدق الحيا |
فلقد أصـاخ إلى نداء الداعي |
يا سـادة ما زلت مذ علقت يدي |
بهم أحافظ ودّهـم وأراعـي |
الشاعر جمال الدين الخلعي ( رحمه الله ) الشاعر أبو محمد العوني، ينظم في مدح أهل البيت ( عليهم السلام )
الشاعر السيد علي خان المدني ( رحمه الله )
المحمدية العلوية
الشاعر السيد محمد بن الحسين المشهور بالشريف الرضي ( رحمه الله )